تجربتي في ولادة سهلة

تتفاوت نسبة الألم التي تشعر بها المرأة خلال عمليَّة الولادة بناءً على عدَّة عوامل مختلفة، وتختلف كميَّة الألم بين امرأة وأخرى أو بين مرَّات الولادة المختلفة لنفس المرأة، إذ يلعب حجم الجنين ووضعه، ومستوى راحة الأم دوراً في ذلك، كما أنَّ لقوَّة انقباضات الطلق دوراً مهمّاً في مقدار الألم الذي تشعر به الأم خلال الولادة، وتتساءل الكثير من السيدات عن تجربتي في ولادة سهلة.

تجربتي في ولادة سهلة

تجربتي في ولادة سهلة

تقول إحدى السيدات: تجربتي في ولادة سهلة من التجارب التي أود نقلها لكل أم، حيث أنني حرصت على اتباع النصائح التي تُسهل من عملية الولادة، فقد كنت أواظب على المشي في الشهر الأخير من الحمل وذلك لأن المشي يجعل الجسم مستعدا للولادة بشكل طبيعي مما يحفز الجنين بأن يدفع رأسه نحو الحوض وعنق الرحم، كما أن التدليك ساعد في تسهيل الولادة لأنه يعمل على استرخاء عضلات الحوض والرحم، كما كنت أتناول التمر والأعشاب المنشطة للرحم، وبالفعل ساعدتني تلك السبل في تسهيل الولادة بشكل طبيعي.

اقرأ أيضا: تجربتي مع دم الحمل

طرق تسهيل الولادة

تتمثل طرق تسهيل الولادة الطبيعيّة في:

المحافظة على رطوبة الجسم

تُعدُّ المحافظة على رطوبة الجسم إحدى أهم النصائح التي يجب اتباعها لتسهيل عمليَّة الولادة الطبيعيَّة، لما للماء من دور مهم في تنظيم طاقة الجسم، ورفع القدرة على التحمُّل، إضافة إلى أنَّ عمليَّة الولادة والمخاض تحتاج إلى جهد كبير، وقد تفقد خلالها المرأة نسبة كبيرة من سوائل الجسم، لذلك يجب الحرص على الإكثار من شرب السوائل بشكل منتظم قبل الولادة، كما أنَّ المرأة غالباً ما تحتاج إلى السوائل الوريديَّة خلال عمليَّة الولادة لتعويض النقص في سوائل الجسم.

اتباع نظام غذائي صحي

يجب الحرص على اتباع نظام غذائي صحِّي لتعزيز القوَّة البدنيَّة للأم الحامل ورفع قدرتها على تحمُّل المخاض والولادة، إضافة إلى أهميَّته في النموِّ الصحِّي والطبيعي للجنين، ولوقاية الأم من الإصابة بما يُعرَف بفقر الدم التالي للولادة.

ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم

تساعد ممارسة التمارين الرياضيَّة بانتظام على زيادة قدرة التحمُّل لدى المرأة الحامل والتخفيف من آلام المخاض، ويُنصح بإجراء هذا التمرين بعد بداية الالتزام بالتمارين البدنيَّة اليوميَّة البسيطة مثل المشي، إذ يساعد ذلك على الالتزام بممارسة التمارين المختلفة، ومن التمارين والوضعيَّات المفيدة أيضاً لتسهيل الولادة الطبيعيَّة يمكن ذكر ما يأتي:

  • تمارين كيجل: لدورها في الحدِّ من التوتُّر والضغط المصاحب للولادة والمخاض، وزيادة قوَّة عضلات الفخذ.
  • وضعيَّة الفراشة: تساعد وضعيَّة الفراشة على توسيع الحوض وتمديد عضلات أسفل الظهر.
  • وضعيَّة القرفصاء: تساعد هذه الوضعيَّة على توسيع الحوض أيضاً، وتسهيل انتقال الجنين إلى الوضعيَّة المناسبة للولادة.

