صيام الماء هو أحد أساليب الرجيم الشائعة حول العالم حيث يُعتبر من أسرع الطرق لإنقاص الوزن، فقد أكدّت العديد من الدراسات النظرية على أنّ شرب الماء يساعد في فقدان الوزن فضلاً عن مساعدة الكليتين في التخلص من الفضلات والسموم من الجسم، ويتساءل الكثيرون عن تجربتي في صيام الماء ونتائج هذه التجربة.
تجربتي في صيام الماء
تقول إحدى الفتيات: تجربتي في صيام الماء من التجارب الأكثر فعالية لإنقاص وزني والوصول إلى القوام المثالي مع تحسين حالتي الصحية، في فترة صيامي لم أكن أشعر برغبة جامحة في الطعام ولكن كنت أفكر بالطعام وهذا هو التحدي، وفي بداية التجربة كنت أصاب بصداع خفيف وقت الصيام وأعتقد بأن هذا بسبب العادة السيئة التي اكتسبناها بشرب كوب من القهوة صباحا، ولكن الصداع من الممكن أن يختفى في المساء، خصوصا بعد وضع زيت اللافندر على الجبهة.
تتابع صاحبة التجربة: يكون مستوى الطاقة إجمالاً خلال تجربة صيام الماء منخفضاً، ولذلك لا أنصح بممارسة أي مجهود بدني، بل يجب الاسترخاء وممارسة التأمل وتمارين التنفس، أذكر أيضاً أنني مارست الرياضة بشكل اعتيادي ولم أشعر بأي ضعف، وبشكل عام كانت التجربة قوية ومفيدة، واعتبر نفسي حققت شيئاً مفيداً وكسرت حاجز وهمي بأن الإنسان لا يستطيع البقاء سبع أيام بدون طعام.
تختم صاحبة التجربة قائلة: توصيتي عموما لتسهيل التجربة كي تنجح هي: يحتاج الشخص إلى معرفة محفزك كي يقوم بالصيام، كما يجب أن يكون على استعداد نفسي وعاطفي، لأن به تغيير في أسلوب الحياة، ومن الممكن أن تتعرض لمعارضات وانتقادات من الأهل والمحيطين بك ولكن عليك أن تتجهز من هذه الناحية بما يخص ردود الفعل، لن تجد دائما من يشجعك ويدعمك لذلك أنصح التجهّز نفسيا لهذه التجربة، كما ستشعر بتغييرات تطرأ على جسدك وعلى مشاعرك، هذه كانت المتعة الحقيقية بالنسبة لي لأنها ستوصلكم إلى السلام الداخلي والراحة النفسية.
اقرأ أيضا: تجربتي مع الصيام المتقطع
صيام الماء
صيام الماء أو رجيم الماء هو نوع من أنواع الحميات، ويتمثل في عدم تناول أي نوع من أنواع الأطعمة والأشربة عدا الماء، ويشجّع على ذلك أن العديد من الدراسات أثبتت أن صيام الماء له العديد من الفوائد الصحية.
تشمل الفوائد الصحية لهذا الصيام: انخفاض خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، كما أوجدت الدراسات أيضاً أن رجيم الماء قد يشجع الجسم على الالتهام الذاتي وهي عملية تدمير طبيعية تحدث في الجسم وتقوم بتفكيك بعض الخلايا غير الضرورية أو المعطوبة أو القديمة بطريقة منظّمة وتٌعيد تدويرها لأنها قد تكون خطرة.
طريقة صيام الماء
يقوم صيام الماء على مبدأ الامتناع عن تناول أيّ طعام وشراب لفترة زمنيّة، والاكتفاء فقط بشرب الماء، وتُعتمد هذه الطريقة بهدف إنقاص الوزن أو معالجة بعض المشاكل الصحية، أو لربما تكون عبارة عن ممارسة دينيّة أو روحية.
من المهم قبل الخوض في هذه التجربة مُراعاة أن يتم تحضير الجسم لعملية الصّيام هذه من خلال البدء بتقليل حجم الوجبات بشكل تدريجيّ في فترة سابقة، واختيار موعد مُناسب لتطبيق الرجيم بحيث يجب أن تتراوح مدّته ما بين 24-72 ساعة كحدّ أقصى دون طعام، وأن يتم ذلك خلال أيام لا يحتاج الشّخص فيها لبذل مجهود أو طاقة.
كما يُراعى عدم المُبالغة في شرب الماء أثناء الصّيام والاكتفاء بكميّة مُناسبة وتوزيع شربها على مدار اليوم، هذا إلى جانب ضرورة استشارة الطبيب قبل اتّخاذ هذه الخطوة؛ لدراسة الآثار المُحتملة، وتحديد المخاطر الصحيّة إن وجدت.
اقرأ أيضا: تجربتي مع رجيم اللقيمات
مخاطر صيام الماء
تتطرّق النقاط الآتية لبعض المخاطر التي قد تنجم عن اتّباع صيام الماء:
- احتماليّة فقدان الوزن الخاطئ؛ وذلك نظراً لتقييد الماء للسعرات الحراريّة ممّا يعمل على فقدان الوزن بسرعة قد تصل لحوالي 0.9 كغم باليوم، وقد يكون من هذا الوزن من كتلة العضلات، والماء، والكربوهيدرات.
- يكون الشخص عرضة للإصابة بالجفاف؛ وذلك في حال استمر على شرب نفس كميّة الماء المعتادة قبل الرجيم؛ لأن ما نسبته 20-30% من كمية الماء في الجسم تكون ممتصة من الأطعمة.
- خطر التعرّض لانخفاض ضغط الدّم الانتصابي الذي ينتج في حال وقوف الشخص بشكل مُفاجئ، وبالتالي الشعور بالدوخة أو الإصابة بالإغماء.
- قد يزيد صيام الماء من حدّة بعض الأمراض، مما يتطلّب استشارة الطّبيب قبل تطبيقه، ومن ذلك حالات النقرس، والسكري، واضطرابات الأكل، وأمراض الكلى المُزمنة، وحرقة المعدة.
الحالات الطبية التي تمنع اتباع رجيم الماء
على الرغم من أن مدة رجيم الماء قصيرة نسبياً إلّا أنّ هناك أخطار عدة تحدث عند أتباعه، إذ أن هناك حالات الصحية التي من الممكن أن تتفاقم بسبب رجيم الماء، ويجب على الأشخاص الذين يعانون من الحالات الطبية الآتية، ألا يباشروا ببدء رجيم الماء دون طلب المشورة من الطبيب ومن هذه الحالات:
- مرض النقرس: قد يؤدي رجيم الماء إلى زيادة إنتاج حمض اليوريك، وهو عوامل الخطورة للإصابة بنوبات النقرس.
- مرض السكري: إنّ رجيم الماء قد يزيد من خطر الإصابة بالآثار الجانبية الضارة في النوع الأول والنوع الثاني من مرض السكري.
- اضطرابات الأكل: هناك بعض الأدلة على أن رجيم الماء قد يشجّع اضطرابات الأكل مثل الشره المرضي، وخاصة في سن المراهقة.
- حرقة في المعدة: إن رجيم الماء قد يؤدي إلى حرقة في المعدة ويتمثل ذلك في أن الجسم يستمر في إنتاج الكثير من أحماض المعدة دون أن يتم هضم أي طعام.
اقرأ أيضا: تجربتي مع رجيم الموز فقط