شعر عربي عن السماء

السماء هي فضاء واسع ينعكس فيه اللون الأزرق مع ضوء الشمس، وهي المكان الذي تراقبه العيون عند نزول الغيث من السحب الممطرة التي تتراكم في فصل الشتاء والخريف، وهناك الكثير من دلائل عظمة الله تعالى في خلق السماء؛ لذلك اعتنى الشعراء بنظم قصائد شعر عربي عن السماء ومظاهر الطبيعة.

شعر عربي عن السماء

شعر عربي عن السماء

  • يقول الشاعر إيليا أبو ماضي في واحدة من أجمل قصائد شعر عربي عن السماء :

لا تَسَلني عَنِ السَماءِ فَما عِندِيَ

إِلّا النُعوتُ وَالأَسماءُ

هِيَ شَيءٌ وَبَعضُ شَيءٍ وَحيناً

كُلُّ شَيءٍ وَعِندَ قَومٍ هَباءُ

فَسَماءُ الراعي كَما يَتَمَنّاها

مُروجٌ فَسيحَةٌ خَضراءُ

تَلبِسُ التِبرَ مِئزَراً وَوِشاحاً

كُلَّما أَشرَقَت وَغابَت ذُكاءُ

أَبَداً في نَضارَةٍ لا يَجُفُّ العُش

بُ فيها وَلا يَغيضُ الماءُ

وَهيَ عِندَ الأُمِّ الَّتي اِختَرَمَ المَو

تُ بَنيها وَضَلَّ عَنها العَزاءُ

مَوضِعٌ لا يَنالَهُم فيهِ ضَيمٌ

لا وَلا يُدرِكُ الشَبابَ الفَناءُ

وَكَذا يولَدُ الرَجاءُ مِنَ اليَأسِ

إِذا ماتَ في القُلوبِ الرَجاءُ

وَهيَ عِندَ الفَقيرِ أَرضٌ وَراءَ الـ

أُفقِ فيها ما يَشتَهي الفُقَراءُ

لا يَخافُ المَثري وَلا كَلبَهُ الضـ

ـضاري وَلا لِاِمرِئٍ بِهِ اِستِهزاءُ

وَهيَ عِندَ المَظلومِ أَرضٌ كَهَذي الـ

أَرضِ لَكِن قَد شاعَ فيها الإِخاءُ

يَجمَعُ العَدلُ أَهلَها في نِظامٍ

مِثلَما يَجمَعُ الخُيوطَ الرِداءُ

لا ضَعيفٌ مُستَعبَدٌ لا قَوِيٌّ

مُستَبِّدٌ بَل كُلُّهُم أَكفاءُ

كُلُّ شَيءٍ لِلكُلِّ مِلكٌ حَلالٌ

كُلُّ شَيءٍ فيها كَما الكُلُّ شاءوا

وَهيَ عِندَ الخَليعِ أَرضٌ تَميسُ الـ

ـحورُ فيها وَتَدفُقُ الصَهباءُ

كُلُّ ما النَفسِ تَشتَهيهِ مُباحٌ

لا صُدودٌ لا جَفوَةٌ لا إِباءُ

أَكبَرُ الإِثمِ قَولَةُ المَرءِ هَ

ذا الأَمرُ إِثمٌ وَهَذِهِ فَحشاءُ

لَيسَ بَينَ الصَلاحِ وَالشَرِّ حَدٌّ

كَالَّذي شاءَ وَضعُهُ الأَنبِياءُ

وَإِذا لَم يَكُن عَفافٌ وَفِسقٌ

لَم تَكُن حِشمَةٌ وَلا اِستِحياءُ

كُلُّ قَلبٍ لَهُ السَماءُ الَّذي يَهوى

وَإِن شِئتَ كُلُّ قَلبٍ سَماءُ

صُوَرٌ في نُفوسِنا كائِناتٌ

تَرتَديها الأَفعالُ وَالأَشياءُ

رُبَّ شَيءٍ كَالجَوهَرِ الفَردِ فَذِّ

عَدَّدَتهُ الأَغراضُ وَالأَهواءُ

كُلُّ ما تَقصُرُ المَدارِكُ عَنهُ

كائِنٌ مِثلَما الظُنونُ تَشاءُ.

