سورة الفتح مكية أم مدنية

سورة الفتح مكية أم مدنية

سورة الفتح مكية أم مدنية.. نزلت سورة الفتح على رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما رجع مع أصحابه من الحديبية، وكان ذلك قبل نزول سورة التوبة، وبعد نزول سورة الصف، وتقع  في الترتيب 48 في المصحف العثماني.

سورة الفتح مكية أم مدنية

سورة الفتح 1
سورة الفتح 1
  • أجمع المفسرون على أن سورة الفتح سورة مدنية، وهي مدنية في رواية مجاهد عن ابن عباس، وروى الزهري عن عروة بن الزبير عن المسور بن مخرمة ومروان، قالا: نزلت سورة الفتح بين مكة والمدينة كلها في شأن الحديبية.

فترة الوحي

  • تتفق الروايات على أن سورة الفتح نزلت في عام 6 هـ في وقت كان الرسول الكريم في طريق عودته إلى المدينة المنورة بعد أن أبرم هدنة الحديبية مع كفار مكة.

مناسبة نزول السورة

  • بدأت الأحداث المتعلقة بنزل هذه السورةعلى النحو التالي، ذات يوم رأى الرسول الكريم في المنام أنه ذهب إلى مكة مع أصحابه وأدى العمرة هناك، ومن الواضح أن حلم النبي لا يمكن أن يكون مجرد حلم وخيال لأنه نوع من الإلهام الإلهي .
  • وكان كفار قريش قد منعوا المسلمين من القدوم إلى الكعبة طيلة ست سنوات ماضية ولم يسمح لأي مسلم خلال تلك الفترة بالاقتراب من الكعبة لأداء مناسك الحج والعمرة. لذلك لم يكن من المتوقع أن يسمحوا للنبي الكريم بدخول مكة مع مجموعة من أصحابه.
  • أبلغ الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه عن حلمه وشرع في الاستعداد للرحلة، ومن لم يتمكنوا إلا من رؤية الظروف الظاهرة ظنوا أن الرسول ورفاقه كانوا يسيرون في طريق الموت لذلك لم يكن أي منهم يميل إلى مرافقته في الرحلة، لكن من كان لديهم إيمان حقيقي بالله ورسوله كانوا أقل انزعاجًا من العواقب، لان تلك الرحلة كانت وحيًا إلهيًا وأن نبي الله قد اتخذ قرارًا بتنفيذها.وبعد هذا لا شيء يمنعهم من مرافقة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهكذا أصبح 1400 من الصحابة مستعدين لاتباعه في هذه الرحلة.
  • وحينما علمت قريش بمقدم النبي تجهزت لقتاله وبعثت رسولها إلى النبي، فبعث -عليه الصلاة والسلام- عثمان بن عفان رسولًا إليهم ليبين لهم أنه ما جاء إلا مُحرمًا معظمًا بيت الله الحرام، وأنه لا يريد قتالًا، إلا أن قريشًا حبست عثمان بن عفان ووصل الخبر إلى المسلمين بأنّه قُتل، فدعا النبي المسلمين إلى مبايعته على قتال الأعداء والصبر على ذلك، لكن النبي تأكد فيما بعد من سلامة عثمان من القتل، وحينما علمت قريش بأمر البيعة، بعثت سهيل بن عمرو للنبي صلى الله عليه وسلم ليعرض عليه الصلح فوافقه النبي، وعُقدت بين الفريقين معاهدةٌ عُرفت بصلح الحديبية..

من فوائد صلح الحديبية

  • تم الاعتراف على النحو الواجب بوجود الدولة الإسلامية في شبه الجزيرة العربية، فقد اعترفت قريش من خلال إبرام هذه الاتفاقية مع الرسول الكريم بسيادته على أراضي الدولة الإسلامية .
  • أتاح توقيع معاهدة اللاحرب لمدة عشر سنوات السلام الكامل للمسلمين، وانتشروا في كل زاوية وركن من الجزيرة العربية .
  • بعد تعليق الأعمال العدائية من قبل قريش، أتيحت الفرصة للرسول الكريم لتأسيس وتقوية الحكم الإسلامي في المناطق الواقعة تحت حكمه وتحويل المجتمع الإسلامي إلى حضارة كاملة وأسلوب حياة من خلال تطبيق الشريعة الإسلامية.
  • ومن المكاسب الأخرى التي تحققت من الهدنة مع قريش أنه بعد ضمان السلام من الجنوب تغلب المسلمون بسهولة على جميع القوات المعارضة في شمال ووسط الجزيرة العربية. بعد ثلاثة أشهر فقط من فتح الحديبية تم غزو خيبر، المعقل الرئيسي لليهود ، وهكذا، في غضون عامين بعد الحديبية، تغير ميزان القوى في شبه الجزيرة العربية بحيث تراجعت قوة قريش والوثنيين وأصبحت هيمنة الإسلام مؤكدة.

ما اشتملت عليه سورة الفتح

سورة الفتح
سورة الفتح
  • فضائل صلح الحديبية على النبي صلى الله عليه وسلم [سورة الفتح (48) الآيات 1 إلى 3] .
  • آثار صلح الحديبية في المؤمنين والمنافقين والمشركين [سورة الفتح (48) الآيات 4 إلى 7] .
  • وظائف النبي صلى الله عليه وسلم وفائدة بعثته ومعنى بيعته في الحديبية [سورة الفتح (48) الآيات 8 إلى 10] .
  • أحوال المتخلفين عن الحديبية [سورة الفتح (48) الآيات 11 إلى 17] .
  • جزاء أهل بيعة الرضوان [سورة الفتح (48) الآيات 18 إلى 19] .
  • مغانم وفتوحات ونعم كثيرة أخرى للمؤمنين [سورة الفتح (48) الآيات 20 إلى 24] .
  • ذم المشركين وحكمة المصالحة يوم الحديبية [سورة الفتح (48) الآيات 25 إلى 26] .
  • تصديق رؤيا الرسول صلى الله عليه وسلم عام الفتح [سورة الفتح (48) الآيات 27 إلى 28] .
  • أوصاف الرسول صلى الله عليه وسلم والمرسل إليهم [سورة الفتح (48) آية 29] .

المراجع

المصدر
المصدر
المصدر

مقالات ذات صلة