سورة الجاثية مكية أم مدنية
سورة الجاثية مكية أم مدنية
سورة الجاثية مكية أم مدنية.. سورة الجاثية من السورة المكية، آياتها 37، وترتيبها في المصحف 45، في الجزء الخامس والعشرين، و سميت سورة الجاثية أخذا من الآية المذكورة فيها: وَتَرى كُلَّ أُمَّةٍ جاثِيَةً، كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعى إِلى كِتابِهَا، الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ [28] ..
سورة الجاثية مكية أم مدنية
- أجمع المفسرين على أن سورة الجاثية مكية، حيث قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (هذه السورة مكية لا خلاف في ذلك)، وقال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (وهي مكّيّة لا خلاف فيها)، وقالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ: (وهي مكّيّةٌ قال ابن عطيّة: بلا خلافٍ).
- إلا أنه روي عن ابن عبّاسٍ وقتادة أنّهما قالا: (إلّا آيةً منها، وهي قوله: {للّذين آمنوا} إلى {أيّام اللّه} الآية[الجاثية: 14] فإنّها نزلت بالمدينة في عمر بن الخطّاب).
- وعن ترتيب نزولها قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ [نزلت بعد الدخان]، وقالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (نزلت بعد الدخان)، كما قالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ونزلت بعد سورة الدخان، ونزلت بعدها سورة الأحقاف).
- يظهر موضوع السورة بوضوح أنها نزلت تباعاً بعد سورة الدخان وهي المرحلة الوسطى من إقامة الرسول في مكة، ولعل التشابه الوثيق بين محتويات السورتين هو ما يؤكد ذلك، لاسيما الآيات التي تتحدث عن إثبات وحدانية اللَّه من خلال بيان أدلة القدرة الإلهية في خلق السموات والأرض.
القضايا الرئيسية، القوانين الإلهية والإرشاد
- إذا كان الكفار لا يؤمنون بالله وآياته فبأي دين يؤمنون.
- أخضع الله البحار وكل ما بين السماوات والأرض للبشر.
- الله ولي الصالحين.
- كلام الله للكفار يوم القيامة.
موضوع السورة
- تجيب السورة على شكوك واعتراض كفار مكة على التوحيد والآخرة ، ويحذرهم من موقفهم الذي اتخذوه ضد رسالة القرآن.
- يبدأ هذا الخطاب بحجج التوحيد، وفي هذا الصدد، تمت الإشارة إلى العلامات التي لا تعد ولا تحصى الموجودة في العالم والتي تؤكد على أنه لا اله إلا الله عز وجل، ويشار إلى أنه في كل مكان يجد الإنسان حوله أشياء تشهد على التوحيد.
- إذا رأى الإنسان بعناية تنوع الحيوانات، تعاقب الليل والنهار، وهطول الأمطار والنبات والرياح، سيجد هذه العلامات مقنعة بما فيه الكفاية لحقيقة أن هذا الكون ليس بلا إله ولا تحت سيطرة العديد من الآلهة، ولكنه خلقه إله واحد هو الله عز وجل، وهو وحده المسيطر عليه والحاكم.
- وانتقلت السورة إلى توبيخ أهل قريش على عنادهم وغطرستهم واستهزائهم وإصرارهم على الكفر، مع تحذيرهم من أن العقاب بانتظارهم جزاء ما فعلوه، وفي هذا الصدد، أُمر أتباع الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) بالتسامح والعفو عن السلوك العبثي تجاههم ممن لا يخافون الله، لأن الله سيتكفل بهم في النهاية.
- ثم هناك انتقاد للأفكار الخاطئة التي يحملها الكفار عن الآخرة، فقالوا إن الحياة ما هي إلا هذه الحياة الدنيا، فلا حياة فيما بعد، إذ يموت الإنسان مع مرور الوقت تمامًا كما تتوقف الساعة عن العمل فجأة وفق اعتقادهم، وقد تحدوا الرسول الكريم قائلين: “إذا ادعيت هذا، فقم بإعادة أجدادنا الموتى إلى الحياة”، وتقدم السورة الكثير من الأدلة والبراهين على كذب ادعاءتهم وأن النهاية قادمة لا محالة وسيرى الصالحون جزاء أعمالهم ويرى الكافرين جزاء تضليلهم وتكذيبهم للحقيقة .
ما تشتمل عليه سورة الجاثية من آيات
- مصدر القرآن وإثبات وجود خالق للكون ووحدانيته [سورة الجاثية (45) الآيات 1 إلى 6] .
- وعيد المكذبين بآيات الله وجزاؤهم [سورة الجاثية (45) الآيات 7 إلى 11] .
- من نعم الله تعالى على عباده [سورة الجاثية (45) الآيات 12 إلى 15] .
- نعم الدين وإنزال الشرائع [سورة الجاثية (45) الآيات 16 إلى 20] .
- الفارق بين المحسنين والمسيئين في المحيا والممات [سورة الجاثية (45) الآيات 21 إلى 23] .
- إنكار البعث وأهوال القيامة [سورة الجاثية (45) الآيات 24 إلى 29] .
- جزاء المؤمنين المطيعين وجزاء الكافرين العصاة [سورة الجاثية (45) الآيات 30 إلى 37] .
المراجع