  • يقول المتنبي:

شِمنا وَما حُجِبَ السَماءُ بُروقَهُ

وَحَرىً يَجودُ وَما مَرَتهُ الريحُ

مَرجُوُّ مَنفَعَةٍ مَخوفُ أَذِيَّةٍ

مَغبوقُ كاسِ مَحامِدٍ مَصبوحُ

حَنِقٌ عَلى بِدَرِ اللُجَينِ وَما أَتَت

بِإِساءَةٍ وَعَنِ المُسيءِ صَفوحُ

لَو فُرِّقَ الكَرَمُ المُفَرِّقُ مالَهُ

في الناسِ لَم يَكُ في الزَمانِ شَحيحُ

أَلغَت مَسامِعُهُ المَلامَ وَغادَرَت

سِمَةً عَلى أَنفِ اللِئامِ تَلوحُ

هَذا الَّذي خَلَتِ القُرونُ وَذِكرُهُ

وَحَديثُهُ في كُتبِها مَشروحُ

أَلبابُنا بِجَمالِهِ مَبهورَةٌ

وَسَحابُنا بِنَوالِهِ مَفضوحُ

يَغشى الطِعانَ فَلا يَرُدُّ قَناتَهُ

مَكسورَةً وَمِنَ الكُماةِ صَحيحُ

وَعَلى التُرابِ مِنَ الدِماءِ مَجاسِدٌ

وَعَلى السَماءِ مِنَ العَجاجِ مُسوحُ

يَخطو القَتيلَ إِلى القَتيلِ أَمامَهُ

رَبُّ الجَوادِ وَخَلفَهُ المَبطوحُ

فَمَقيلُ حُبِّ مُحِبِّهِ فَرِحٌ بِهِ

وَمَقيلُ غَيظِ عَدُوِّهِ مَقروحُ

يُخفي العَداوَةَ وَهيَ غَيرُ خَفِيَّةٍ

نَظَرُ العُدُوِّ بِما أَسَرَّ يَبوحُ

يا اِبنَ الَّذي ما ضَمَّ بُردٌ كَاِبنِهِ

شَرَفاً وَلا كَالجَدِّ ضَمَّ ضَريحُ

نَفديكَ مِن سَيلٍ إِذا سُئِلَ النَدى

هَولٍ إِذا اِختَلَطا دَمٌ وَمَسيحُ

لَو كُنتَ بَحراً لَم يَكُن لَكَ ساحِلٌ

أَو كُنتَ غَيثاً ضاقَ عَنكَ اللوحُ

وَخَشيتُ مِنكَ عَلى البِلادِ وَأَهلِها

ما كانَ أَنذَرَ قَومَ نوحٍ نوحُ

عَجزٌ بِحُرٍّ فاقَةٌ وَوَراءَهُ

رِزقُ الإِلَهِ وَبابَكَ المَفتوحُ

إِنَّ القَريضَ شَجٍ بِعِطفي عائِذٌ

مِن أَن يَكونَ سَواءَكَ المَمدوحُ

وَذَكِيُّ رائِحَةِ الرِياضِ كَلامُها

تَبغي الثَناءَ عَلى الحَيا فَتَفوحُ

جُهدُ المُقِلِّ فَكَيفَ بِاِبنِ كَريمَةٍ

توليهِ خَيراً وَاللِسانُ فَصيحُ.

