من هي زوجة هارون الرشيد
من هي زوجة هارون الرشيد.. زبيدة بنت جعفر بن أبى جعفر المنصور هي زوجة الخليفة العباسي هارون الرشيد، وحفيدة مؤسس الدولة العباسية الخليفة أبو جعفر المنصور، وكُنيتها زبيدة نظرًا لشدة بياضها، وتعتبر من أهم نساء الدولة العباسية وأكثرهم شهرة مما كان لها من دور في الخلافة فهي أم الخليفة الأمين الذي قتل على يد أخيه المأمون بعد نزاع على السلطة، ومن أهم أعمالها بناء أحواض لسقاية الحجاج في دربهم من بغداد إلى مكة فيما عرف بدرب زبيدة..
من هي زوجة هارون الرشيد
- هي السيدة أمة العزيز الملقبة بزبيدة بنت جعفر بن أبى جعفر المنصور، تزوجها هارن الرشيد سنة 160هـ/776م فى حياة أبيه المهدى.
- أمة العزيز بنت جعفر بن أبى جعفر المنصور أم الخليفة محمد الأمين، وهي التي لقبها جدها أبو جعفر المنصور زبيدة لشدة بياضها ونضارتها وبياض بشرتها.
- وصف المعاصرون زبيدة بجمالها المذهل وشجاعتها وحكمتها التي استحقت الاحترام والإعجاب، وقد كانت زبيدة عطوفة، على أهل الفقر والعلم، راعية للفنون، وكاتبة للشعر، قدمت مبالغ كبيرة من المال لضم الكثير من الشخصيات الأدبية والعلماء والشعراء لبغداد، وقد وصفها ابن تغري بردي بقوله: (أعظم نساء عصرها ديناً، وأصلاً، وجمالاً، وصيانةً، ومعروفاً، ولقد تركت على طريق الحجّ مرافقَ ومنافعَ عمّت الجميع قرونًا ..).
حب زوجها لها جعلها شريكة في صُنع القرار السياسي
- وكانت زبيدة حسبما تنقل لنا كتب التاريخ سيدة بارعة الجمال، فاتنة الحديث، رزينة ذات عقل ورأي وفصاحة وبلاغة، تنظِم الشعر وتناظر الرجال في شتى نواحي الثقافة، إلى جانب جمالها وسمو خلقها، وقد أحبها الرشيد حبًا جمًا ومنحها مكانة رفيعة ونفوذًا كبيراً، بحيث كانت على الدوام السيدة الأولى بين نسائه.
- سمح لها الحب الذي حمله زوجها لها بمكانة مؤثرة، حيث استشارها هارون الرشيد بانتظام في أمور البلاد، وكان يعتقد في ذلك الوقت أن قراراتها كانت دائمًا حكيمة وصحيحة، ويقول المؤرخين أنه بينما كان زوجها مع الجيش، كان يترك لها سلطة إدارة المملكة، وتحمل العديد من الإنجازات اسمها.
- كما عُرف عنها أنها كانت تشير على زوجها في كثير من المناسبات والأحداث بالآراء الصائبة، وأنها كانت في حقيقة الأمر تمسك بيديها زمام الأمور أثناء غياب زوجها في غزواته الكثيرة، وقد خلفت وراءها آثاراً عديدة في مجالات متنوعة ما زالت تحمل اسمها حتى الآن.
تمتاز بالورع والتقوى
- يقال إن قصر زبيدة “يشبه خلية نحل ” لأنها وظفت مائة خادمة حفظت القرآن، وكانت معروفة بالخير والفضل على أهل العلم، والبر بالفقراء والمساكين.
شغوفة بالفنون والعلوم
- بالإضافة إلى هذه المعرفة والتفاني الديني الكبير، كانت زبيدة راعية شغوفة للفنون والعلوم، كتبت بنفسها العديد من القصائد المعروفة وكانت دائمًا حريصة على فرص النقاش ومزيد من التعلم.
أهم أعمال زبيدة لخدمة الحجاج
- ربما كان أعظم إنجاز لها وأكثرها شهرة من منظور الهندسة والخدمة الاجتماعية هو تصميم وتنفيذ نظام آبار المياه على طول الطريق من في العراق الحالي إلى مكة المكرمة، حيث انزعجت زبيدة من الصعوبات التي واجهت إخوانها المسلمين عندما يؤدون فريضة الحج، لذا شرعت في تسهيل الرحلة على الحجاج في طريقهم إلى مكة.
- قامت بتوظيف فريق من المهندسين المهرة ووضع ثروتها تحت تصرفهم، ولم تتوقف عن أي شيء ، مما يضمن سفر المسلمين براحة أكبر على طول درب زبيدة (طريق “زبيدة”) لعدة قرون قادمة، وبالفعل لا يزال من الممكن رؤية بقايا قناة مائية تعود إلى تلك الفترة وتُعرف باسم “نهر زبيدة” بالقرب من جبل عرفات، شرق مكة.
- وأقامت الكثير من البرك والمصانع والآبار والمنازل على طريق بغداد إلى مكة أيضاً، كما بنت المساجد والأبنية في بغداد كذلك. وروي أنها في تلك الحجة بلغت نفقتها في ستين يوماً أربعة وخمسين ألف ألف (مليون) درهم، وكانت تنفق في اليوم الواحد آلاف الدنانير قائلة: ثواب الله بغير حساب.
- أخيرًا ، إلى جانب كل هذه الأعمال الاجتماعية ، كانت زبيدة زوجة وأمًا مخلصة، كان يُعتقد أنها كانت تحظى باحترام كبير من قبل الخليفة الذي طلب رأيها كثيرًا في الأمور ذات الأهمية داخل الخلافة، كما نجحت في الدعوة إلى تعيين ابنها محمد الأمين وليًا للعهد، واستمر في حكم الخلافة لفترة وجيزة قبل أن يموت في معركة ضد أخيه غير الشقيق مأمون.