تجربتي مع سورة الإخلاص من أعظم التجارب التي يجب أن يختبرها كل مسلم ومسلم حيث تتعدد وتعظم فضائل قراءة هذه السورة الكريمة، فهدفها التعريف بالله، وهو: الله الأحد الصمد. أو الفرد الصمد.
تجربتي مع سورة الإخلاص
تقول إحدى الأخوات: تجربتي مع سورة الإخلاص كانت سببًا من أسباب صلاح حالي وتيسير زواجي، حيث يُنصح بالالتزام بتلاوتها ثلاث مرات صباحًا وثلاث مرات مساءًا بنية الزواج، كذلك عند الاستيقاظ من النوم. وتحكي إحدى المتزوجات حديثا عن تجربتها التي تدل على فضل سورة الإخلاص في سائر شئون الحياة وتحقيق الأمنيات، حيث تقول في أول يوم أدخل مطبخي للطهو استعنت بالله تعالى وتوكلتُ عليه ورجوته ألا يكون طعامي أسوأ كثيراً من طعام حماتي، ثم بدأت بالطهي وقررت أن أبدأ بالبسملة عند كل خطوة من إعداد الطعام، وفي المرة الثانية قلتُ لنفسي: لماذا لا أتلو سورة الإخلاص بعد البسملة عند كل خطوة؟ إنني أحب هذه السورة كثيراً، كما أنها قصيرة، وفي تلاوتها الكثير من الثواب أيضا؟! فصرتُ أفعل ذلك بفضل الله، ثم هداني الله سبحانه إلى أن أقوم بالتسبيح ريثما ينضج الطعام، وبعد طهي الطعام وتقديمه، كان رد فعل زوجي هو الثناء الشديد على طعامي، حتى أنه قال لي أنني تفوقت على والدته، فهذه السورة ذات أسرار عجيبة.
يقول أحد الإخوة عن تجربته مع تدبر سورة الإخلاص أنه لاحظ أن الكسرة الوحيدة في سورة الإخلاص تقسم السورة إلى نصفين بحيث يكون عن يمين الحرف المخفوظ 23 حرفا و عن شماله 23 حرفا، والعجيب أن 23 يمثل عدد الكروموزومات عند الإنسان التي هي 23 زوجًا متوافقه كلها إلا زوجًا واحدًا غير متوافق يقول العلماء أنه المحدد للجنس و بحسبك أن تنظر كلمة “يلد” التي هي الكلمة التي تجمع كل الحروف، فسبحان الله على هذا الإعجاز!
اقرأ أيضا: تجربتي مع سورة الزلزلة
أسرار سورة الإخلاص
هناك الكثير من الأسرار التي تمتاز بها سورة الإخلاص، فقد وردت العديد من الأحاديث التي تدل على فضائل هذه السورة الكريمة ومن ذلك ما جاء في الحديث: أنَّ رجلًا كانَ يلزَمُ قراءةَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ في الصَّلاةِ في كلِّ سورةٍ وَهوَ يؤمُّ أصحابَهُ، فَقالَ لَهُ: رسولُ الله -صلَّى اللَّه عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ-: ما يُلزِمُكَ هذِهِ السُّورةَ؟ قالَ: إنِّي أحبُّها. قالَ: حبُّها أدخلَكَ الجنَّةَ”. (( الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند، الصفحة أو الرقم: 87 | خلاصة حكم المحدث : حسن ))
لعلّ أعظم ما ورد في خواص سورة الإخلاص أيضًا قوله -عليه الصلاة والسلام-: “أَيَعْجِزُ أحَدُكُمْ أنْ يَقْرَأَ في لَيْلَةٍ ثُلُثَ القُرْآنِ؟ قالوا: وكيفَ يَقْرَأْ ثُلُثَ القُرْآنِ؟ قالَ: قُلْ هو اللَّهُ أحَدٌ تَعْدِلُ ثُلُثَ القُرْآنِ”. (( الراوي : أبو الدرداء | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 811 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))
عن عائشة -رضي الله عنها- فقالت: “أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَعَثَ رَجُلًا علَى سَرِيَّةٍ، وكانَ يَقْرَأُ لأصْحَابِهِ في صَلَاتِهِمْ فَيَخْتِمُ بقُلْ هو اللَّهُ أحَدٌ، فَلَمَّا رَجَعُوا ذَكَرُوا ذلكَ للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: سَلُوهُ لأيِّ شيءٍ يَصْنَعُ ذلكَ؟، فَسَأَلُوهُ، فَقالَ: لأنَّهَا صِفَةُ الرَّحْمَنِ، وأَنَا أُحِبُّ أنْ أقْرَأَ بهَا، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أخْبِرُوهُ أنَّ اللَّهَ يُحِبُّهُ”. (( الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 813 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))
ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في حديثه مع عقبة بن عامر: “يا عقبةُ أَلا أُعَلِّمُكَ سِوَرًا ما أُنْزِلَتْ في التوراةِ و لا في الزَّبُورِ و لا في الإنْجِيلِ و لا في الفرقانِ مثلهُنَّ، لا يأْتِيَنَّ عليكَ إلَّا قرأْتَهُنَّ فيها، قُلْ هُوَ اللهُ أحدٌ وقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ وقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ”. (( الراوي : عقبة بن عامر | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة، الصفحة أو الرقم: 2861 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح ))
عن عبد الله بن خبيب: “خرَجنا في ليلةٍ مطيرةٍ وظُلمةٍ شديدةٍ نطلُبُ رسولَ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ- يصلِّي لنا قالَ: فأدرَكتُهُ فقالَ: قلْ فلم أقل شيئًا ثمَّ قالَ: قلْ فلم أقُلْ شيئًا قالَ: قلْ فقلتُ: ما أقولُ قالَ: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ والمعوِّذتينِ حينَ تُمسي وتصبحُ ثلاثَ مرَّاتٍ تَكفيكَ من كلِّ شيءٍ”. (( الراوي : عبدالله بن خبيب | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي، الصفحة أو الرقم: 3575 | خلاصة حكم المحدث : حسن ))
قال -صلى الله عليه وسلم-:”مَنْ قرأَ “قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ” حتى يَخْتِمَها عشرَ مراتٍ بَنَى اللهُ لهُ قَصْرًا في الجنةِ”. (( الراوي : معاذ بن أنس الجهني | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة، الصفحة أو الرقم: 589 | خلاصة حكم المحدث : حسن لغيره ))
يتمثل مقصد سورة الإخلاص في بيان حقيقة الذات الأقدس ببيان اختصاصه بالاتصاف بأقصى الكمال للدلالة على صحيح الاعتقاد للإخلاص في التوحيد بإثبات الكمال، ونفي شوائب النقص والاختلال، المثمر لحسن الأقوال والأفعال، وثبات اللجاء والاعتماد في جميع الأحوال، وعلى ذلك دل اسمها الإخلاص الموجب للخلاص.
اقرأ أيضا: تفسير سورة الإخلاص للأطفال