يتساءل الكثيرون عن تجربتي في خفض مخزون الحديد حيث يُعد الحديد مهماً لصحة الجسم، إذ إنّ له العديد من الوظائف المهمة، فهو جزءٌ مكوِّنٍ لبروتين الهيموغلوبين الذي ينقل الأكسجين من الرئتين إلى باقي أنحاء الجسم، كما أنّه يساعد العضلات على تخزين الأكسجين أيضاً، إضافةً إلى كونه جزءاً من العديد من الإنزيمات والهرمونات.
تجربتي في خفض مخزون الحديد
تقول إحدى السيدات: تجربتي في خفص مخزون الحديد من التجارب الهامة التي مررت بها، والتي ساهمت في تحسين حالتي الصحية، فبعدما كنت أشعر طوال الوقت بالدوخة والصداع وضيق التنفس وتحول لون جلدي إلى اللون الأزرق، ذهبت إلى الطبيب لعمل التحاليل اللازمة؛ لأكتشف أنني أعاني من ارتفاع مخزون الحديد، وقد قرر الطبيب معالجتي بالاستحلاب وذلك بوضع محلول كيميائي في مجرد الدم لتطهير الجسم، وبالفعل نجحت تلك الطريقة في خفض مخزون الحديد.
اقرأ أيضا: تجربتي في رفع مخزون الحديد
أضرار ارتفاع مخزون الحديد بالجسم
ينتج ارتفاع مخزون الحديد بالجسم من عدة مشكلات الصحية مثل: أمراض الكبد، والتهاب المفاصل، والالتهابات المختلفة، وارتفاع هرمون الغدة الدرقية، ومرض السرطان، وهذا الارتفاع يؤدي إلى أضرار أغلبها خطيرة جدًا، ومن أبرز أضرار ارتفاع مخزون الحديد بالجسم أنه يسبب الاتي:
تسمم الحديد
يصيب تسمم الحديد الإنسان جراء تناوله للمكملات الغذائية التي تحتوي على الحديد لمدة طويلة، أو أخذ جرعة واحدة مفرطة؛ لذا يجب أخذ الحيطة والحذر عند أخذ الحديد بجرعة أكثر من 40 مليغرام/كلغرام، وتعد جرعة الحديد التي تتجاوز 60 ملغرام/كلغرام قاتلة في بعض الأحيان.
غالبًا ما يؤدي تسمم الحديد إلى الاتي:
- تلف الأعضاء الحيوية، مثل: الدماغ، والكبد، وغالبًا يحدق عند وصول الحديد الزائد إلى داخل هذه الأعضاء.
- موت الخلايا وتوسع الأوعية الدموية.
- تدمير الجهاز الهضمي للإنسان، حيث تظهر أعراض مصاحبة لتأثر الجهاز الهضمي بارتفاع الحديد، ومنها: الغثيان، القيء، الإسهال، ألم المعدة.
داء ترسب الأصبغة الدموية
داء ترسب الأصبغة الدموية هو مرض وراثي، إذ لا يمكن إصابة الأشخاص الطبيعيين بهذا الضرر جراء تلقي جرعات زائدة من الحديد، لذلك يعد هذا الضرر من أضرار ارتفاع مخزون الحديد بالجسم الوراثية، ويصيب داء ترسب الأصبغة الدموية الأشخاص الذين يتلقون وحدات الدم باستمرار، ومنهم الأشخاص المصابين بالاتي:
- متلازمة خلل التنسج النقوي.
- الثلاسيميا.
- فقر الدم.
تحتاج هذه الفئات إلى نقل الدم باستمرار مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بداء ترسب الأصبغة الدموية، وعندما يقوم الجسم بامتصاص كميات كبيرة من الحديد وتشبع البروتينات المرتبطة بالحديد في الجسم، تؤدي هذه المشكلة إلى زيادة مخزون الحديد وبالتالي الإصابة بداء ترسب الأصبغة الدموية والذي يمكن ملاحظته من خلال تحول لون البشرة إلى البرونزي.
