تجربتي مع لقاح فايزر

بعد انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19) في العالم بأسره لأكثر من عام ونصف، وبعد أن تسبب بوقوع الملايين من الإصابات والضحايا، تم أخيراً منذ أشهر قليلة إطلاق عدة لقاحات مضادة لفيروس كورونا، عل هذه اللقاحات تقضي بشكل نهائي على الفيروس الذي غير حياة البشرية، ويزيد حالياً البحث عن تجربتي مع لقاح فايزر ونتائجها، وذلك بعدما أذنت منظمة الصحة العاليمة باستعمال لقاح فايزر في حالات الطوارئ.

تجربتي مع لقاح فايزر

لقاح فايزر

يقول أحد الأشخاص الذين تلقوا لقاح فايزر: تبدأ تجربتي مع لقاح فايزر منذ اللحظة الأولى لفتح باب التطوع للتجارب السريرية الثالثة للقاح فيروس كورونا (كوفيد19)، سارعت مع بعض الزملاء والأصدقاء في التسجيل لأخذ اللقاح، صحيح أن البعض اعتبر تصرفنا متهوراً، فيما راح آخرون يمطرون علينا وابلاً من الإشاعات حول اللقاح ومدى أمانه، وأنه سيقلبنا إلى زواحف بشرية، أو يغير جيناتنا الوراثية، وغيرها مما لا حصر له.

يُتابع: خضت التجربة وأنا واثق تمام الثقة، لعدة أسباب أولها ثقتي الكبيرة بالفريق الوطني للتصدي لفيروس “كورونا”، وأنهم لن يغامروا بصحة أي فرد نهائياً، والأمر الآخر هو قراءتي البسيطة حول كيفية عمل اللقاحات ومكوناتها وتركيبتها، والثالثة، هي رغبتي بأن أساهم بالقضاء على هذه الجائحة والحفاظ على صحة عائلتي، بحكم عملي الذي يفرض علي اختلاطاً كبيراً مع الناس.

يُكمل: في الجرعة الأولى، لم تظهر أي أعراض، أما في الجرعة الثانية، فقد شعرت بارتفاع بسيط في درجات الحرارة، وخمول لم يمنعني من أداء عملي، وقد تابع معي القسم المختص يومياً الحالة الصحية التي أمر بها، وبعد 4 أشهر من أخذي للقاح فايزر، لا يوجد ما يثير الخوف أو الهلع، بل لازلت إنساناً طبيعياً، ولم يحدث أن تفاعلت مع تقنية الجيل الخامس للاتصالات بجسدي، أو تحولت إلى تمساح بشري! ومن هنا، يجب أن نقدم الشكر والتقدير لكل من ساهم بهذه التجربة، فحسن التنظيم كان يفوق الخيال، والمتابعة الصحية لازالت موجودة، ولم يخلف الفريق الوطني وعده بالاستمرار بالمتابعة حتى بعد مرور 4 أشهر من الجرعة الأولى.

يروي أحد الأطباء تجربته مع تلقي لقاح فايزر فيقول إن الممرضة أخرجت “الأمبول” من الثلاجة المخصصة له والتي تكون درجة حرارتها – 70 درجة مئوية، ثم سحبت منه 0.3 مللي، وهو ما يكفي لـ30 شخصاً، ثم حقنته به.

وأضاف أن اللقاح يمكن أن يوضع خارج الثلاجة بحد أقصى لمدة ساعتين، ولا صحة لما يقال عن أنه يؤخذ في العضل أو في الكتف، وإنما في الذراع، وبالفعل بعد تلقي اللقاح انتظر 15 دقيقة لكي يتأكدوا من عدم ظهور أي أعراض حساسية نتيجة اللقاح، وبعدها خرج بشكل طبيعي، ولم يشعر سوى ببعض الاحمرار في مكان الحقنة، ولكن بعد 10 ساعات بدأ يشعر بتغيير في حالته، حيث أحسّ أن جسمه متكسر، وقد استمر هذا الإحساس حوالي يوم و6 ساعات؛ ولذلك اضطر إلى أخذ بنادول مرتين، ليتعافى تماماً ويعود كما كان. وأردف أنه يتم سؤال الشخص قبل تلقي اللقاح عما إذا كان مصاب بكورونا من قبل أم لا، حيث يفضل أن ينتظر الشخص المصاب بكورونا نحو 90 يوماً بعد التعافي ثم يأخذ اللقاح.

