سورة الفاتحة مكية أم مدنية
سورة الفاتحة مكية أم مدنية .. سورة الفاتحة هي أول سورة في ترتيب سور القرآن الكريم، وقد فرض الله على المُسلم قراءتها في كل ركعة من ركعات صلاته كي تصح، فضلا عن إنها أعظم سور القرآن الكريم، فقد نزل بها ملك خاص، وفُتح لها باب خاص، وحين نزلت سمع لإبليس رنة، فهي أم الكتاب والشافية والرقية والواقية والكافية .
سورة الفاتحة مكية أم مدنية
- قيل أن سورة الفاتحة هي مكية، وقيل مدنية، وقيل نزلت مرتين مرة في مكة ومرة في المدينة؛ ولكن باتفاق المفسرين فهي مكية نزلت بمكة، وذلك قوله تعالى:”وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ ” وهذه الآية في سورة الحجر، وسورة الحجر مكية بالإجماع، وقد صح في الحديث قول الرسول صلى الله عليه وسلم عن الفاتحة إنها السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته.
- كما أن ما يؤكد على كونها مكية أن فرض الصلاة كان بمكة، والصلاة لا تصح بغير سورة الفاتحة.
- سميت أم الكتاب لأنه يبدأ بكتابتها فى المصاحف ويبدأ بقراءتها فى الصلاة، وقال ابن تيمية: ” وفاتحة الكتاب نزلت بمكة بلا ريب.
- من قال بأنّها مكية استدل بإن رسول الله عليه الصلاة والسلام عندما حدث السيدة خديجة عما يجده عند بداية نزول الوحي، فذهبت به إلى ورقة فأخبره، فقال له: إذا خلوت وحدي سمعت نداء خلفي: يا محمد يا محمد يا محمد، فأنطلق هاربًا في الأرض، فقال: لا تفعل، إذا أتاك فاثبت حتى تسمع ما يقول، ثم ائتني فأخبرني. فلما خلا ناداه يا محمد، قل: “بسم الله الرّحمن الرّحيم، حتّى بلغ ولا الضالّين”، ولأن نزول الوحي بمكة، فالتحة أقرب أن تكون مكية.
من أسماء سورة الفاتحة
- ويقال لها الشافية والكافية لأنها تكفى عما عداها ولا يكفى ما سواها عنها كما جاء فى بعض الأحاديث المرسلة (أم القرآن عوض من غيرها وليس من غيرها عوض منها) ويقال لها الصلاة والكنز كما ذكر ذلك الزمخشرى فى الكشاف .
سبب نزول سورة الفاتحة
- سبب نزول سورة الفاتحة ما رواه علي بن أبي طالب رضي الله عنه: قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا برز سمع مناديا يناديه : ” يا محمد، فإذا سمع الصوت انطلق هاربا، فقال له ورقة بن نوفل: إذا سمعت النداء فاثبت حتى تسمع ما يقول لك . قال: فلما برز سمع النداء: ” يا محمد ” فقال : لبيك، قال : قل : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله، ثم قال: قل : “الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين” حتى فرغ من فاتحة الكتاب، وهذا قول علي بن أبي طالب .
الرقية بسورة الفاتحة
- وقد مر بعض أصحاب النبي على بعض الناس في مكان فيه ماء، وقد لسع أحدهم عقرب، فجاء رجل من الجالسين على الماء وقال لأصحاب الرسول: هل بينكم من يرقى، فبالقرب من الماء يوجد إنسان لسعه عقرب، فذهب إليه أحد أصحاب الرسول فقرأ سورة الفاتحة، فشفى المريض، فأعطي الرجل للراقي قطيعًا من غنم، فأبى أن يقبلها، وقال: حتى أذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فأتى النبي فذكر ذلك له، فقال: يا رسول الله، والله ما رقيت إلا بفاتحة الكتاب، فتبسم، وقال: “وما أدراك أنها رقية، ثم قال: “خذوا منهم، واضربوا لي بسهم معكم”.
فضل سورة الفاتحة
- فضل سورة الفاتحة كما جاء في الحديث القدسي أن الله يقول: “قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين: نصفها لي ونصفها لعبدي، ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد “الحمد لله رب العالمين” قال الله: حمدني عبدي، وإذا قال: “الرحمن الرحيم” قال الله: أثنى علي عبدي، وإذا قال: “مالك يوم الدين” قال الله: مجدني عبدي أو قال: فوض إلي عبدي، وإذا قال: “إياك نعبد وإياك نستعين” قال: فهذه الآية بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل، فإذا قال “اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ” قال: فهؤلاء لعبدي ولعبدي ما سأل”.
- وقال رسول الله عن الفاتحة “والَّذي نفسي بيدِهِ ما أنزِلَتْ في التَّوراةِ ولا في الإنجيلِ ولا في الزَّبورِ ولا في الفرقانِ مثلُها وإنَّها سبعٌ منَ المثاني والقرآنُ العظيمُ الَّذي أُعطيتُهُ”.