أجمل أبيات الشعر الفصيح

يتميز الشعر الفصيح بقوته، وفصاحة وجزالة مفرداته وألفاظه، فالشعر الفصيح هو الذي يلتزم بقافية واحدة وببحر شعري واحد، وتكون جميع كلماته عربية فصيحة قوية، وقد كان الشعراء فيما سبق يتنافسون فيما بينهم لنظم الشعر حول مختلف أمور الحياة، فتتنوع أجمل أبيات الشعر الفصيح حول الأخلاق والأحزان والأوطان والفراق.

أجمل أبيات الشعر الفصيح

أجمل أبيات الشعر الفصيح

أجمل أبيات الشعر الفصيح عن الأخلاق

وبها يُفضلُ في الورى ويوقرُ

وقد ترى كافراً في الناسِ تحسَبُهُ

جهنمياً ولكنْ طَيُّةُ الطهرُ

وقد ترى عابداً تهتزُّ لحيتُه

وفي الضميرِ به من كفرهِ سَقرُ

أوغلْ بدنياكَ لا تنسَ الضميرَ ففي

طياتِه السرُ عندَ اللّهِ ينحصرُ.

خالقِ الناسَ بخلقٍ حسنٍ

لا تكنْ كلباً على الناسِ يهرْ

والقهمْ منكَ ببشرٍ ثم صنْ

عنهمُ عرضَكَ عن كلِّ قَذرْ.

فقوِّم النفسَ بالأخلاقِ تَسْتَقِمِ

والنفسُ من خيرِها في خيرِ عافيةٍ

والنفسُ من شَرِّها في مرتع وخمِ.

اقرأ أيضا: كلام عن الوفاء

أجمل أبيات الشعر الفصيح عن الحزن

ولا بؤسٌ عليك ولا رخاء

إذا ما كنت ذا قلب قنوع ٍ

فأنت ومالك الدنيا سواء.

ولو كان في حزني مزيد لزدته

تغيّرت الأحوال بعدك كلها

فلست أرى الدنيا على ما عهدته

عقدتُ بك الأيمان بالنّجح واثقاً

فحلّت يد الأقدار ما قد عقدته

وكان اعتقادي أنك الدهر مسعدي

فخانتني الأيام فيما اعتقدته

أردت لك العمر الطويل فلم يكن

سوى ما أراد الله لا ما أردته

فيا وحشة من مؤنس قد عدمته

ويا وحدة من صاحب قد فقدته

وداع دعاني باسمه ذاكراً له

فأطربني ذكر اسمه فاستعدته

فقدت أحبّ الناس عندي وخيرهم

فمن لائمي فيه إذا ما نشدته.

اقرأ أيضا: كلام عن الجرح

أجمل أبيات شعرية عن الوطن

وألا أرى غيري له الدهرَ مالكا

عهدتُ به شرخَ الشبابِ ونعمةً

كنعمةِ قومٍ أصبحُوا في ظلالِكا

وحبَّبَ أوطانَ الرجالِ إِليهمُ

مآربُ قضاها الشبابُ هنالكا

إِذا ذَكَروا أوطانهم ذكرَّتهمُ

عهودَ الصِّبا فيها فَحنُّوا لذاكا

فقد ألفتهٌ النفسُ حتى كأنهُ

لها جسدٌ إِن بان غودرَ هالكا

موطنُ الإِنسانِ أمٌ فإِذا

عقَّهُ الإِنسانُ يوماً عقَّ أمَّه.

كما كانَ الهوى قبلَ الفِطامِ

أقبلُ منكِ حيثُ رمى الأعادي

رُغاماً طاهراً دونَ الرَّغامِ

وأفدي كُلَّ جلمودٍ فتيتٍ

وهي بقنابلِ القومِ اللئامِ

لحى اللّهُ المطامعَ حيثُ حلتْ

فتلكَ أشدُّ آفات السلامِ.

