تجربتي مع سور القران الكريم من أعظم التجارب التي يمكن أن يختبرها الإنسان المسلم؛ لأن لكلّ سورة من سور القرآن الكريم فضلٌ عظيم وفوائد جليلة، ويرتبط التدليل على فضائل آيةٍ أو عدة آيات أو سورة بعينها ببسببٍ من الأسباب ممّا يجعل القارئ يتوقّف عليها.
تجربتي مع سور القران
وردت العديد من الأحاديث في فضائل بعض السور، منها الصحيح ومنها الضعيف ومنها ما لم يثبت عن النبي ويتناقله الناس، ومن التجارب التي ترويها إحدى الفتيات عن قرائتها لسور القرآن الكريم أنها كانت تعاني من بعض الأمراض العضوية والنفسية، وعندما سمعت عن الأحاديث الواردة في فضل سور القرآن الكريم، جاءت بزجاجة من الماء وقرأت عليها سورة الفاتحة الكثير من المرات، وقالت لا إله إلا الله سبحانك إني كنت من الظالمين، ثم قرأت المعوذتين وسورة الإخلاص ثلاث مرات وشربت منها واغتسلت، وداومت على هذا الفعل، فشفيت من جميع الأمراض والمتاعب التي كانت تعاني منها.
وفي إحدى التجارب الأخرى، تقول الفتاة أنها كانت تعاني منذ فترة طويلة من ضيق في الصدر وعدم القدرة على التنفس فضلًا عن اضطراب حالتها المزاجية، كما أنها كانت تفوت الصلاة وأصبحت عصبية للغاية، وعند استشارة بعض الشيوخ كانت نصيحة الكثير منهم أن تقرأ سورة البقرة بشكل يومي، وبالفعل استمرت صاحبة التجربة فترة طويلة على قراءتها وشعرت حينها أنها اصبحت اكثر هدوء عما قبل، كما أنها انتظمت فى الصلاة، وانتهى ما كان يصيبها من ضيق الصدر، ومن وقتها لم تترك قراءة سورة البقرة قبل نومها؛ وذلك لأنها سبب في سعادتها وراحتها النفسية من ذلك الوقت.
تحكي امرأة فتقول أن حملها تأخر وقتًا طويلًا بعد الزواج، ولم يكن هناك أي سبب لتأخر الحمل، وذات ليلة حلمت بأنها تتلو سورة مريم، فاعتقدت أن هذه إشارة إلهية، وبالفعل عندما استيقظت قامت تقرأ سورة مريم وتدعو الله أن يرزقها الذرية الصالحة، وداومت على ذلك لأكثر من شهر، وبعد قيامها بالتحاليل الدورية، وجدت أنها حامل بفضل الله تعالى.
تقول فتاة أخرى تجربتي مع سور القران الكريم أنني كانت تحب ابن خالتها حبًا جمًا، ولكنه كان لا يبادلها نفس المشاعر وبعدما سمعت عن فائدة قراءة سورة طه من أجل الزواج بالزوج الصالح، واظبت على قراءتها، وبالفعل بعد مدة قصيرة كتب الله بينهما القبول، وتقدم ابن خالتها لخطبتها وتزوجها، وأصبح يعيشان حياة سعيدة معًا.
تروى صاحبة تجربة قراءة سورة يس سبع مرات أن حياتها كانت منقلبة رأسا على عقب ويغلب عليها المشاكل وعدم الاستقرار، ولما سمعت عن فوائد قراءة سورة يس سبع مرات، بدأت في الالتزام بها حتى تغيرت حياتها للأفضل وبدأت في الشعور بالراحة والاستقرار والطمأنينة، خاصةً وأنها كانت في فترة امتحانات وكانت قلقة للغاية، ولكنها أصبحت أكثر هدوءًا ودخلت الامتحانات وحصلت على المرتبة الأولى بتقدير ممتاز.
يتحدث أحد الشباب عن تجربته مع قراءة سورة القرآن الكريم، فيقول أن سورة الواقعة كانت سببًا في رزقه، حيث كان يداوم على قرائتها بعد صلاة الفجر يوميًا، ويتبع القراءة بالدعاء الخاص بجلب الرزق، فيقول: “اللهم إذا كان رزقي في السماء فمن علي بكرمك فأنزله، وإن كان رزقي في الأرض فأكرمني بفضل أخرجه لي وإن كان رزقي في البحر فيسره لي، وإن كان رزقي عند أحد من خلقك فخلصت لي، وإن كان رزقي بعيدا عني فقربه لي، وإن كان رزقي قريب مني فبعزتك وجلالك أن تنجزه لي”.
تحكي أم عن تجربتها مع المعوذتين، وتقول: كانت ابنتي تأكل ذات يوم عند إحدى أقربائنا، وكانت جائعة جدًا، فقالت لي لقد أكلت ابنتك كل ما في الطبق هل أضف لها مزيد، إن ابنتك تحب هذا الطعام جدًا، ثم امتنعت ابنتي عن تناول أي طعام بعدها لمدة ثلاثة شهور، وكانت تعيش على العصائر والألبان والسوائل، من ثم ضعفت ابنتي كثيرًا، وذهبت بها عند الأطباء ووصفوا لها عددًا من الأدوية، وداومت على قراءة سورتي الفلق والناس والدعاء لها حتى عادت لها شهيتها.
اقرأ أيضا: أحاديث عن سور القرآن
فضل تلاوة سور القرآن
لقراءة القرآن الكريم بعمومه فضلٌ عظيمٌ يعود على المسلم في دنياه وآخرته، ولقد حثّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- المسلمين على تلاوة القرآن وتدبّره؛ للانتفاع به ونيل الأجر العظيم، إذ إنّ تلاوته من أعظم ما يتقرّب العبد به إلى ربّه، وقارئ القرآن الكريم مع الملائكة الكرام البررة في الآخرة؛ تكريماً ورفعةً له، وبتلاوة القرآن ينال العبد سعادة الدنيا والآخرة.
رأى بعض العلماء تفضيل تلاوة القرآن الكريم بحسب ترتيب السور في المصحف، حيث يبدأ القارئ بتلاوة سورة الفاتحة ثمّ البقرة فآل عمران وهكذا، وصحيحٌ أنّه ما من شكٍّ أنّ هذا الترتيب جُعل في المصحف الشريف لحكمةٍ أرادها الله تعالى، لكنّ ذلك لا يمنع أن يتنقل القارئ بين سور القرآن الكريم بالتلاوة دون ترتيبٍ، وإن كان صنعه هذا خلاف الأولى.
ورد عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- أنّه قام بذلك فافتتح سوراً متتاليةً بغير ترتيبها في المصحف في الصلاة أو فعل ذلك أحد الصحابة الكرام، وخلاصة القول إنّه ما من بأسٍ أن تُقرأ سور القرآن دون ترتيبٍ، وإن كان ذلك خلاف الأولى الذي ذكره العلماء.
اقرأ أيضا: أكثر الآيات تأثيرا في القرآن