تجربتي مع سورة الشرح
تقول إحدى الأخوات: تجربتي مع سورة الشرح للزواج من التجارب التي غيرت حياتي وجمعتني بالشاب الذي أحببته، وذلك بقراءة سورة الشرح عدد 103 مرة كل يوم جمعة، والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بالصيغة الإبراهيمية، مع الدعاء حيث قلت: اللهم بحق قولك الكريم “والله يرزق من يشاء بغير حساب” وبحق قولك “بديع السماوات والأرض وإذا قضي أمرًا فإنما يقول له كن فيكون” وبحق قولك “إن الله على كل شيء قدير” اللهم اجمع بيني وبين (فلان) بالحق وافتح بيننا بالحق وأنت الفتاح العليم، كما كنت أقول اللهم بحق قولك الكريم “فاطر السماوات والأرض جعل لكم من أنفسكم أزواجًا”، ارزقني الزوج الذي تقر به عيني وتقر بي عينه” وبالفعل بعد أن قرأت هذه السورة كتب الله لي الزواج من الشخص الذي تمنيت الزواج منه.
روى عن سفبان الثوري ومحمد بن سيرين: كتب عمر بن العزيز إلى بعض عماله أنه قد ابق إليك عبد، فاطلبه فإنك مطالب به، فشدد عليه فطلبه، فلم يجده، فقيل له لو قرأت سورة الانشراح والضحى بنية إيجاده، فإنك تجد هذا العبد الآبق، ففعل فأدركه من حينه.
من القصص التي تُروى عن رجل من أهل البصرة أن هناك أحد المشركين جاء إليه وقال له: هل في كتابك ما يغير ما في نفسي تجاه الإسلام، فقال له: نعم، سورة الشرح، وتلى عليه هذه السورة، فتأثر الرجل المشرك واعتنق الإسلام بفضل هذه السورة المباركة.
اقرأ أيضا: تجربتي مع سورة الواقعة
أسرار سورة الشرح
تعظم أسرار سورة الشرح حيث أن قرائتها تريح أعصاب الإنسان وتثلج صدره وتزيل ما في النفس من هموم وأكدار، فقد ورد في سنة رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في حديث روي مرسلًا وهو ما رواه زر بن حبيش رضي الله عنه: إنَّ رسول الله قال: “مَن قرأ {أَلَمْ نَشْرَحْ} فكأنَّما جاءني وأنا مغْتَمٌّ ففرَّج عنِّي”. (( الراوي : زر بن حبيش | المحدث : الزيلعي | المصدر : تخريج الكشاف، الصفحة أو الرقم: 4/237 | خلاصة حكم المحدث : روي مرسلا ))
وهناك بعض الروايات التي تدعو إلى الاستشفاء بهذه السورة المباركة، فقد روي عن أبي بن كعب رضي الله عنه: “من قرأ في الفجرِ بألم نشرح وألم تر كيف لم يرمدْ”. (( الراوي: أبي بن كعب | المحدث : الزرقاني | المصدر : مختصر المقاصد، الصفحة أو الرقم: 1063 | خلاصة حكم المحدث : لا أصل له .وما يحكى عن الغزالي أن : من قرأهما في ركعتي الفجر قصرت يد كل ظالم وعدو عنه ، ولم يجعل الله لهم إليه سبيلا : لم أره في الإحياء.
قال الإمام برهان الدين البقاعي: سورة الشرح مقصودها تفصيل ما في آخر الضحى من النعمة، وبيان أن المراد بالتحديث بها هو شكرها بالنصب في عبادة الله والرغبة إليه بتذكر إحسانه وعظيم رحمته بوصف الربوبية وامتنانه، وعلى ذلك دل اسمها الشرح.
من الأسرار التي نكشفها عن سورة الشرح لتسهيل فهمها وحفظها أنها ابتدأت السورة ببيان نعم الله على نبيه صلى الله عليه وسلم، ليعلم أن الذي أن الذي ابتدأه بنعمة ما كان ليقطعها، وذلك لمواساة الرسول صلى الله عليه وسلم وتشجيعه على مواجهة الصعوبات والمشاق والشدائد التي بدأت تواجهه في بداية دعوته إلى الإسلام. وفيها البشرى باليسر والفرج بعد العسر. وتختم بالأمر بمواصلة العبادة والرغبة إلى الله الذي خلق الناس لعبادته وتكفّل برزقهم وتيسير أمورهم إن هم أطاعوه. واحتوت على ثلاثة موضوعات، كما يلي:
- بيان نعم الله العديدة على عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك بشرح صدره، وتطهيره من والأوزار، وإِعلاء منزلته ورفع مقامه في الدنيا والآخرة، وقرن اسمه صلى الله عليه وسلم باسم الله تعالى. ليعلم أن الذي ابتدأه بنعمته ما كان ليقطعها عن أصفياءه، وكل ذلك بقصد التسلية لرسول الله عليه السلام عما يلقاه من الأذى.
- تأكيد سنة الله الثابتة بأن مع العسر يسراً. وفيه مؤانسة الرسول صلى الله عليه وسلم بقرب الفرج وقرب النصر على الأعداء.
- وجوب التفرغ لعبادة الله، بعد الانتهاء من تبليغ الرسالة، أو أي عمل من الأعمال النافعة لك ولأمتك، شكراً لله على ما أولاه من النعم الجليلة.
اقرأ أيضا: تفسير سورة الشرح للأطفال