فليس له في موطنِ المجدِ مفخرُ

ومن لم يبنْ في قومهِ ناصحاً لهم

فما هو إِلا خائنٌ يتسترُ

ومن كانَ في أوطانهِ حامياً لها

فذكراهُ مسكٌ في الأنامِ وعنبرُ

ومن لم يكنْ من دونِ أوطانهِ حمى

فذاك جبانٌ بل أَخَسُّ وأحقرُ.

بشوقي إِلى عهدِ الصِّبا المتقادمِ

حننتُ إِلى أرضٍ بها اخضرَّ شاربي

وقطِّع عني قبل عقدِ التمائمِ.

اقرأ أيضا: كلام عن الجمال

أجمل أبيات شعرية عن الفراق

وإن كنت لا أبدي الصبابة جازع

ودمعي بين الحزن والصبر فاضحي

واستري عن العُذّال عاصٍ وطائع.

ورُوِّعَ بالنوى حيٌ وميتُ

وأمّا مِثْلُ ما ضَمَّتْ ضلوعي

فإِني ما سَمِعْتُ ولا رَأَيْتُ.

فليسَ لهُ إلا الفراقَ عتابُ

إذَا لَمْ أجِدْ مِنْ خُلّة ما أُرِيدُهُ

فعندي لأخرى عزمةٌ وركابُ

وَلَيْسَ فرَاقٌ ما استَطَعتُ، فإن

يكُن فراقٌ على حالٍ فليسَ إيابُ.

وإِن وجدَ الهوى حلوَ المذاَقِ

تراهُ باكياً في كلِّ وقتٍ

مخافةَ فرقةٍ أو لاشتياقِ

فيبكي إِن نَأوا شوقاً إِليهم

ويبكي لإِن دَنَوا خوفَ الفراقِ

فتسخُنُ عينهُهُ عندَ التنائيْ

وتسخنُ عينُه عند التلاقي.

وإلى الكرى سهرَ المآقي

وإلى السُّلوِّ تفجُّعي

وإلى التصبُّر ما أُلاقي

وإلى الذي شطتْ به

عني النَّوى طول اشتياقي

وطوتْ حشايَ على الجوى

لما طوتْه يدُ الفراق

صبراً فرُب تفرقٍ

آتٍ بقربٍ واتفاق.

وَأَمٌّ وَمَنْ يَمّمْتُ خيرُ مُيَمَّمِ

وَمَا مَنزِلُ اللّذّاتِ عِندي بمَنْزِلٍ

إذا لم أُبَجَّلْ عِنْدَهُ وَأُكَرَّمِ

سَجِيّةُ نَفْسٍ مَا تَزَالُ مُليحَةً

منَ الضّيمِ مَرْمِيّاً بها كلّ مَخْرِمِ

رَحَلْتُ فكَمْ باكٍ بأجْفانِ شَادِنٍ

عَلَيّ وَكَمْ بَاكٍ بأجْفانِ ضَيْغَمِ

وَمَا رَبّةُ القُرْطِ المَليحِ مَكانُهُ

بأجزَعَ مِنْ رَبّ الحُسَامِ المُصَمِّمِ

فَلَوْ كانَ ما بي مِنْ حَبيبٍ مُقَنَّعٍ

عَذَرْتُ وَلكنْ من حَبيبٍ مُعَمَّمِ

رَمَى وَاتّقى رَميي وَمن دونِ ما اتّقى

هوىً كاسرٌ كفّي وقوْسي وَأسهُمي

إذا ساءَ فِعْلُ المرْءِ ساءَتْ ظُنُونُهُ

وَصَدَقَ مَا يَعتَادُهُ من تَوَهُّمِ

وَعَادَى مُحِبّيهِ بقَوْلِ عُداتِهِ

وَأصْبَحَ في لَيلٍ منَ الشّكّ مُظلِمِ

أُصَادِقُ نَفسَ المرْءِ من قبلِ جسمِهِ

وَأعْرِفُهَا في فِعْلِهِ وَالتّكَلّمِ.

اقرأ أيضا: كلام عن الوداع

المصادر:
مصدر 1
مصدر 2
مصدر 3
مصدر 4

Exit mobile version