تؤدي زيادة مستوى الحديد إلى ترسبه في الأعضاء المختلفة ومن أشهرها الكبد، ولكن يمكن ترسب الحديد في البنكرياس أيضًا والذي بدوره يؤدي إلى إصابة الإنسان بداء السكري.
ينصح هؤلاء الأشخاص غالبًا بالاتي:
- تقليل استهلاكهم للأطعمة التي تحتوي على الحديد، مثل: اللحوم الحمراء.
- الدوام بعدم استهلاك أي من الأطعمة التي تحتوي على فيتامين ج مع من منتجات الحديد، إذ يعمل فيتامين ج على زيادة امتصاص الحديد.
السرطان
من أضرار ارتفاع مخزون الحديد بالجسم الإصابة بالسرطان، وذلك بسبب قدرة الحديد على تكوين مواد مسرطنة تسمى مركبات النيتروزو في الجهاز الهضمي حيث أن زيادة معدل استهلاك الحديد وبالتالي زيادة تخزينه في الجسم تؤدي إلى إصابة الإنسان بسرطان القولون على وجه الخصوص.
اقرأ أيضا: فوائد التبرع بالدم وأهميته
أعراض ارتفاع مخزون الحديد بالجسم
هناك العديد من الأعراض الأولية التي تصيب الجسم قبل التعرض إلى أضرار ارتفاع مخزون الحديد في الجسم، فإن تم متابعتها وزيارة الطبيب لمعرفتها، فقد يؤدي ذلك لتفادي الأضرار.
من أبرز أعراض ارتفاع مخزون الحديد بالجسم الاتي:
- ألم في المعدة.
- زيادة ضربات القلب أو ألم في الصدر.
- ضعف وإعياء بدون سبب.
- ألم في المفاصل.
ينتج ارتفاع مخزون الحديد عند حدوث تلف في أحد أعضاء الجسم مثل الكبد والطحال. ويقوم فحص مخزون الحديد بإعطاء دلالات على صحة الإنسان بشكل عام خصوصًا في ما يتعلق بالحديد.
خفص مخزون الحديد
تهدف المرحلة الأولى من خفص مخزون الحديد وعلاج التسمّم الحادّ بالحديد إلى الحرص على تخليص الجسم من أي مشاكل نتجت عن هذا التسمّم، مثل: مشاكل التنفس وتغيُّر ضغط الدم، واعتماداً على مستوى التسمم.
قد يكون العلاج المناسب هو تخليص الجسم من كمية الحديد الزائدة، وذلك عن طريق: الغسيل الكامل للأمعاء، والعلاج بالاستخلاب، اللذان يهدفان للتخلص من الحديد الزائد في أسرع وقت ممكن، وتقليل آثاره السامّة على الجسم.
ومن الجدير بالذكر أن بعض الأشخاص الذين يُعانون من ارتفاع مستويات الحديد في الدم قد يحتاجون إلى دخول المستشفى للحصول على دعمٍ للتنفس أو مُراقبة أداء القلب، وفيما يأتي توضيح الطرق المُستخدمة في علاج ارتفاع نسبة الحديد في الدم:
- الغسيل الكامل للأمعاء: يساعد هذا العلاج على طرد الحديد بسرعة عبر المعدة والأمعاء، ويتم عن طريق ابتلاع الشخص لمحلولٍ خاصّ، أو إدخال هذا المحلول إلى الجهاز الهضميّ عبر أنبوبٍ من الأنف إلى المعدة، ومن الجدير بالذكر أنّ الأشعة السينيّة لها القدرة على تعقُّب أقراص الحديد أثناء تحرّكها عبر الجهاز الهضمي.
- العلاج بالاستخلاب: يتخلّص هذا العلاج أيضاً من الموادّ السامة بسرعة قبل أن تُحدِث ضرراً في الجسم، ويتمّ ذلك عن طريق حقن محلولٍ كيميائي في مجرى الدم؛ حيثُ يرتبط هذا المحلول مع المعادن الزائدة السامّة، ويُزيلها من الجسم عن طريق البول.
اقرأ أيضا: ما هو تحليل مخزون الحديد