تجربتي مع ربط المعدة

تُشكِّل السُمنة مشكلةً عالمية، ويلجأ العديد من الناس لعلاجها بكل الطرق الممكنة، بدءًا من تعديل نمط الحياة إلى القيام بعمليات جراحية لإنقاص الوزن، ولعلّ ربط المعدة واحدةً من العمليات التي ذاع سيطها في الآونة الأخيرة؛ لذلك يتساءل الكثيرون عن تجربتي مع ربط المعدة ونتائجها ومخاطرها.

تجربتي مع ربط المعدة

تجربتي مع ربط المعدة

تقول إحدى الفتيات: تجربتي مع ربط المعدة كانت بعد معاناة طويلة مع زيادة الوزن، فأنا لا أزال في العشرين من عمري، ولكني من صغري كنت مدمنة على الحلويات والمقليات والفاست فود والمايونيز، وجميع المأكولات ذات السعرات الحرارية العالية والأضرار الصحية الهائلة، للأسف بدأت حالتي النفسية تسوء مع دخول الجامعة واقتناعي أن جسمي ليس مناسبًا، وأنه يجب عليّ أن أتبع حمية غذائية لإنقاص وزني؛ فلقد بلغ وزني 103 كيلو جرام، ورغم تجربتي للعديد من أنظمة الرجيم، لكنها لم تجد معي نفعًا، فسرعان ما كان وزني يزيد مرة أخرى بمجرد الابتعاد عن الرجيم، والحقيقة أن الملل كان يتسرب إلى نفسي كلما اتبعت نظامًا غذائيًا، وقد ذهبت إلى عدة أخصائيين نفسيين، وكل واحد منهم كان يعطيني رجيم مناسب لطبيعة جسمي نسبةً إلى معدل السعرات الحرارية اليومي الخاص بي كما كانوا ينصحونني بالاشتراك في صالات الألعاب الرياضية، ولكن كانت جميع هذه الطرق بلا فعالية خصوصًا وأنني لا أمتلك العزيمة الكافية للاستمرار في هذه الحميات الغذائية.

تُتابع: اتخذت قرارًا بضرورة إنهاء هذه المهزلة بالبحث عن أسرع الطرق للتخسيس حتى وإن كانت مكلفة، وبالفعل اطلعت على العديد من عمليات التخسيس، وتحدثت مع طبيبي حول العملية المناسبة لي، فأرشدني إلى إجراء عملية ربط المعدة، ورغم شعوري بالتخوف؛ لأن هذه العملية ليست سهلة، لكنني استخرت الله وسألت أهلي، وبعدها اتخذت القرار بإجراء العملية بالفعل، وتم تحديد موعد لإجراء العملية، وكانت الطريقة تتمثل في وضع الطبيب حلقة في المعدة مثل الساعة الرملية، وكان الطبيب يعمل على تضييق هذه الحلقة شهريًا، وأرشدني الطبيب إلى الالتزام بتناول السوائل فقط لمدة ستة أسابيع، وبعد اتباع جميع التعليمات، نجحت عملية ربط المعدة الحمد لله، وصار وزني الآن 67 كيلوجرام فقط.

اقرأ أيضا: تجربتي مع بالون المعدة

عملية ربط المعدة

عملية ربط المعدة هي واحدة من العمليات التي تصنف ضمن عمليات جراحة البدانة، حيث تقوم على ربط القسم العلوي من المعدة لتكوين كيس معدي صغير يمنع المريض من تناول وجبات كبيرة، كما يبقي على الإحساس بالشبع لفترة أطول من المعتادة.

تُجرى عملية ربط المعدة للأشخاص الذين يعانون من البدانة المرضية التي يمكن أن تترافق مع العديد من الأمراض الصحية، والذين لم يستطيعوا تخفيف الوزن بالطرق التقليدية مثل: التمارين الرياضية والحميات الغذائية، أو الذين يعانون من الأمراض الاستقلابية التي قد تمنعهم من القيام بالإجراءات التي تساعد في تخفيف الوزن، وتُجرى عملية ربط المعدة عادة في العيادات الخارجية تحت التخدير العام، ويستطيع الشخص الخروج من المستشفى بنفس يوم الإجراء، وتستغرق العملية حوالي 30 إلى 60 دقيقة.

اقرأ أيضا: تجربتي مع بالون فلاش

لماذا تجرى عملية ربط المعدة؟

عادة ما يتم اقتراح عملية ربط المعدة من قبل الطبيب للمريض الذي يعاني من البدانة المفرطة مع فشله في تخفيف الوزن بالطرق التقليدية، ويجب التنويه إلى أنّ هذه العملية لا تُعد حلًّا سريعًا لمشكلة البدانة، فهي تغير بشكل كبير من عادات الشخص الطعامية.

يجب على من يخضع لهذه العملية أن يلتزم بحمية غذائية ويقوم بالتمارين الرياضية بشكل مدروس، وعند عدم القيام بالتوصيات التالية للعملية، فإنّه من الممكن جدًا أن يعاني الشخص من اختلاطات ومشاكل صحية، أو من عدم انخفاض في الوزن بالطريقة التي أرادها المريض.

على من يخضع لهذه العملية أن يكون سليمًا من الناحية الذهنية، وألّا يعاني من مشاكل إدمانية على الكحول أو المخدّرات، وعادة ما يقوم الطبيب باستخدام مُؤشر كتلة الجسم BMI لتحديد الأشخاص الذين يمكن أن يستفيدوا من عملية ربط المعدة بشكل جيد، فالمجال الطبيعي لمشعر كتلة الجسم يتراوح بين 18.5 و25، ويمكن القول أنّ الأشخاص المرشحون للجراحة يعانون من حالة البدانة على الشكل الآتي:

مخاطر عملية ربط المعدة

لا توجد عملية جراحية خالية من المخاطر بشكلٍ تام، ونظرًا لذلك ترتبط عملية ربط المعدة ببعض المخاطر التي تُؤثّر غالبًا على التقنية الجراحية، وفي ما يأتي ذكر لأهم المخاطر المرتبطة بعملية ربط المعدة:

اقرأ أيضا: تجربتي مع منظار المعدة

المصادر:
مصدر 1
مصدر 2
مصدر 3

Exit mobile version