تجربتي في زيادة ماء الجنين في الشهر التاسع
يحدث في الوضع الطّبيعي أن تقوم كلى الجنين بإنتاج البول الذي يكوّن السّائل الأمينوسي المحيط بالجنين في الرّحم، ويقوم بعدها الجنين بابتلاع جزءًا من السائل الأمينوسي أثناء قيامه بالتّنفّس، ويسهم ذلك في الحفاظ على توازن كميّة السّائل في الرّحم، وحدوث خلل في توازن السّائل قد يؤدّي لزيادة ماء الجنين؛ لذلك تتساءل الكثير من السيدات الحوامل عن تجربتي في زيادة ماء الجنين في الشهر التاسع من الحمل.
تجربتي في زيادة ماء الجنين في الشهر التاسع
تقول إحدى الأمهات: تجربتي في زيادة ماء الجنين في الشهر التاسع من الحمل من التجارب التي أود أنقلها لغيري من السيدات، ففي أواخر حملي اكتشفت زيادة في حجم بطني بشكل ملحوظ، وأُصبت بضيق شديد في التنفس، كما ظهرت عليّ بعض الأعراض الأخرى مثل تورم الساقين وأجزاء كثيرة بجسمي، ذهبت لزيارة الطبيب للاطمئنان على الحمل، وقام الطبيب ببعض الفحوصات اللازمة وأشعة السونار وحدثني عن زيادة الماء حول الجنين وهذا الأمر يسبب للجنين الاختناق والموت، فقرر الطبيب إجراء عملية الولادة على الفور، والحمد لله أنجبت ابنتي لكن احتاجت إلى حضانة بسبب التنفس؛ لذلك بمجرد ملاحظة هذه الأعراض، يجب على الأم أن تسرع بزيارة الطبيب فورا.
هناك تجربة أخرى لسيدة من أستراليا تبلغ من العمر 40 عاما لم تكن تعلم أنها ستكون واحدة من بين كل 6 سيدات حوامل تفقد طفلها، في الثلث الثاني كانت طفلتها في وضع مستعرض ثم في وضعية المقعد، وهي في الشهر التاسع من الحمل كانت هذه السيدة تعاني من زيادة خفيفة في السائل الأمنيوسي، ثم استدار الجنين وأصبح رأسه للأسفل، مع عدم وجود حركة، وكان تدفق الدم في الحبل السري أقل عند مقارنته بالفحوصات السابقة، بالرغم من أنه كان لا يزال ضمن المعدل الطبيعي، وبعد 8 أيام لاحظت أن طفلتها توقفت عن الحركة تماما، ولدت السيدة ابنتها في الأسبوع 37 و5 أيام وكان الحبل السري ملتفا مرتين حول رقبتها، وهو ما تسبب بموت طفلتها، كان وزن الطفلة 2.52 كجم وطولها 49 سم.
يقول أحد الأطباء: في الوضع الطبيعي تزداد كمية السائل الأمنيوسي في الرحم حوالي ربع جالون بحلول الأسبوع 36 من الحمل، ثم بعد ذلك تنخفض هذه الكمية، ولكن في بعض الحالات يمكن أن تزداد كمية السائل أعلى من النسبة الطبيعية Polyhydramnios، مما يزيد خطر حدوث مضاعفات أثناء فترة الحمل والولادة.
يتابع: لا يعد زيادة الماء حول الجنين علامة لأي شيء خطير، ولن تعاني معظم النساء المصابات بزيادة الماء حول الجنين من أي مشاكل كبيرة أثناء فترة الحمل، ولن يؤثر على سلامة الطفل، ولكن يمكن أن يحدث زيادة طفيفة من خطر حدوث بعض المضاعفات، فتكون زيادة الماء حول الجنين مصدر قلق عندما يصبح الرحم متوسع بشكل مفرط، مما يؤدي إلى الولادة المبكرة أو تمزق الأغشية المبكر. وعندما يتمزق الكيس الأمنيوسي تخرج كميات كبيرة من السائل من الرحم، مما يمكن أن يزيد من خطر حدوث انفصال المشيمة أو تدلي الحبل السري، وهي سقوط الحبل عبر فتحة عنق الرحم، حيث يمكن أن يتعرض للضغط؛ لذلك يجب أن يقوم الطبيب بمراقبة مستويات السوائل بانتظام حتى تكون المرأة جاهزة للولادة.
اقرأ أيضا: تجربتي مع دم الحمل
علاج زيادة الماء حول الجنين
عند تواجد الأعراض التي قد تشير إلى زيادة الماء حول الجنين مثل سرعة زيادة حجم البطن وضيق التنفس وحدوث مخاض مبكر، يجب مراجعة الطّبيب المختص لإجراء الفحوصات المختلفة لتشخيص وتحديد الأسباب وعلاج زيادة الماء حول الجنين، ويعتمد علاج زيادة الماء حول الجنين على عمر الحمل وشدّة زيادة السائل والأعراض والأسباب:
- يجدر علاج السّبب الذي أدّى إلى الإصابة بزيادة الماء حول الجنين إن تمّ تحديده.
- في حالات زيادة الماء حول الجنين البسيطة؛ لا يتم علاجها عادةً، فقد تزول المشكلة وتحلّ من تلقاء نفسها دون أي تدخّل علاجي خارجي، كما يتم الإبقاء على موعد الولادة كما هو دون الحاجة إلى تقديمه لما قبل الأسبوع 39.
- في حالات زيادة الماء حول الجنين الشّديدة والتي يصاحبها ظهور للأعراض؛ يجب استشارة الطّبيب لإجراء التّدخّل العلاجي الأنسب.
اقرأ أيضا: تجربتي مع ظهور كيس الحمل
من الإجراءات التي تُساهم في علاج زيادة ماء الجنين:
تفريغ السائل الأمينوسي الزائد
يُعد تفريغ السّائل الأمينوسي الزّائد إجراءً خاصًا يتم من خلاله القيام بتفريغ وسحب كميّة من الماء الزّائد الموجودة حول الجنين في رحم الحامل، وقد يحمل هذا الإجراء بعض المخاطر والمضاعفات؛ كحدوث الولادة المبكرة أو انفصال المشيمة أو تمزّق الغشاء السّابق لأوانه.
ويفضّل اتّباع هذه الطّريقة في علاج زيادة الماء حول الجنين في حال كان عمر الحمل قبل أسبوعه 34، لأنّه يفضّل بعد الأسبوع 34 أن تتم إتاحة الوقت لاكتمال نمو رئتي الجنين إلى حين موعد الولادة الطّبيعيّة للجنين.
مثبطات إنزيم البروستاجلاندين
تُستخدم مثبّطات إنزيم البروستاجلاندين وتحديدًا عقار الإندوميثاسين في علاج الماء الزائد حول الجنين؛ وذلك لأنّ الإندوميثاسين يعمل على تقليل إنتاج الجنين للبول، وبذلك يعمل على تقليل كميّة السائل الموجودة حول الجنين.
ولا يجب استخدامه بعد الأسبوع 31 من الحمل؛ لأنّ ذلك قد يحمل خطر إصابة الجنين بأحد المشاكل في القلب، ولذلك عند استخدامه يجب أن يقوم الطّبيب المختص بمراقبة الجنين وصحّة قلبه باستمرار، وبعد علاج الماء الزّائد حول الجنين؛ سيقوم الطّبيب المختص بمتابعة كميّة السّائل الأمينوسي باستمرار إلى أن يحين موعد الولادة، كما قد يسبّب الإندوميثاسين ببعض الآثار الجانبية مثل:
- الغثيان.
- التّقيّؤ.
- الإصابة بحرقة في المعدة.
اقرأ أيضا: تجربتي في ولادة سهلة