تجربتي مع سورة الطلاق

تجربتي مع سورة الطلاق من التجارب التي تبحث عنها الكثير من السيدات والفتيات، حيث أن هذه السورة تُسمى بسورة النساء الصغرى، وتحث السورة على تقوى الله في اتباع أوامره واجتناب نواهيه والتزام حدوده أثناء الطلاق، وغيره من الأحكام.

تجربتي مع سورة الطلاق

تجربتي مع سورة الطلاق

 

تحدث الكثير من المشاكل بين الأزواج والأحباب، وقد توترت العلاقات بينهم، ولكن مهما بلغت الخلافات، تبقى الرغبة في عودة الأمور إلى مجراها الطبيعي هي الحاكمة، وتُعد سورة الطلاق من أكثر السور التي تُريح النفس وتشعر الشخص بالاطمئنان عند قرائتها وذلك لأنها من أسباب الرجوع بين الأحبة، وتحكي إحدى السيدات عن هذه السورة فتقول: تجربتي مع سورة الطلاق أنني وزوجي كنا ندخل في الكثير من الخلافات بلا سبب، واستحالت الحياة بيننا، وتطلقنا، وبعد الطلاق، أعدت النظر إلى علاقتنا، ووجدت أن جميع الخلافات التي كانت تقع بيننا لم يكن لها أي داع، وكان يمكن حلها بسهولة، وتمنت لو عدت إلى زوجي، وعلمت أن سورة الطلاق من أكثر المعينات على رجوع الزوج، وكنت أقرأها، حتى كتب الله لنا الرجوع مرة أخرى.

من الأدعية التي يُنصح بالدعاء بها لرجوع الزوج بعد الطلاق: اللهم اجعلني خيراً مما يظنون واغفر لي ما لا يعلمون ولا تؤاخذني بما يقولون، ربي اجعلني مفتاحاً للخير، وأجرِ الخير على يدي، واجعلني مباركة أينما كنت، اللهم يا مالك الملك ملكني قلب من أحوجتني إليه فأنت تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب، وأسلل سخيمة قلبه وأصلحه لي وأجعله لا يرى أحداً غيري.

تحكي إحدى الفتيات عن حالها وتجربتها مع قراءة سورة الطلاق للزواج، فتقول بأنها فتاة يتيمة الأبوين وتربت مع عمتها المسنة، وتقول بأن عمتى وحيدة أيضا ولم تتزوج، ونعيش بمدينة والتعارف بين الجيران محدود، حيث يُعرف عن أهل المدن أنهم يفضلون العزلة وعدم الاختلاط. ورغم ثقل الحمل الذي كان مُلقى عليّ بسبب قيامي بجميع أعباء المنزل وحزني لتأخر زواجي، عشت ملتزمة بالفروض وقراءة وسماع القران كثيرًا وأداء ما عليّ من واجبات دون تبرم، وتمنيت من الله أن يرزقني الزوج الصالح، ومنذ عام قد بدأت قراءة سورة الطلاق، في كل ليلة أتلوها مرتين أو ثلاث مرات مع الدعاء والاستغفار والتسبيح، ومنذ بضعة أشهر تقدم لخطبتي شاب، وكتب الله لنا التيسير والتوفيق وتزوجنا منذ أيام قليلة ببركة سورة الطلاق.

اقرأ أيضا: تجربتي مع سورة النساء

أسرار سورة الطلاق

سورة الطلاق

تعظم أسرار سورة الطلاق، فقد ورد عن أبي بن كعب رضي الله عنه: “من قرأ سورة الطلاق أعطاه الله توبَةً نَصُوحاً ، وإذا كُتِبت وغُسِلت ورُشّ ماؤها في منزل لم يُسكَن فيه أبداً ، وإن سُكِن لم يَزَل فيه الشرّ إلى حيث يُجلى”. (( الراوي : أبي بن كعب | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الكافي الشاف، الصفحة أو الرقم: 297 | خلاصة حكم المحدث : موضوع ))

تتعدد الأحاديث المتعلقة ببعض آيات سورة الطلاق ومن ذلك ما جاء عنِ ابنِ عباسٍ : قال : طلَّق عبدُ يزيدٍ أبو رُكانةَ أمَّ رُكانةَ ثم نكَح امرأةً مِنْ مُزَينةَ فجاءتْ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقالتْ : يا رسولَ اللهِ ما تُغني عني هذه الشعْرَةُ ، لِشَعْرَةٍ أخذَتْها مِنْ رأسِها ، فأخذ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حَمِيَّةٌ عند ذلك ، فدعا رُكانةَ وإخوتَه ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لعبدِ يزيدٍ : طلِّقْها ، ففعل ، فقال لأبي رُكانةَ : ارتجِعْها ، فقال : يا رسولَ اللهِ إني طلقتُها ، قال : قد علِمْتُ ذلك ، فارتجعَها ، فنزلتْ “يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعَدَّتِهِنَّ”. (( الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : أبو داود | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي، الصفحة أو الرقم: 7/339 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))

عن ابنِ عباسٍ في قولِه تعالى : {مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا } وقال : { وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ} الآية ، وقال : {يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاء وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ } . فأول ما نسخ من القرآنِ القبلةُ ، وقال : { وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاَثَةَ قُرُوَءٍ } وقال : { وَاللاَّئِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن نِّسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلاثَةُ أَشْهُرٍ } فنسخ من ذلك قال تعالى : { ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا}. ((  الراوي : عكرمة مولى ابن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي، الصفحة أو الرقم: 3499 | خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح ))

ثبت عن الإمام الصادق أنه قال في خواص وفضائل سورة الطلاق : إذا كُتبت ورُشّ بمائها في موضع لم يأمَن من البغضاء ، وإذا رُشّ بمائها في موضع مسكون وقع القتال في ذلك الموضع وكان الفراق. (( تفسير البرهان ٥ : ٤٠١ / ١٠٨١١ ))

يتمثل مقصد سورة الطلاق في تقدير حسن التدبير في المفارقة والمهاجرة بتهذيب الأخلاق، بالتقوى لاسيما في الإنفاق، لاسيما إن كان ذلك عند الشقاق، لاسيما إن كان في أمر النساء لاسيما عند الطلاق، ليكون الفراق على نحو التواصل والتلاق، واسمها الطلاق أجمع ما يكون لذلك، فلذا سميت به وكذا سورة النساء القصرى لأن العدل في الفراق بعض مطلق العدل الذي هو محط مقصود سورة النساء.

اقرأ أيضا: فوائد من سورة الطلاق

المصادر:
مصدر 1
مصدر 2
مصدر 3

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *