تجربتي مع سورة يس من أعظم التجارب التي يمكن أن يمر بها المسلم حيث أنها من السور القرآنية ذات الفضائل المتعددة والأسرار العجيبة، وسورة يس سورة مكية ما عدا الآية الخامسة والأربعين منها، وتقع في الجزء الثّالث والعشرين من القرآن الكريم في الحزب الخامس والأربعين، تبلغ عدد آياتها ثلاثًا وثمانين آيةً، وتتكون من سبعمئة وتسع وعشرين كلمةً.
تجربتي مع سورة يس
تقول إحدى السيدات: تجربتي مع سورة يس أنني تزوجت في الخامسة والعشرين من عمري، والآن وصلت إلى سن الثلاثين ولم يرزقني الله بالأطفال، ونصحتني إحدى صديقاتي بقراءة سورة يس لقضاء الحوائج يوميًا، وأن أدعوه تعالى وأشكو له حزني وأن يرزقني بما أتمنى، وبالفعل داومت على قراءتها ولم يمر وقت طويلًا إلا وقد استجاب الله إلى دعائي ورزقني بالحمل والإنجاب.
يقول شاب: أنا أعمل طبيبًا، ولكنني لم أوفق في الزواج على الرغم من ارتفاع الحالة المادية وحسن خلقي، وكنت دائمًا أجد الرفض من الفتيات، وبالصدفة سمعت عن عجائب قراءة سورة يس وقدرتها على تيسير الأمور، وبالفعل قرأت سورة يس لأكثر من مرة في اليوم حتى استجاب الله ورزقني بالزوجة الصالحة.
تروى صاحبة تجربة قراءة سورة يس سبع مرات أن حياتها كانت منقلبة رأسا على عقب ويغلب عليها المشاكل وعدم الاستقرار، ولما سمعت عن فوائد قراءة سورة يس سبع مرات، بدأت في الالتزام بها حتى تغيرت حياتها للأفضل وبدأت في الشعور بالراحة والاستقرار والطمأنينة، خاصةً وأنها كانت في فترة امتحانات وكانت قلقة للغاية، ولكنها أصبحت أكثر هدوءًا ودخلت الامتحانات وحصلت على المرتبة الأولى بتقدير ممتاز.
سورة يس من السور التي أثبتت تجارب الكثير من الناس بقضاء حوائجهم بعد قراءتها والدعاء بعدها، فالله تعالى ذكر في كتابه العزيز، “وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا”، وقراءة سورة يس وقت الاحتضار تبشر المحتضر بدخله الجنة، كما أنها تيسر خروج الروح بإذن الله “قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ”، ويقوم المسلم بالدعاء إلى الله طالبًا قضاء حاجته بعد قراءة هذه السورة بكل ما يستطيع من كلمات في خشوع وإذلال إلى الله وثقة من استجابة دعائه.
اقرأ أيضا: تجربتي مع قراءة القران يوميا
خواص سورة يس
تمتاز سورة يس بالعديد من الخواص التي تجعلها واحدة من أعظم سور القرآن الكريم، والدلائل على ذلك من السنة النبوية قوله صلى الله عليه وسلم: إن لكلِّ شيءٍ قلبًا وإن قلبَ القرآنِ يس ومَن قرأ يس كتب اللهُ له بقراءتِها قراءةَ القرآنِ عشرَ مراتٍ. (( الراوي : معقل بن يسار | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب، الصفحة أو الرقم: 2/319 | خلاصة حكم المحدث : [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما] ))
ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: مَن قرَأ يس في ليلةٍ ابتغاءَ وجهِ اللهِ غُفِر له. (( الراوي : جندب | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان، الصفحة أو الرقم: 2574 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه )) وفي حديث آخر: مَنْ قرأَ يَس في ليلةٍ أصبحَ مَغْفُورًا لهُ ، مَنْ قرأَ حم التي يُذْكَرُ فيها الدُّخَانُ أصبحَ مَغْفُورًا لهُ. (( الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن، الصفحة أو الرقم: 6/547 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد ))
وقال صلى الله عليه وسلم: اقرَؤُوا على مَوتاكم يس. (( الراوي : معقل بن يسار | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان، الصفحة أو الرقم: 3002 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه )) وعن المشيخةِ أنهم حضروا غضيفَ بنَ الحرثِ حين اشتدَّ سوقُه فقال : هل أحدٌ منكم يقرأُ يس، فإذا قُرِئَتْ عند الميتِ خُفِّفَ عنه بها. (( الراوي : المشيخة | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الإصابة، الصفحة أو الرقم: 3/187 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن ))
يروي الصحابي الجليل علي بن أبي طالب رضي الله عنه: كسفتِ الشَّمسُ فصلَّى للنَّاسِ فقرأَ يس ونحوها ثمَّ ركعَ نحوًا من قدرِ سورةِ يدعو ويكبِّرُ ثمَّ ركعَ قدرَ قراءتِهِ أيضًا ثمَّ قالَ سمعَ اللَّهُ لمن حمدَهُ ثمَّ قامَ أيضًا حتَّى صلَّى أربعَ ركعاتٍ ثمَّ قالَ سمعَ اللَّهُ لمن حمدَهُ ثمَّ سجدَ ثمَّ قامَ إلى الرَّكعةِ الثَّانيةِ ففعلَ كفعلهِ في الرَّكعةِ الأولى ثمَّ جلسَ يدعو ويرغبُ حتَّى انجلتِ الشَّمسُ ثمَّ حدَّثهم أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كذلكَ فعل. (( الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد، الصفحة أو الرقم: 2/210 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات ))
عن جابر بن سمرة قال: إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كانَ يقرأُ في الصُّبحِ بِ { يس }. (( الراوي : جابر بن سمرة | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد، الصفحة أو الرقم: 2/122 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح ))
عن عبد الله بن عباس قال: بينما نحنُ عند رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، إذ جاءهُ عليّ بن أبي طالبٍ فقال : بأبي أنتَ وأمّي ! تفلّتَ هذا القرآنُ من صدرِي ، فما أجدنِي أقدرُ عليهِ . فقال لهُ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : يا أبا الحسنِ ، أفلا أعلّمكَ كلماتٍ ينفعكَ اللهُ بهنَّ ، وينفعُ بهنّ من علمتهُ ، ويُثبّتَ ما تعلّمتَ في صدركَ ؟ . قال : أجلْ يا رسولَ اللهِ فعلّمني . قال : إذا كانَ ليلةَ الجمعةِ فإن استطعتَ أن تقومَ في ثلثِ الليلِ الآخر ، فإنها ساعةٌ مشهودةٌ ، والدعاءُ فيها مُستجابٌ ، وقد قال أخي يعقوبُ لبنيهِ : سوفَ أستغفرُ لكُم ربّي يقول : حتى تأتِي ليلةَ الجُمعةِ . فإن لم تستطعْ ، فقُم في وسطها ، فإن لم تستطِع ، فقُم في أولها ، فصلّ أربع ركعاتً ، تقرأُ في الركعةِ الأولى بفاتحةِ الكتابِ وسورة يَسِ ، وفي الركعةِ الثانيةِ بفاتحةِ الكتابِ وحَمِ الدخانَ ، وفي الركعةِ الثالثةِ بفاتحة الكتابِ والَمِ تنزِيلُ السجدةُ ، وفي الركعةِ الرابعةِ بفاتحةِ الكتابِ وتَبارَك المفصّلُ. (( الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الترمذي | المصدر : سنن الترمذي، الصفحة أو الرقم: 3570 | خلاصة حكم المحدث : حسن ))
اقرأ أيضا: تجربتي مع الشفاء بالقران