شعر عربي عن النفس
يعبر مصطلح “النفس” عن كلمة تحوي في مضمونها الطريقة التي يفكر بها شخصٌ ما حول ذاته ويُقيّمها ويدركها بحيث يكون على علم بها؛ كما تعرف النفس البشرية في علم الاجتماع بأنها مجموعة مستقرة نسبياً من التصورات حول الذات والآخرين، وقد كتب الكثير من الشعراء عدة قصائد شعر عربي عن النفس البشرية.
شعر عربي عن النفس
يقول الإمام علي بن أبي طالب في واحدة من أجمل قصائد شعر عربي عن النفس وصيانتها:
صن النفس واحملها على ما يزينها
-
-
-
-
- تعش سالماً والقول فيـك جميل
-
-
-
ولا تولين الـناس إلا تجمـلا
-
-
-
-
- نبا بك دهر أو جفاك خليل
-
-
-
وإن ضاق رزق اليوم فاصبر إلى غـد
-
-
-
-
- عسى نكبات الدهـر عنك تـزول
-
-
-
ولا خير فـي ود امرئ متلون
-
-
-
-
- إذا الريح مالت مال حيـث تـميل
-
-
-
وما أكثـر الإخوان حيـن تعدهـم
-
-
-
-
- ولكنهم فـي النائبات قليل.
-
-
-
يقول ابن شهيد:
وقالت النفس لما أن خلوت بها
-
-
-
-
- أشكو إليها الهوى خلوا من النعم
-
-
-
حتام أنت على الضراء مضطجع
-
-
-
-
- معرس في ديار الظُّلْم والظُلَم
-
-
-
وفي السرى لك لو أزمعت مرتحلا
-
-
-
-
- برء من الشوق أو برء من العدم
-
-
-
ثم استمرت بفضل القول تنهضني
-
-
-
-
- فقلت إني لأستحيي بني الحكم
-
-
-
الملحفين رداء الشمس مجدهم
-
-
-
-
- والمنعلين الثريا أخمص القدم
-
-
-
ألمت بالحب حتى لو دنا أجلي
-
-
-
-
- لما وجدت لطعم الموت من ألم
-
-
-
وذادني كرمي عمن ولهت به
-
-
-
-
- ويلي من الحب أو ويلي من الكرم
-
-
-
تخونتني رجال طالما شكرت
-
-
-
-
- عهدي وأثنت بما راعيت من ذمم
-
-
-
لئن وردت سهيلا غب ثالثة
-
-
-
-
- لتقرعنّ علي السن من ندم
-
-
-
هناك لا تبتغي غير السناء يدي
-
-
-
-
- ولا تخف إلى غير العلا قدمي
-
-
-
حتى تراني في أدنى مواكبهم
-
-
-
-
- على النعامة شلالاً من النعم
-
-
-
ريّان من زفرات الخيل أوردها
-
-
-
-
- أمواه نيطة تهوي فيه باللجم
-
-
-
قدام أروع من قوم وجدتهم
-
-
-
-
- أرعى لحق العلا من سالف الأمم.
-
-
-
اقرأ أيضا: أحاديث عن هوى النفس
أبيات شعر عربي عن النفس
- يقول هارون الرشيد:
النفسُ تطمعُ والأسباب عاجزةٌ
والنفس تهلك بين اليأسِ والطمع
- يقول أبو نواس:
لا تَفرُغُ النَفسُ مِن شُغلٍ بِدُنياها
رَأَيتُها لَم يَنَلها مَن تَمَنّاها
إِنّا لَنَنفَسُ في دُنيا مُوَلِّيَةٍ
وَنَحنُ قَد نَكتَفي مِنها بِأَدناها
حَذَّرتُكَ الكِبرَ لا يَعلَقكَ ميصَمُهُ
فَإِنَّهُ مَلبَسٌ نازَعتُهُ اللَهَ
يا بُؤسَ جِلدٍ عَلى عَظمٍ مُخَرَّقَةٍ
فيهِ الخُروقُ إِذا كَلَّمتَهُ تاها
يَرى عَلَيكَ بِهِ فَضلاً يُبينُ بِهِ
إِن نالَ في العاجِلِ السُلطانَ وَالجاها
مُثنٍ عَلى نَفسِهِ راضٍ بِسيرَتِها
كَذَبتَ يا خادِمَ الدُنيا وَمَولاها
إِنّي لَأَمقُتُ نَفسي عِندَ نَخوَتِها
فَكَيفَ آمَنُ مَقتَ اللَهِ إِيّاها
أَنتَ اللَئيمُ الَّذي لَم تَعدُ هِمَّتُهُ
إيثارَ دُنيا إِذا نادَتهُ لَبّاها
يا راكِبَ الذَنبِ قَد شابَت مَفارِقُهُ
أَما تَخافُ مِنَ الأَيّامِ عُقباها.