تنظيم معدلات النوم

يجب الحرص على حصول الحامل على عدد ساعات كافية من النوم لا تقلُّ عن 7 ساعات يوميّاً، وذلك لما لحصولها على عدد ساعات كافية ومنتظمة من النوم من دور في تسهيل الولادة الطبيعيَّة وإسراعها، ويُنصح أيضاً بتجهيز بيئة مناسبة ومريحة للنوم، مثل استخدام وسادة ناعمة ومريحة، وسرير للاسترخاء والراحة للأم والجنين.

اقرأ أيضا: تجربتي مع توقف نبض الجنين

الطرق الطبية لتسهيل الولادة

الطرق الطبية لتسهيل الولادة

توجد العديد من الطرق الطبيَّة المختلفة التي يمكن اللجوء إليها للمساعدة على التخفيف من الألم وتسهيل عمليَّة الولادة الطبيعيَّة، مثل الحُقن التي تحتوي على أحد مسكِّنات الألم مثل دواء المورفين، ودواء البيثيدين، إضافة إلى العديد من الطرق الأخرى التي سوف يتم تفصيل بعض منها في ما يأتي:

غاز أكسيد النيتروس

يستخدم غاز أكسيد النيتروس الممزوج مع الأكسجين للتخفيف من ألم المخاض، إذ يُساهم في التخفيف من حدَّة انقباضات الرحم، ويستخدم الغاز عن طريق قناع يوضع على الوجه أو أنبوب يدخل في الفم، ويمكن للمرأة الحامل أن تتحكَّم في استنشاق الغاز من خلال إمساك القناع أو الأنبوب بيدها والتحكُّم واختيار الوقت المناسب للاستخدام كلَّما شعرت بالحاجة.

مسكنات الألم

تستخدم مسكِّنات الألم للتخفيف من الألم لكن لا تزيله بشكل نهائي، وتستخدم في حالات الولادة مسكِّنات الألم المعروفة بالمسكِّنات الأفيونيَّة، ويمكن إعطاء هذه الأدوية من خلال العديد من الطرق المختلفة مثل الحُقن العضليَّة أو الحُقن الوريديَّة، إذ يُعطى كلٌّ من دواء المورفين والبيثيدين عن طريق الحُقن الوريديَّة، إذ يكون تأثير الدواء أسرع عند إعطائه وريديّاً.

التخدير

تُسبِّب الأدوية المستخدمة في عمليَّات التخدير فقدان القدرة على الإحساس، وتوجد عدَّة أنواع مختلفة من إجراءات التخدير يمكن بيان بعض منها في ما يأتي:

  • التخدير الموضعي: قد يُلجأ إلى التخدير الموضعي للتخفيف من ألم الولادة، ويمكن في هذه الحالة تخدير منطقة العجان في حال تمزُّق المنطقة خلال الولادة أو في حال اضطرار الطبيب إلى إجراء ما يُعرَف بشقِّ العجان أو بضع الفرج، أو قد يتبع الطبيب طريقة التخدير الفرجي، إذ يحقن المخدَّر في المهبل بشكل مباشر لإزالة الإحساس في المنطقة من خلال التأثير في العصب الفرجي.
  • تخدير فوق الجافية: يُلجأ إلى هذا النوع من التخدير في العديد من حالات الولادة الطبيعيَّة، ويُعدُّ هذا النوع من أفضل الطرق للتخفيف من الألم أثناء المخاض والولادة، ولكن لا تحتاج جميع النساء هذه الكميَّة من التخدير أو التخفيف من الألم أثناء الولادة، إذ يُخدَّر الجزء السفلي من الجسم فقط مع استمرار القدرة على الإحساس بالأجزاء العلويَّة والحركة دون القدرة على المشي.
  • التخدير النخاعي: يُعرَف هذا النوع من التخدير بالتخدير النخاعي أو تخدير العمود الفقري أو التخدير النصفي، وتوفِّر هذه الطريقة تخفيفاً أسرع للألم بسبب الحقن المباشر في العمود الفقري، إلا أنَّ مفعولها قد لا يدوم أكثر من ساعتين لذلك قد يحتاج الطبيب إلى الحقن مرَّة أخرى خلال المخاض والولادة.

اقرأ أيضا: تجربتي في رفع المشيمة

المصادر:
مصدر 1
مصدر 2
مصدر 3

مقالات ذات صلة