يُعد ضغط الدم المرتفع مشكلة صحية يعاني منها الكثير من الأشخاص حول العالم، وتؤدي هذه المشكلة إلى الكثير من الأمراض التي تؤثر على حياة الشخص وقد تعرضها للخطر كتصلب الشرايين ومشاكل القلب المختلفة؛ لذلك يتساءل الكثيرون عن تجربتي في خفض ضغط الدم.
تجربتي في خفض ضغط الدم
تقول إحدى السيدات: تجربتي في خفض ضغط الدم كانت بالالتزام بنظام غذائي صحي، وتقليل كمية الملح مع رفع مستويات البوتاسيوم والماغنيسيوم والكالسيوم مع تناول الأسماك الدهنية مثل “الماكريل والسلمون”، وهي أطعمة تحتوي على أحماض أوميجا-3 الدهنية المفيدة، وشرب الشاي بدلاً من القهوة، لما يحتويه من كافيين أقل، وكان كلما زاد وزني أعمل على إنقاصه سريعا؛ ولذلك كنت أهتم بقياس ضغط الدم باستمرار.
هناك تجربة لمجموعة باحثين تؤكد أن الأدوية والرياضة تُخفّض ضغط الدم بنحو تسعة مليمترات زئبق لدى المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم. وقال الباحث الرئيسي في الدراسة حسين ناجي الباحث في السياسات الصحية في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية في المملكة المتحدة: يبدو أن التمارين تسبب انخفاضات مماثلة في ضغط الدم الانقباضي، مثل الأدوية الخافضة للضغط التي يشيع استخدامها بين الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم.
اقرأ أيضا: لوسارتان Losartan لعلاج ارتفاع ضغط الدم
طرق خفض ضغط الدم
يتطلب خفض ضغط الدم التزام المصاب بتعليمات الطبيب بعناية، والتي غالبًا ما تشمل إجراء تغيير في نمط الحياة إلى جانب أخذ بعض أنواع الادوية، وفيما يأتي بيان لذلك:
تغيير بعض أنماط الحياة
يُساهم اتّباع نمط الحياة الصحي، وإجراء بعض التغييرات على أسلوب الحياة في علاج ارتفاع ضغط الدم، وتعزيز فعالية الأدوية المُستخدمة في العلاج، ونذكر من هذه التغييرات ما يأتي:
- تقليل الوزن، والحفاظ على وزن صحيّ، إذ يُسهم تقليل الوزن بمقدار كيلو غرام واحد بتقليل ضغط الدم بما يقارب 1 ملم زئبقيّ.
- الإقلاع عن التدخين.
- اتّباع نظام غذائي صحّي، ويُنصح بالالتزام بما يُعرف بحمية داش أو حمية فرط ضغط الدم، والتي تتمثل بالتركيز على الإكثار من تناول الفواكه، والخضروات، ومنتجات الألبان قليلة الدسم، مع الحرص على تقليل كميات الدهون الإجماليّة والدهون المشبعة.
- تقليل كمية الصوديوم المُضافة إلى النّظام الغذائي، بحيث لا تتجاوز كميّته 1500 مليغرام في اليوم الواحد لمرضى ضغط الدم المرتفع.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، كالمشي السريع لمدّة نصف ساعة على الأقل يومياً، بحيث يتمّ تكرار ذلك لعدّة أيام في الأسبوع الواحد.
- التوقّف عن شرب الكحول.
- السيطرة على التوتر؛ إذ يُساعد التحكم في التوتر وتعلم طرق السيطرة عليه على التحكم بضغط الدم، إذ يعد التأمل والوغا من التقنيات المستخدمة في التخفيف من التوتر.
اقرأ أيضا: كارفيد Carvid لعلاج ارتفاع ضغط الدم
العلاج بالأدوية
قد يصِف الطبيب دواء أو أكثر لعلاج ضغط الدم المرتفع، وفيما يأتي بيان لأبرز العلاجات التي قد يتمّ وصفها في هذه الحالة:
- مدارات البول: تُعدّ مدرات البول الخيار الأول الذي يتمّ تجربته لعلاج ارتفاع ضغط الدم، إذ تُساعد هذه الأدوية الكليتين على التخلص من الماء والصوديوم الموجودين في الجسم، ويُشار إلى وجود فئات مختلفةٍ منها، ويُعتبر كلّ من الهيدروكلورثيازيد والكلورتاليدون أكثرها استخدامًا.