اقرأ أيضا: خواطر عن السماء

أجمل قصائد شعر عربي عن السماء

السماء

قصيدة تلك الطبيعة قف بنا يا ساري

يقول أمير الشعراء أحمد شوقي:

تِلْكَ الطَّبِيعَةُ قِفْ بِنَا يَا سَارِّي

حَتَّى أُرِيكَ بَدِيعَ صُنْعِ الْبَاريِّ

الْأرْضُ حَوْلَكَ وَالسَّمَاءُ اِهْتَزَّتَا

لِرَوَائِعِ الآياتِ وَالْآثَارِ

مِنْ كُلِّ نَاطِقَةِ الْجَلَاَلِ كَأَنَّهَا

أُمُّ الْكِتَابِ عَلَى لِسَانِ الْقَاري

دَلَّتْ عَلَى مَلِكِ الْمُلُوكِ فَلَمْ تَدَّعِ

لِأَدِلَّةِ الْفُقَهَاءِ وَالْأَحْبَارِ

مَنْ شَكَّ فِيهِ فَنَظَرَةٌ فِي صُنْعِهِ

تَمْحُو أَثِيمَ الشَّكِّ وَالْإِنْكَارِ

كَشَّفَ الغَطاءُ عَنِّ الطُرولِ وَأَشْرَقَتْ

مِنْهُ الطَّبِيعَةُ غَيْرَ ذاتِ سِتَارِ

شَبَهَتُهَا بَلقيسَ فَوْقَ سَرِيرِهَا

فِي نَضْرَةٍ وَمَواكِبٍ وَجَواري

أَوْ بِاِبْنِ دَاوُدٍ وَوَاسِعِ مُلْكِهِ

وَمَعالِمٍ لِلْعِزِّ فِيهِ كِبَارِ.

اقرأ أيضا: هل تعلم عن السماء

قصيدة فللَّه قومٌ في الفراديسِ

يقول الشاعر محيي الدين بن عربي:

فللَّه قومٌ في الفراديسِ مذ أبت

قلوبهم أن تسكن الجوَّ والسما

ففي العجلِ السرُّ الذي صدعتْ له

رعودُ اللظى في السفلِ من ظاهر العجى

وأبرق برق في نواحيه ساطع

يجلله من باطن الرجل في الشوى

فأولُ صوتٍ كان منه بأنفه

فشمته فاستوجبَ الحمدَ والثنا

وفاجأه وحي من الله آمرٌ

وكان له ما كان في نفسه اكتمى

فيا طاعتي لو كنت كنت مقرّباً

ومعصيتي لولاك ما كنتُ مجتبى

فما العلم إلا في الخلافِ وسرِّه

وما النور إلا في مخالفة النهى

اقرأ أيضا: فوائد النجوم في السماء

قصيدة غلواء ما أحلى المعطارا

يقول الشاعر إلياس أبو شبكة:

غَلواءُ مَا أحْلَى المِعطارا

صَبِيَّةٌ تَغبِطهَا الْعَذَارَى

لَا يَسْتَطِيعُ شَاعِرٌ أَن يُبِدعا

قَصيدَةً أَجْمَلَ مِنْهَا مَطْلَعًا

تَصَوَّرِ الْأَزْهَارَ فِي نَوَّارِ

تُنْعِشُهَا اِرْتِعَاشَةُ الْأَنْوَارِ

تَصَوَّرِ النَّسِيمَ فِي الصَّبَاحِ

يَهِزُّ سَاقَ الْفُلِّ وَالأَقاحِ

تَصُورُ السَّمَاءَ فِي رُوائِها

كَأَنَّهَا الاِحلامُ فِي صَفَائِِهَا

تَصَوَّرَ الاِعشابَ فِي الْجِبَالِ

تَحْلَمُ فِي مَهْدٍ مِنَ الظِّلَالِ

تَصَوَّرَ الرَّابِيَةَ الجَميلَة

لَوَّنَهَا ظِلٌّ مِنَ الخَميلَة

وَكُوَمَ الثَّلْجَ عَلَى الرَوابي

تَطْفُو عَلَيْهَا صُفْرَةُ الْغِيَابِ.

اقرأ أيضا: شعر عن السماء بالانجليزي

المصادر:
مصدر 1
مصدر 2
مصدر 3
مصدر 4

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *