قد يتّبع بعض الأشخاص نظاماً غذائياً متوازناً مع ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، إلّا أنّهم في مرحلةٍ معيّنةٍ قد يصلون إلى مرحلة ثبات الوزن؛ لذلك يزيد البحث عن طرق تخطي مرحلة ثبات الوزن، ومن هنا تأتي أهمية التعرف على تجربتي في ثبات الوزن والتخلص من هذه المشكلة.
تجربتي في ثبات الوزن
تقول إحدى السيدات: تجربتي في ثبات الوزن كانت بعد اتباعي لحمية غذائية لأكثر من أربعة أشهر بلا توقف إلى أن وصلت إلى مرحلة توقف فيها جسمي تمامًا عن فقدان الوزن، كنت أشعر أنني قد أنهكت وجسمي كذلك من قلة تناول الطعام بلا جدوى، قررت أن أستريح لمدة يوم ثم أتبع نظامي مرة أخرى و بالفعل استطعت أن أكسر حاجز السبعين كيلوجرامًا كما كنت أطمح بعد أن أصبح يوم “الفري” عادة ثابتة لي في برنامجي الغذائي.
تحكي إحدى السيدات تجربتها في ثبات الوزن فتقول: طبيعتي أنني لا أشرب الماء إلا نادرًا وكنت أتجاهل نصيحة طبيبة التغذية التي تابعت معي حميتي لإنقاص الوزن، وفي الأسبوع الأخير من الشهر الأول توقف جسمي عن فقد الوزن تمامًا وثبت على ذلك، وعندها أصرت طبيبتي على شرب الماء كحل لهذه المشكلة وفعلاً بعد تناول أكثر من لترين من الماء يوميًا أنا ما زلت أتبع نظامي وأفقد الوزن بشكل منتظم.
اقرأ أيضا: تجربتي في خسارة الوزن
كيفية تخطي مرحلة ثبات الوزن
قد يشعر البعض بالإحباط عند ثبات الوزن؛ إلّا أنّ كلّ خطوة يقوم بها الشخص لتحسين تغذيته ونشاطه البدني هي خطوةٌ نحو صحةً جيّدة، ونذكر فيما يأتي بعض الطرق التي تساعد على تخطّي مرحلة ثبات الوزن:
- تناول وجبات صغيرة ومتكررة: يُنصح بتناول ما بين 5-6 وجباتٍ صغيرةٍ بدلاً من 3 وجباتٍ كبيرة، وذلك لمساعدة الجسم على حرق السعرات الحرارية بشكلٍ أكثر كفاءة.
- زيادة تناول البروتين والألياف الغذائية: يُنصح بزيادة كميّات البروتين والألياف الغذائية المتناولة في النظام الغذائي.
- تقليل عدد السعرات الحرارية: يُنصح بخفض عدد السعرات الحرارية اليومية بشرط ألّا تقلّ عن 1200 سعرة حرارية؛ وذلك لأنّ تناول عددٍ أقلّ من 1200 سعرةٍ حراريةٍ في اليوم قد لا يكون كافياً لحماية الشخص من الجوع المستمر؛ ممّا يؤدي إلى زيادة الإفراط في تناول الطعام.
- مراقبة حجم الحصص الغذائية: يُنصح بمراقبة حجم الحصص المُتناولة، واستخدام أكواب القياس لمعرفة الكميّات المتناولة من الطعام.
- تدوين الأطعمة المُتناولة: قد يساعد تدوين الأطعمة المُتناولة على معرفة نوع وكمية الأطعمة التي يتناولها الشخص، وقد يكون ذلك مفيداً لمعرفة سبب عدم خسارة الوزن.
- قياس وزن الجسم مرة بالأسبوع: يُنصح بعدم قياس الوزن كثيراً وبشكلٍ متكرر، ويكفي قياسه مرةً واحدةً بالأسبوع، فقد تؤدي كثرة قياس الوزن إلى حدوث نتائج عكسية.
- وضع أهداف قابلة للتحقيق: حيث يُوصى بوضع أهداف تساهم في الحفاظ على الوزن الصحيّ بدلاً من السعي الدائم لفقدان المزيد من الوزن.