- يقول الإمام علي بن أبي طالب:
النَفسُ تَبكي عَلى الدُنيا وَقَد عَلِمَت
إِنَّ السَلامَةَ فيها تَركُ ما فيها
لا دارَ لِلمَرءِ بَعدَ المَوتِ يَسكُنُها
إِلّا الَّتي كانَ قَبلَ المَوتِ بانيها
فَإِن بَناها بِخَيرٍ طابَ مَسكَنُها
وَإِن بَناها بَشَرٍّ خابَ بانيها
أَينَ المُلوكُ الَّتي كانَت مُسَلطَنَةً
حَتّى سَقاها بِكَأسِ المَوتِ ساقيها
أَموالُنا لِذَوي الميراثِ نَجمَعُها
وَدورُنا لِخرابِ الدَهرِ نَبنيها
كَم مِن مَدائِنَ في الآفاقِ قَد بُنِيَت
أًمسَت خَراباً وَدانَ المَوتُ دانيها
لِكُلِّ نَفسٍ وَإِن كانَت عَلى وَجَلٍ
مِنَ المَنيَّةِ آمالٌ تُقَوّيها
فَالمَرءُ يَبسُطُها وَالدَهرُ يَقبُضُها
وَالنَفسُ تَنشُرُها وَالمَوتُ يَطويها.
- يقول الأحنف بن العكبري:
إذا طالبتك النفس يوما بشهوة
وكان عليها للقبيح طريقُ
فدعها وخالف ما اشتهيت فإنّما
هواها عدوّ والخلاف صديق
ومن ذا الذي لولا التجلّد قادرٌ
على منعها وهي اللجوج علوق
أبى خلقُ الإنسان إلا تساقطا
إلى شهوات النفس وهي تتوق.
- يقول أبو فراس الحمداني:
غِنى النَفسِ لِمَن يَعقِ
لُ خَيرٌ مِن غِنى المالِ
وَفَضلُ الناسِ في الأَنفُ
سِ لَيسَ الفَضلُ في الحالِ.
- يقول مصطفى لطفي المنفلوطي:
منعَ النفس أن تنالَ مناها
سيرُ تلك الآجال طوعَ قضاها
تشتهي النفسُ أن تعيشَ مدى الدهرِ
وتأبى الأقدارُ إلا فناها
تتمنى لو نالت السعد لكن
كتب اللَه في الكتاب شقاها
أي نفسٍ مرزوءةٍ مثل نفسٍ
سلبتها أيدي المنونِ أخاها
يا أخا الروح ها هي الروحُ أضحت
من عِدادِ الأرواحِ مما دهاها
كنتَ للعين قرةً ثم أمسَت
بعدَكَ اليومَ لا يراها كراها
لا سَقَت بعدكَ السماءُ بساطَ ال
أرض غيثاً حتّى يجف ثراها
لهفي والسقامُ أذبل من رَو
ضِكَ أغصانك اللذيذ جَنَاها
لهفي والطبيب قد عادَ يُنبى
أن تِلكَ الداءَاتِ عزَّ دَوَاها
لَهفي والنفوسُ باتَت حَيارى
ووفودُ العُوَّادِ خابَ رَجَاها
يا فقيداً نأى وغادر في أح
شاي نارَ الغضى يَشُبُّ لظاها
لك أشكو لو كنتَ تسمعُ شكوا
ي فآها لو تَنفعُ اليومَ آها
فَحنانيك أيُّها الموتُ كم تَه
تِكُ من حُرمَةِ العِبَادِ حِمَاها
هَبك أَمعَنتَ في البَرايا افتِراساً
ثم لم تُبقَ أرضها وسماها
فنجيبٌ ذو حرمةٍ في البرايا
هي أحرى ياموتُ أن ترعاها.
- يقول الشاعر حاتم جوعية:
حياةٌ تجرَّعْنا سُمُومَ بلائِهَا
وَما كانَ حَظّ في نعيمِ رَخائِهَا
وَقد تُقبِلُ الحاجاتُ وَهْيَ بعيدةٌ
وَتسوَدُّ أجواءٌ بُعَيْدَ صَفائِهَا
إذا فاضَتِ النفسُ الابيَّةُ بالأسَى
فليسَ لهَا غيرُ الإلهِ لِدائِهَا
إلهٌ مُحِبٌّ لا يُخَيِّبُ عبدَهُ
وفي الضِّيقِ والأهوالِ كلُّ رجائِهَا
إلهٌ يُنجِّي النفسَ من كلِّ مَازقٍ
تنالُ المُنى واليُسرَ بعدَ شقائِهَا.
اقرأ أيضا: شعر عربي عن عزة النفس