أهمية العلاج النفسي
أهمية العلاج النفسي
العلاج النفسي أو العلاج بالكلام، هو وسيلة لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من مجموعة متنوعة من الأمراض النفسية والمشاكل والأزمات العاطفية ، ومن خلال هذا المقال سنحاول التركيز بشكل أكبر على أهمية العلاج النفسي وتأثيره على حياة الإنسان.
العلاج النفسي
يساعد العلاج النفسي في القضاء على الأعراض النفسية المزعجة أو السيطرة عليها حتى يتمكن الشخص من أداء وظائفه في الحياة بشكل أفضل، ويمكن أن يزيد من الرفاهية والسعادة.
تشمل المشاكل التي يمكن أن يتعامل معها العلاج النفسي الصعوبات في التعامل مع الحياة اليومية، أو تأثير الصدمة أو المرض الجسدي على الأشخاص، أو الخسارات الكبيرة في الحياة أيًا كان نوعها سواء خسارة العمل أو المال أو حتى الأشخاص، وكل هذا ينتج عنه حالات من الاكتئاب أو القلق، وهناك عدة أنواع مختلفة من العلاج النفسي، وقد تعمل بعض الأنواع بشكل أفضل مع بعض المشكلات من خلال البوح والكلام والإرشاد، وهناك أنواع تحتاج التدخل الدوائي أو العلاجات الأخرى.
جلسات العلاج النفسي
يمكن إجراء العلاج النفسي في إطار فردي أو عائلي أو زوجي أو جماعي، ويمكن أن يساعد هذا الأطفال والبالغين على حد سواء، حيث تعقد الجلسات عادة مرة واحدة في الأسبوع لمدة 30 إلى 50 دقيقة، وما يجب التنويه إليه هنا هو أنَّ الثقة يجب أن تكون اساس العلاقة بين الشخص ومعالجته ليكون العلاج فعَّال ومُجدي.
يمكن أن يكون العلاج النفسي قصير المدى (جلسات قليلة)، أو يتعامل مع قضايا فورية، أو قد يكون طويل الأجل (شهور أو سنوات) ، ويتعامل مع قضايا طويلة الأمد ومعقدة، ويتم التخطيط بشكل مشترك لأهداف العلاج والترتيبات المتعلقة بعدد المرات وطول مدة اللقاء من قبل المريض والمعالج، والمهم أن تبقى السرية هي أساس للعلاج النفسي.
أهمية العلاج النفسي
العلاج النفسي ضروري جدًا من أجل ضمان الحياة السعيدة التي يحلم بها الإنسان، ومن أهم الأمور التي يمكن أن تلخص أهمية العلاج النفسي نذكر ما يلي:
- التغلب على السلوكيات الضارة، حيث يساعدك المعالجون في تحديد أنماط التفكير السلبية والسلوكيات المدمرة، ثم يعلمونك استراتيجيات لتجنبها، وهذا مفيد بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من إيذاء النفس أو اضطرابات الأكل أو الأفكار الانتحارية.
- تحديد المحفزات، ففي كثير من الأحيان، تصدر أفكارك وسلوكياتك السلبية بسبب المحفزات أو الظروف الخارجية التي تثير المشاعر غير السارة.
- تعلُّم آليات التأقلم الصحية، فعند مواجهة المواقف العصيبة، إذ يمكن أن يساعدك المعالج على استبدال ردود الفعل السيئة والسلبية تجاه الألم والسلوكيات المزعجة هذه بآليات التأقلم الإيجابية والصحية على إدارة عواطفك والحفاظ على إنتاجيتك.
- تجاوز العلاقات المحطمة، فالعلاقات الشخصية الصحية ضرورية لصحتك النفسية، وعندما تعاني من وجود علاقات سيئة في حياتك، عليك تحسين التواصل وحل النزاعات بشكل بناء لتكون حياتك أفضل، وهذا ما يحققه العلاج النفسي.
- الشعور بصحة جسدية أكثرن حيث تشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يخضعون في العلاج النفسي ينتهي بهم الأمر بأخذ عدد أقل من الأيام المرضية، ويواجهون مشاكل جسدية أقل، وقد حدد العلماء أيضًا التغيرات الإيجابية في الدماغ والجسم نتيجة الخضوع للعلاج.
- تحسين الثقة بالنفس، والاعتماد على الذات، حيث يساعدك العلاج النفسي على تطوير مهارات حل المشكلات وبناء ثقتك بنفسك وزيادة وعيك الذاتي، كما يشجعك هذا على تحمل المسؤولية الشخصية عن أفعالك وتعلم كيفية إدارة مشكلات صحتك النفسية الآن وطوال حياتك.
طرق إضافية في العلاج النفسي
علاوة على الطرق المعروفة في العلاج النفسي، والمعتمدة بشكل أساسي على الكلام وتحليل المواقف، وتقديم الإرشاد والنصح، أو وصف العلاجات الدوائية، هناك بعض الأمور التي يمكن أن يلجأ لها الطبيب لتساعد في العلاج النفسي، ومن بينها ما يلي:
- العلاج بمساعدة الحيوانات، فالعمل مع الكلاب أو الخيول أو الحيوانات الأخرى يساعد على توفير الراحة والمساعدة في التواصل والتعامل مع الصدمات
- العلاج بالفنون الإبداعية، واستخدام علاجات الفن والرقص والدراما والموسيقى والشعر.
- العلاج باللعب، وهذا ضروري لمساعدة الأطفال على تحديد عواطفهم ومشاعرهم والتحدث عنها
المصادر