- شُرب كميات كافية من الماء: يساعد الماء على تقليل خطر حدوث الجفاف؛ حيث يُمكن للجفاف؛ حتى وإن كان طفيفاً أن يؤثر في مستوى الأداء الرياضي، كما يساعد شُرب الماء على التقليل من الشهية، وزيادة معدّل التمثيل الغذائي؛ ممّا يساعد على حرق المزيد من السعرات الحرارية، والتقليل من مشكلة ثبات الوزن.
- زيادة شدّة التمارين الرياضية: إنّ إدخال تغييراتٍ صغيرةٍ وتدريجيّةٍ على مستوى التمرين قد يكون مفيداً لتخطي مرحلة ثبات الوزن.
- التقليل من التوتر: فقد لُوحظ أنّ التخفيف من التوتر يُمكن أن يساعد على إنقاص الوزن؛ حيث أظهرت دراسةٌ نُشرت في مجلّة Journal of molecular biochemistry عام 2018، والتي أُجريت على الأشخاص المُصابين بالسُمنة أنّ المجموعة التي تلقّت المشورة بشأن أسلوب الحياة الصحيّ، وشاركت في برنامج إدارة الإجهاد شهدت انخفاضاً كبيراً في الوزن ومؤشر كتلة الجسم.
- النوم لساعاتٍ كافية: أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلّة International Journal of Obesity عام 2019 إلى أنّ عدم الحصول على ساعاتٍ كافيةٍ من النوم يرتبط بالإصابة بالسُمنة، كما يُمكن أن لتحسين مدّة النوم وجودته أن يساهم في تخطي مرحلة ثبات الوزن.
اقرأ أيضا: تجربتي في صعود الدرج للتنحيف البطن
أسباب ثبات الوزن مع الرجيم
لا توجد أسبابٌ واضحة تتعلّق بثبات الوزن؛ إلّا أنّ هناك عدّة أسباب يُعتقد أنّها وراء حدوث ثبات الوزن؛ والتي نذكر منها ما يأتي:
- وصول الجسم إلى منطقة الراحة: يحاول الجسم بشكلٍ طبيعيٍّ الحفاظ على وزنٍ معيّنٍ يكون أكثر راحة، فإذا وجد الشخص نفسه عالقاً في نفس الوزن، فربما يكون قد وصل إلى منطقة الراحة.
- عدم الحصول على ما يكفي من السعرات الحرارية: فقد يؤدي عدم الحصول على كمياتٍ كافيةٍ من السعرات الحرارية اليومية التي تُلبّي احتياجات الجسم من الطاقة إلى إبطاء التمثيل الغذائي للحفاظ على الطاقة.
- فقدان الوزن بشكلٍ سريع: حيث يؤدي فقدان الوزن إلى إبطاء عملية التمثيل الغذائي بسبب نقص الطاقة.
- التكيُّف مع التمارين الرياضية: عند ممارسة نفس التمرين لمدّةٍ تتراوح ما بين 4-6 أسابيع؛ يقوم الجسم بتطوير كفاءته ويصبح التمرين أسهل؛ ممّا يؤدي إلى حرق سعراتٍ حراريةٍ أقلّ، وبالتالي خسارة الوزن ببطء.
- عدم الحصول على ما يكفي من البروتين: يساهم البروتين في الحفاظ على بعض التعديلات الأيضية التي تحدث عند فقدان الوزن؛ ويُرجَّح أن يكون ذلك بسبب دور البروتين في الحفاظ على العضلات، وبناء عضلاتٍ جديدة.
- أسباب طبية: تُعدّ مرحلة ثبات الوزن أمراً طبيعياً، حيث يُعاني منها جميع الأشخاص عند قيامهم باتّباع نظامٍ غذائيٍّ خاصٍّ بخسارة الوزن، ولكن يجب استشارة الطبيب عند استمرار هذه المرحلة لفترةٍ طويلة؛ فقد تؤدي بعض الأسباب الطبية إلى إعاقة عملية فقدان الوزن.
اقرأ أيضا: تجربتي مع زيادة الوزن