تجربتي في جرير

لم يتخيل مؤسس مكتبات جرير رجل الأعمال محمد العقيل أثناء عمله بمكتبة متواضعة تقع بشارع المتنبي بالرياض ولا تتجاوز مساحتها 50 متر، أن يتحول مشروعه الصغير إلى مكتبة عملاقة تقدر مساحتها بـ 50 ألف متر، أو أن يمتلك 39 فرعًا بأنحاء المملكة ومن مبيعات بألف ريال إلى مبيعات يومية تقدر بـ 4 ملايين ريال ومن موظف واحد إلى 1200 موظف وأكثر؛ لذلك يهتم الكثيرون بالتعرف على تجربتي في جرير وقصة نجاح صاحبها.

تجربتي في جرير

تجربتي في جرير

يقول رجل الأعمال محمد العقيل صاحب شركة جرير للتسويق: تجربتي في جرير كانت بسبب حبي للعمل التجاري منذ صغري، حيث كان لدينا وأنا في مرحلة الدراسة مكتبة صغيرة تحتوي على بعض المستلزمات وكنا نبيع لجيراننا وأصدقائنا، وكان الوالد يعمل مدير مدرسة فعلمنا الثقة بالنفس والانضباط، ومن هنا اشترينا مكتبة تسمى جرير بمبلغ بسيط وكان هذا عام 1394هـ وعملنا فيها مع والدنا، فكنت أعمل بها بعد العودة من الدراسة وكان المسئول بها أخي الأكبر إبراهيم رحمه الله وكان معيدًا بالجامعة، ولم تكن مبيعاتها تزيد عن ألف ريال شهريًا فقررنا في عام 1398هـ أن نوسع مقر هذه المكتبة ونقوم بتحسينات كبيرة بها، ولكن صاحب العقار طلب منا إخلاء العقار وكان هذا بمثابة صدمة كبيرة بعد إنفاقنا للكثير من الأموال على التجديدات، فقررنا أن نستأجر مقر أخر وكان تكلفته 500 ألف ريال سنويًا، حيث أخذ أخي الأكبر قرضًا من الصندوق لنحقق هدفنا، وقمنا بعمل عقد إيجار لمدة عشر سنوات لنتفادى ما حدث سابقًا ومنذ هذا الوقت بدئنا العمل الدءوب  وقد كان هذا في الثمانينات.

يتابع رجل الأعمال محمد العقيل تجربته: وفي التسعينات قمت بافتتاح فرع في الشرقية لعدم وجود منافس بها، ثم توالى افتتاح الفروع مع تحقيق النجاحات والإيرادات القوية، فزادت الرغبة أكثر في افتتاح فروع جديدة في جميع أنحاء المملكة، والعمل علي تكوين إدارة قوية وفعالة لمواجهة تلك التوسعات الكبيرة، ودفعني هذا التقدم إلى افتتاح فروع في كل الخليج العربي بنفس الاسم مكتبة جرير التي ترونها الآن.

هكذا كوّن المهندس محمد العقيل مجموعة شركات بنفس المسمى ودخل المهندس الناجح مجالات أخري، وأسس أيضًا جرير للتسويق عام 1980م كما أسس جرير للأثاث 1981م، وأيضًا جرير للاستثمار عام 1987م وأسس مدارس رياض نجد عام 1996م، وفي عام 2003م أراد أن يدخل عالم جديد وهو عالم البورصة وقرر أن يعرض 30 % من أسهم الشركة للاكتتاب العام، وبالفعل تم طرحها بالبورصة، وبعدها أصبحت شركة جرير علامة تسويقية فريدة في المملكة وفي الخليج العربي كله، وقد عملت إدارة المكتبة العملاقة على إثراء الثقافة العامة في المملكة والخليج، وبعد ذلك تحولت الشركة إلى شركة عامة وتم إدراج أسهمها عام 2003م حتى وصل رأسمالها إلى 240 مليون ريال، وحققت الشركة العملاقة أرباحًا قدرت بـ 222 مليون ريال بحلول عام 2007م، وما زالت تلك الشركة الرائدة مستمرة في تحقيق النجاحات.

ينصح رجل الأعمال محمد العقيل كل الشباب الطموح للنجاح وتحقيق الذات أن يقوموا بالتخلي عن المظاهر، وأن يهتموا كثيرًا بالعمل والاجتهاد وأيضًا بالإدارة الجيدة والصحيحة لكي يحققوا ذاتهم، ومن نصائحه أيضًا في مجال العمل: لكي تطور نفسك وشركتك يجب أن تضع خطط مستقبلية مرتبة ومحكمة جدًا إضافة إلى الدارسة المتأنية لكي تحقق أكبر فائدة.

اقرأ أيضا: تجربتي مع نايس ون

أنشطة شركة جرير للتسويق

تشمل أنشطة الشركة التداول في:

اقرأ أيضا: تجربتي مع ياقوت

أهداف شركة جرير للتسويق

هناك العديد من الأهداف التي تطمح إليها مؤسسة جرير، ومن ذلك:

  • افتتاح أكثر من 80 صالة عرض في المملكة العربية السعودية والخليج بحلول عام 2025.
  • زيادة متوسط النمو السنوي بقدر 10% من خلال افتتاح متاجر جديدة واكتساب حصة سوقية أكبر.
  • زيادة إمكانيات التجارة الإلكترونية كعامل مساعد للنمو الشامل على مستوى المملكة العربية السعودية والعالم.
  • الحفاظ على ريادة السوق من خلال التنبؤ بإتجاهات التكنولوجيا المستقبلية ومراجعة المزيج البيعي باستمرار.
  • المداومة على تطوير وتحسين خطط وقدرات إدارة فئات المنتجات.
  • رفع قيمة العميل مدى الحياة عن طريق تطوير أساليب ترتكز على العميل بالدرجة الأولى وتوفير القدرات المتعلقة بمعالجة البيانات يتم من خلالها توفير منتجات وخدمات وتجارب أكثر ملاءمة للعميل.
  • الاستمرار في تمّيز عروض البيع عن طريق خلق قيمة مضافة لخدمات مابعد البيع.
  • تعزيز الهيكل التنظيمي ليتناسب مع حجم ومستوى الأعمال في المستقبل.
  • تنمية حضور جرير في الإنترنت من خلال الإستفادة من التسويق الرقمي عبر وسائل التواصل الإجتماعي لزيادة تفاعل العملاء مع علامة جرير التجارية.
  • تطوير مكتب إدارة المشاريع والإستراتيجيات لتقوية القدرة التنظيمية على تحقيق أهداف العمل طويلة المدى.

اقرأ أيضا: تجربتي مع قروض باب رزق جميل

المصادر:
مصدر 1
مصدر 2

Exit mobile version