قد يكون الدخول إلى غرفة العمليات لأول مرة تجربة مخيفة أو صعبة لدى الكثيرين؛ لذلك يكثر البحث عن تجربتي في غرفة العمليات ونتائجها، وقد يُساعد التعرف على محتويات غرفة العمليات في تجاوز هذه التجربة بشكل أفضل.
تجربتي في غرفة العمليات
تقول إحدى السيدات: تجربتي في غرفة العمليات من أصعب التجارب التي خضتها في حياتي، فبعدما أجريت عملية القلب المفتوح وخرجت من العناية المركزة، حدث لي نزيف شديد، وبالتالي أعادوني مرة أخرى إلى غرفة العمليات وأعادوا الخياطة مرة أخرى، وبقيت في العناية المركزية حوالي خمسة أيام، وقد احتجت إلى نقل الدم؛ لأنني فقد الكثير من الدم أثناء النزيف، فقد احتجت حوالي تسعة أكياس من البلازما، والغريب أنني لم أشتكي من فتح الصدر ولا من العملية، ولكن ما كان يتعبني هي يدي اليسري، ولم يجد الطبيب المختص سببا لذلك، وظللت أخذ مسكنات، وأدعو الله “اللهم إني أسألك من فيض رحمتك أن تشفيني وتمدني بالصحة والعافية” ورغم نجاح العملية، فقد كانت نفسيتي سيئة للغاية، ولعل هذا ما تسبب في شعوري بالألم في مكان آخر ليس له علاقة إطلاقا.
اقرأ أيضا: تجربتي مع عملية نحت الجسم
خطوات الرعاية بالمريض قبل الدخول لغرفة العمليات
تتوجب الرعاية بالمريض قبل الدخول إلى غرفة العمليات؛ لإجراء العملية الجراحية للحصول على أفضل النتائج، وتتضمن خطوات الرعاية بالمريض على الاتي:
- جمع المعلومات التي تخص المريض، وتسجيلها.
- تحسين حالة المريض.
- اختيار العملية الجراحية التي تقدم أفضل النتائج، وأقل الأضرار للمريض.
- وضع خطة للتعامل مع المضاعفات التي يمكن حدوثها بعد العملية.
يكمن الهدف من وراء تحضير المريض قبل إجراء العملية الجراحية في تحديد عوامل الخطر التي يمكن أن تؤثر في المريض أثناء العملية، ومحاولة التخلص منها إن أمكن، ويتم ذلك من خلال:
- تحديد السيرة المرضية وتتمثل أهم الأمور التي يتوجب معرفتها عن المريض بالآتي:
- العادات اليومية للمريض التي يمكن أن تزيد من خطر العملية، ويتضمن ذلك: التدخين، وشرب الكحول.
- الأمراض التي يعاني منها المريض.
- التاريخ العائلي للأمراض التي تزيد من خطر العمليّة، مثل: السكري، والذبحة القلبية.
- العمليات السابقة التي أجراها المريض، والمضاعفات التي رافقتها.
- الفحص السريري للمريض، ويتضمن ذلك: قياس العلامات الحيوية، والفحص الكامل للمريض؛ حيث يتضمن ذلك فحص التروية الدموية بالأطراف، وفحص الأعصاب، والبطن، والقلب، والرئتين، كما يتم فحص رأس المريض، ورقبته.
- فحوصات التشخيص الروتينية، والتي تختلف من مريض إلى آخر حسب صحة المريض، وعمره، والعملية الجراحية المطلوبة.
- الأدوية المستخدمة قبل العملية الجراحية؛ حيث يجب على المريض الاستمرار بالأدوية المُوصى بها من قبل الطبيب، ويستثنى من ذلك مُضادّات التخثر، ومضادات الصفائح، وأدوية السكري.
ويقابل المريض قبل إجراء العملية الجراحية أحد الأطباء المسؤولين عنه، أو مقدم الرعاية الصحية؛ لإجراء الفحص الطبي، وتتضمن هذه المقابلة:
- الفحص الأولي للمريض، وذلك قبل فترة لا تقل عن شهر من إجراء العملية؛ لمحاولة علاج أية أمراض سابقة للعملية.
- تقديم أية تقارير خاصة بالمريض قبل إجراء العملية للمستشفى، أو الجراح المسؤول عن العملية.
- طرح عدة أسئلة تخص الصحة العامة للمريض.
اقرأ أيضا: تجربتي مع عملية شد البطن
محتويات غرفة العمليات
طاولة العمليات
طاولة العمليات هي الطاولة المريحة التي يستلقي عليها المريض خلال إجراء العملية. وهي طاولة خاصة مجهزة بمفاصل معينة بحيث يمكن تعديل وضعيتها أو رفعها أو ثنيها حسب رغبة الجراح وضرورات العملية. وتمتلك هذه الطاولة أذرعاً جانبية خاصة، ويتم وضع الذراعين عليها خلال العملية وربطها حتى لا تتدلى الذراع خارج الطاولة ويتعرض المريض للأذى. وفي بعض العمليات يحتاج الجراح إلى إمالة الطاولة، ولذلك يتم ربط أحزمة خاصة حول المريض حتى لا يقع عن الطاولة.
ضوء العمليات
حين يستلقي المريض على طاولة العمليات فسيشاهد ضوء العمليات فوقه مباشرة متدلياً من السقف، وهو عبارة عن ضوء ساطع للغاية يتحكم به الجراح خلال العملية لإضاءة منطقة العملية بشكل جيد وتحقيق الرؤية المثالية.
جهاز التخدير
جهاز التخدير هو أكبر الأجهزة الموجودة في غرفة العمليات. ويكون عادة موجوداً عند رأس طاولة العمليات. ويحتوي هذا الجهاز المعقد على الكثير من الأزرار والأضواء والأجزاء الصغيرة، حيث يستخدم لإعطاء غازات التخدير للمريض وضبط جرعاتها بشكل محكم، كما أنه يستخدم كجهاز للتنفس الاصطناعي بحيث يقوم بتنفيذ حركات الشهيق والزفير حين يكون المريض مرتخياً أثناء العملية، ويتم عرض حركات التنفس وعمقه على شاشة خاصة على الجهاز.
شاشة مراقبة المؤشرات الحيوية
تعتبر هذه الشاشة جزءاً هاماً للغاية من جهاز التخدير. ويختلف حجم هذه الشاشة من جهاز لآخر، كما أن المعلومات التي تُعرض على هذه الشاشة تتفاوت بين الأجهزة المختلفة. يقوم طبيب التخدير بمراقبة المريض عن كثب من خلال هذه الشاشة، حيث تعرض عادة معلومات أساسية مثل سرعة النبض والضغط الدموي وأوكسجين الدم ومعدل التنفس وتخطيط القلب الكهربائي ودرجة الحرارة.
منابع الغازات
منابع الغازات هي فتحات خاصة تكون موجودة في الجدران أو السقف تصل من خلالها غازات التخدير والأوكسجين إلى غرفة العمليات. تكون هذه المنابع ذات ألوان مختلفة، وتتصل بجهاز التخدير من خلال أنابيب خاصة. وعبر جهاز التخدير يتم تمرير هذه الغازات إلى المريض بالجرعات المطلوبة.
كما تحتوي غرفة العمليات على بعض الأدوات الأخرى الهامة مثل:
- الأسلاك والأنابيب.
- جهاز التخثير الكهربائي.
- جهاز سحب المفرازت.
- لوحة الصورة الإشعاعية.
- الشاشات المعلقة.
- رفوف المواد الطبية.
- طاولة الأدوات الجراحية.
اقرأ أيضا: دعاء قبل العملية