اقرأ أيضا: انواع لقاح كورونا في السعودية

لقاح فايزر

تجربتي مع فايزر

لقاح فايزر هو من أهم لقاحات فيروس كورونا المنشرة حالياً وهو أميركي الصنع تم إصداره في 11 ديسمبر 2020، ويُعتبر فايزر نوعاً جديداً تماماً من اللقاحات حيث أنه مصنوع من جزيئات الحمض النووي الريبي المرسال (mRNAs)، وهي أجزاء صغيرة من مادة وراثية توجِّه الخلايا -في هذه الحالة- إلى إنتاج أجزاء صغيرة من البروتين الشوكي لفيروس كورونا المستجد، وتكون أجزاء الحمض النووي الريبي المرسال محاطةً بجسيمات نانوية شحمية.

وقد أظهر تحليل شركة فايزر أن اللقاح- الذي يُعطى على جرعتين، بفاصل زمني بينهما قدره ثلاثة أسابيع)- فعال بنسبة 95% في الوقاية من “كوفيد-19″، وكانت فاعليته متشابهة عبر كل المجموعات العمرية، والجنسية، والعرقية، والإثنية، التي خضعت للدراسة، ويشمل ذلك أفرادًا مصابين باعتلالات صحية مزمنة أو طويلة الأجل، مثل أمراض القلب، أو أمراض الرئة، أو السمنة.

يبدأ الأثر الوقائي للقاح في التكون بعد 12 يوماً من تلقي الجرعة الأولى، غير أن اكتساب حماية كاملة يتطلب تلقي جرعتين من اللقاح، وتوصي المنظمة بأن تتراوح الفترة الفاصلة بين الجرعتين من 21 إلى 28 يوماً. ويلزم إجراء المزيد من البحوث لفهم الحماية المحتملة التي يوفرها اللقاح على المدى الطويل بعد تلقّي جرعة واحدة منه.

اقرأ أيضا: مراحل فيروس كورونا في الجسم

الآثار الجانبية لتلقي لقاح فايزر

يسبب لقاح فايزر آثاراً جانبيةً خفيفةً إلى معتدلة، وغالباً ما يكون ذلك مؤشراً على استجابة مناعية جيدة؛ إذ قال بعض الأشخاص في المجموعة التي تناولت اللقاح في التجربة إنهم أصيبوا باحمرار، وألم، وتورم في موضع الحقن، إضافةً إلى حمى، وصداع، وتعب، لا سيما بعد الجرعة الثانية.

تُعتبر الآثار الجانبية أوضح لدى المشاركين الأصغر سناً، وتقول شركتا “فايزر” و”بيونتيك” إنهما ستواصلان متابعة المشاركين في التجارب الإكلينيكية لرصد أي آثار جانبية خطيرة أو حالات وفاة طوال عامين، وستبلغان إدارة الغذاء والدواء بأي أثر عكسي ضار ناجم عن اللقاح.

هناك بعض الفئات التي ينبغي ألا تتلقى اللقاح مثل الأشخاص الذين سبق أن ظهرت لديهم تفاعلات تحسسية وخيمة لأي مكون من مكونات اللقاح، وتجدر الإشارة إلى أن اللقاح لم يُختبر إلا على الأطفال الذين تزيد أعمارهم على 16 عاماً. لذلك، لا توصي المنظمة في الوقت الحالي بتطعيم الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 16 عاماً، حتى لو كانوا ينتمون إلى فئة معرضة لخطر شديد.

اقرأ أيضا: رابط التسجيل في لقاح فايزر في السعودية

المصادر:
مصدر 1
مصدر 2
مصدر 3

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *