تجربتي مع بالون المعدة

تجربتي مع بالون المعدة من التجارب التي يهتم الكثير ممن يعانون من السُمنة، فهناك ما يزيد عن 1.4 مليار بالغ في العالم يعانون من زيادة الوزن أو البدانة، وتؤدي البدانة إلى العديد من المشاكل الصحية كالسكّري وارتفاع التوتر الشرياني والمشاكل القلبية، ويمكن لخسارة الوزن أن تساعد في تأخير أو الوقاية من الأمراض المرتبطة بالبدانة.

تجربتي مع بالون المعدة

تجربتي مع بالون المعدة

تقول إحدى السيدات: تجربتي مع بالون المعدة أن هذه العملية كانت ذات أثر كبير على حياتي، حيث جعلتني أشعر بالتألق دائمًا، فأنا ما زلت في الخامسة والعشرين من عمري، وكنت أعاني من السمنة في بعض أجزاء جسمي، وعندما كنت أنظر إلى المرآة أرى شكل الملابس على جسدي غير مناسبة، وبعض المناطق المكتظة بالدهون بارزة، وبخاصة بطني، فبدأت باتباع بعض الأنظمة الغذائية التي تساعدني على التخلص من الوزن الزائد، ولكن جميعها باءت بالفشل فقد زاد وزني 10 كيلو أكثر، وأصبحت أعاني من زيادة في الوزن عن المعدل الطبيعي 25 كيلو، فقررت حينها أن أبحث عن حل.

تتابع صاحبة التجربة: وفي هذا الوقت وأنا أتصفح فيس بوك، رأيت صفحة أحد الأطباء المتخصصين في جراحات السمنة والتجميل، وبدأت في البحث حتى تعرفت على عملية بالون المعدة التي رأيت أنها من أنسب العمليات لحالتي، فاتخذت القرار وذهبت إلى الطبيب، وبالفعل بعدما قام الطبيب بمعرفة الكثير عن حالتي، قرر إجراء بالون المعدة لي.

تُكمِل: قمتُ بإجراء العملية وغادرت المستشفى بعد ساعات، وبدأت في نظام غذائي مخصص لبالون المعدة بحسب إرشادات الطبيب، فكان النظام الغذائي يعتمد في أوله على تناول المشروبات ثم الأطعمة اللينة ثم إدخال الأطعمة الطبيعية بالتدريج حتى استطعتُ الآن أن أتناول الكثير من الأطعمة، ولكن لا أتناول المقليات والسكريات والمأكولات ذات المحتوى العالى من السعرات الحرارية، وأثناء التزامي بالنظام الغذائي كنت أمارس الرياضة فلاحظت فقدان الوزن تدريجياً، وبعد مرور 5 أشهر فقدت 25 كيلو من وزني، وأصبحت أرتدي ما أريد من الملابس وأنظر في المرآة وتغمرني الثقة بنفسي، وأنصح كل من تبحث عن الثقة والجسم المثالي أن تتخذ القرار، وتبحث عن الأفضل لها ولصحتها.

اقرأ أيضا: تجربتي مع بذور الكتان

بالون المعدة

بالون المعدة أو كما هو معروف علميًا “Intragastric balloon” هو نوع جديد من إجراءات إنقاص الوزن الكثيرة، وتنتمي هذه الإجراءات إلى اختصاص طبّي كامل يُسمَّى طبّ السُمنة، حيث يتضمن إجراءات عديدة منها جراحية ومنها دوائية لعلاج حالات السُمنة المرضية.

يساعد وضع البالون السيلكونيّ المملوء بالملح داخل المعدة على إشغال حيّز كبير وممتدد داخل المعدة، ونتيجة تناقص كميات الطعام التي يتناولها المريض ينقص وزنه مع مرور الوقت، وفقدان الوزن في هذه الحالة يمكن أن يساعد في تجنّب مشاكل مرضيّة عديدة من مثيلات أمراض القلب والسكتة الدماغية وارتفاع ضغط الدم ومشاكل التنفس أثناء النوم “Sleep Apnea” ومرض السكري من النوع الثاني وغيرها من الأمراض المرتبطة بالسمنة.

يستهدف هذا الإجراء الأشخاص الذين تجاوز مقياس “BMI” لديهم الثلاثين درجة، ويجدر التنويه أنّ هذا المقياس يتم حسابه بتقسيم وزن الشخص بالكيلوغرام على مربع الطول بالمتر، حيث إنّ القيمة الطبيعية يجب أن تكون بين الـ18 والـ24.9، وإن ارتفاع الرقم عن الـ24.9 يُنذر ببداية زيادة الوزن والسمنة.

وتجدر الإشارة إلى أنّ مرضى السُمنة المقبلين على هذا الإجراء يجب ألا يكونوا قد خضعوا لجراحة سابقة في المعدة أو المريء.

نتائج عملية بالون المعدة

إن نتائج هذه العملية تختلف باختلاف حالة المريض ومقدار وزنه، وعمومًا يبدأ المريض بالشعور بالشبع شبه الدائم بعد العملية، حيث إنّ بالون المعدة يُبطِئ من الوقت الذي يستغرقه إفراغ المعدة من الطعام، كما أنّه يُقلّل بدرجة كبيرة الكميات التي يستطيع الشخص تناولها من الطعام.

يُقال في دراسات عديدة، أنّ البالون أيضًا يغيّر من مستويات الهرمونات في الجسم والتي تتحكّم في الشهية عند الإنسان، مما يُقلّل من شعوره بالجوع بدرجات كبيرة، ويفقد المريض حوالي 10 إلى 15 بالمئة من وزنه خلال الستة أشهر بعد إجراء العملية.

وفي تجربة سريرية عشوائية تضمّنت 255 مريض بالسمنة، وبعد إجراء عملية البالون لهم، فقد لُوحِظ أنّهم فقدوا ما يُقارب الـ29% من وزنهم وذلك بالترافق مع العلاج السلوكي بعد العملية، مُقارنةً بغيرهم الذين فقدوا فقط ما يُقارب الـ14% من وزنهم كونهم لم يخضعوا للعلاج السلوكي، والعلاج السلوكي هنا هو عبارة عن جلسات توعية بخطر السمنة وضرورة استغلال العملية لأقصى درجة ممكنة لإنقاص الوزن وعدم العودة للعادات الغذائية القديمة وجعل العملية تذهب أدراج الرياح.

اقرأ أيضا: زينيكال Xenical لعلاج السمنة وزيادة الوزن

أضرار عملية بالون المعدة

إنّ مخاطر عملية البالون ليست بالكثيرة، ولُوحِظ أنّ الآثار الأكثر شيوعًا تقتصر على الغثيان والتقيؤ والإسهال ووجع البطن، ورغم ذلك، فإنّ هناك بعض المخاطر أو الأضرار التي قد تكون خطيرة، وذلك من مثيلات:

اقرأ أيضا: أفضل دكتور جهاز هضمي بالكويت

المصادر:
مصدر 1
مصدر 2
مصدر 3

Exit mobile version