- مثبطات الإنزيم المحوّل للأنجيوتنسين: تُعد هذه الأدوية الخط الأولي للعلاج في بعض الحالات، مثل حالات الإصابة بمرض السكري، إذ تُساعد على إرخاء الأوعية الدموية عن طريق منع تكوين المواد الكيميائية الطبيعية المسؤولة عن تضيّق الأوعية الدموية، ومن الأمثلة عليها: ليزينوبريل، أو بينازيبريل، أو كابتوبريل.
- حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين II: تساعد هذه الأدوية على إرخاء الأوعية الدموية عن طريق تثبيط عمل المواد الكيميائية المسؤولة عن تضيّق الأوعية طبيعيًا دون التأثير في تكوينها، ومن الأمثلة عليها: كانديسارتان ولوسارتان.
- حاصرات قنوات الكالسيوم: تُعد هذه الأدوية خط أول للعلاج لدى المصابين من أصول أفريقية وكبار السن، فهي تُساعد على إرخاء عضلات الأوعية الدموية، ويُساعد بعضها على خفض معدّل نبض القلب، ومن الأمثلة عليها: أميلوديبين، أو ديلتيازيم.
- حاصرات مستقبلات البيتا: توسّع حاصرات بيتا الأوعية الدموية وتساعد القلب على أن يعمل بقوة أقل وبشكلٍ أبطأ، ممّا يقلل عبء العمل الواقع على القلب، ومن الأمثلة عليها: الأتينولول، أو أسيبوتولول.
- حاصرات مستقبلات الألفا: تقلل هذه الأدوية الإشارات العصبية إلى الأوعية الدموية، فيقلّ تأثير المواد الكيميائية الطبيعية المسؤولة عن تضييقها، ومن الأمثلة على هذه الأدوية: دوكسازوسين، وبرازوسين.
- مُحفّزات مستقبلات الألفا: تؤثّر هذه الأدوية في الدماغ، فتمنعه من إرسال الأوامر المتعلقة بزيادة نبضات القلب وتضيّق الأوعية الدموية إلى الجهاز العصبي، ومن الأمثلة عليها: كلونيدين، ومثيل دوبا، وغوانفاسين.
- حاصرات ألفا وبيتا: تخفض هذه الأدوية معدل نبض القلب إضافةً إلى أنّها تحجب الإشارات العصبية الواصلة للأوعية الدموية، ممّا يقلل من كمية الدم التي يجب ضخّها عبر الأوعية، ومن أمثلتها كارفيديلول.
- مثبطات الرينين: إذ تبطئ هذه الأدوية من إنتاج الكليتين لإنزيم الرينين المسؤول عن بدء سلسلة من الخطوات الكيميائية التي تزيد نهايةً من ضغط الدم، ومن أمثلتها دواء أليسكيرين.
أما في الحالات الطارئة، مثل أزمة فرط ضغط الدم فيكون العلاج داخل المستشفى أو وحدة العناية المُركّزة، ويتمثل بإعطاء المريض دواء نيكارديبين عن طريق الوريد، وعند انخفاض ضغط الدم ليبلغ 140/85 مليمتر زئبقي يتمّ تحويل المريض إلى دواء النيفيديبين الذي يؤخذ عن طريق الفم.
قبل خروج المريض من المستشفى قد يتمّ إجراء بعض التعديلات على نظام العلاج الخاصّ به بما يتناسب مع حالته، كما يُوجّه الكادر الطّبي الإرشادات للمريض؛ خاصّة تلك المُتعلّقة بأهمية تناول الدواء وِفقاً لتعليمات الطبيب، ويجدر بالمريض الالتزام بزيارة عيادة الطبيب بشكلٍ دوريّ للتأكد من استقرار حالته.
اقرأ أيضا: دوسين Dosin لعلاج ارتفاع ضغط الدم