تجربتي مع عملية شد البطن من التجارب بالغة الأهمية حيث تعانى الكثير من النساء من مشكلة الترهلات الجلدية وتحديداً التي تظهر في منطقة البطن أو الكرش؛ نتيجةً لتراكم الدهون والشحوم بسبب تناول أطعمة غنية بالمواد الدهنية أو الخمول وعدم الحركة، أو عدم تناول الماء والسوائل بكميات كافية، وتُعد عمليّات شد البطن من أبرز طرق التخلص من الترهلات الجلدية حيث ارتفعت معدلات إجرائها حول العالم بسبب سهولتها وتأثيرها السريع.
تجربتي مع عملية شد البطن
تقول إحدى السيدات: تجربتي مع عملية شد البطن كانت من التجارب الفارقة في حياتي، فبعد إنجاب أربعة أولاد والمرور بولادتين قيصريتين أصبح جسمي في حالة يُرثى لها، ومهما تناولت طعاماً صحياً أو مارست الرياضة لم يحدث أي فرق، فأنا لست سمينة على أي حال ولكن بطني ترهلت بدرجة كبيرة، واقتنعت أن الحل لن يكون سوى بالجراحة وأثناء بحثي عن الحلول المتوفرة قرأت مقالاً يتحدث عن عملية شد البطن، وتأكدت أنها ستكون الخيار الأفضل لي، وبحثت عن طبيب معروف ليقوم بهذه العملية، وفي موعد الاستشارة أخبرني الطبيب أني بحاجة لعملية شد البطن بالفعل وأني مرشحة جيدة جداً لأن وزن جسمي مناسب ونظامي الغذائي صحي وأن ذلك سينعكس على النتيجة النهائية، وأجريت العملية بعد ذلك بأسبوعين تقريباً وقضيت ليلتها في المستشفى، كنت أشعر بالدوار، فمنحوني بعض الأدوية، بعد زوال المخدر شعرت بألم ولكنه قل تدريجياً مع الأدوية حتى أصبح محتملاً ولكني كنت أشعر بشد أو ضيق بجسمي، ولكن أكثر ما أسعدني أني لم أشعر بوجود المصارف الجراحية فقد كانت أكبر مخاوفي ولكنها لم تضايقن.
تتابع صاحبة التجربة: توجهت لأول موعد متابعة بعد ستة أيام ولم أكن أعاني من أي ألم فقط إحساس الشد، وقام الطبيب بإزالة الضمادة لتنظيف الجرح وإزالة المصارف وقد استطعت النظر لبطني وكنت سعيدة جداً لم أصدق بأن هذا جسمي وأن جيب الجلد الذي كان يتدلى من بطني ليس موجوداً، الآن قد مر شهر ونصف تقريباً وأنا متحمسة جداً لما حققته من هذه التجربة فأنا أقول من حينها أن عام 2021 كان عامًا جيداً بالنسبة لي لأني أصلحت شكل جسمي.
تحكي سيدة أخرى تبلغ من العمر 45 عاماً تجربتها مع عملية شد البطن فتقول: أنا أم لثلاثة أطفال وخضعت للولادة القيصرية ثلاث مرات مما أثر على شكل بطني وأضعف العضلات في هذه المنطقة، لذلك حاولت الالتزام بالتمارين الرياضية لتقوية عضلات البطن ولكني لم أحصل على نتائج جيدة؛ إذ كان جلدي مترهل بدرجة كبيرة ولذلك قررت الخضوع لعملية شد البطن، وبالفعت أجريت هذه العملية، وكانت فترة النقاهة بعد العملية مهمة للغاية وأوضح لي الطبيب أن الالتزام بكافة التعليمات من أهم الأسباب لضمان نجاح العملية والحصول على نتائج جيدة، كانت عملية شد البطن بمثابة طوق النجاة الذي أنقذني فأصبحت الآن أكثر ثقة بنفسي وارتدي كافة أنواع الملابس التي كنت أخجل من ارتدائها بسبب شكل بطني، والآن أنا راضية تماماً بنتائج هذه العملية.
اقرأ أيضا: تمارين لشد البطن بعد الولادة
عملية شد البطن
تنقسم تلك العملية إلى نوعين أساسيين حسب طبيعة البطن وحالة الترهلات: النوع الأول تزال فيه الترهلات الزائدة من أسفل البطن والجنب بالإضافة إلى شد العضلات المترهلة والضعيفة بالكامل، والنوع الثاني يُناسب الأشخاص الذي يملكون عضلات بطن قوية، وتكون العملية أبسط للغاية؛ حيث تتم إزالة الزوائد الجلدية من أسفل البطن فقط دون المساس بالعضلات أول السرة، وفي بعض الحالات يتم إرفاق عملية شد البطن بعملية شفط الدهون.
تُجرى العملية في مركز طبي متخصّص يُتيح للحالة الإقامة فيه ليلة للمتابعة، بينما تأخذ العملية ساعتين تكون الحالة فيهما تحت التخدير الكلي، وتتمّ عملية الشد عبر الخياطة الداخلية للعضلات وجدار البطن من منطقة الوسط والأسفل، مع إزالة الزوائد الجلدية والدهون، ويكون الشق الجراحي بعرض البطن ويطال السرة في النوع الأول من العمليات، ولكن تثبت مرّة أخرى بعد إنهاء عملية الشد.
بالنسبة للندبة التي تُسبّبها العملية فإنها تكون في مكان مُنخفض من البطن، يكون في كثير من الحالات أكثر انخفاضاً من مكان عملية الولادة القيصرية، وتخفى الندبة تحت الملابس الداخلية عادةً إلى أن يمحى أثرها بمرور الوقت وإصلاح الجلد لذاته، كما أن خياطة الجرح التجميلية تقلل من الوقت اللازم لاختفاء تلك الندبة.
لا يُفضل إجراء تلك العملية إلا لنوعين فقط من الحالات:
- الأولى: للنساء في مرحلة ما بعد الولادة؛ حيث يسبب تمدد الجلد وضعف جدار البطن في فترة الحمل وجود ترهلات جلدية لا يمكن إزالتها بالتمارين والوصفات الطبيعية بسهولة.
- الثانية: للجنسين بعد التخلّص من دهون منطقة البطن بواسطة شفط الدهون أو باتباع حميات غذائية، لكن لا تكون تلك العملية مناسبةً للأشخاص الذين لم يفقدوا جزءاً كبيراً من وزنهم؛ حيث يُفضّل في تلك الحالة اتباع إجراءات علاجية أخرى حسب قرار الطبيب المعالج مع عدم الانجراف وراء النّصائح التي تعطيها مراكز التجميل لأغراض تجارية.
مخاطر عملية شد البطن
هناك مجموعة من المخاطر التي قد يتعرّض لها المريض نتيجة إجراء عملية شد البطن، وتكون بالشكل التالي:
- حدوث مجموعة من الاختلاطات والاضطرابات مثل ضياع النسج.
- حدوث نزيف.
- ارتكاسات ناتجة عن خطأ خلال عمليّة التخدير.
- عدم التئام الجرح بسرعة، وتحديداً عند الأشخاص المدخنين أو المصابين بمرض السكري.
- الإحساس بالآلآم في منطقة العمليّة مع بعض الانتفاخات والتوّرمات.
- الإحساس بخدر في الجسم وتعب عام.
اقرأ أيضا: خلطة لشد البطن بعد الولادة