حكم قص الشعر للنساء

تختلف أحكام الشَعر في الإسلام من حيث قصّه أو حلقه أو توفيره، فمن أنواع الشعر ما يأخذ حكم الإباحة، ومنه ما هو محرّم، ومنه ما أمرت الشريعة الإسلاميّة بإزالته، وتتباين أحكام قص الشعر من الرجل للمرأة؛ لذلك يجب التعرف على حكم قص الشعر للنساء والرجال.

حكم قص الشعر للنساء

حكم قص الشعر للنساء

أفتى العلماء بحرمة حلق شعر المرأة كلّه إلا لحاجة، واستدلوا على ذلك بما روته السيدة عائشة رضي الله عنها: (أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ نهى أن تَحلِقَ المرأةُ رأسَها). (( الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث ابن حجر العسقلاني| المصدر : تخريج مشكاة المصابيح، الصفحة أو الرقم: 3/93| خلاصة حكم المحدث : [حسن] ))

إن كانت هناك حاجة من حلق المرأة لشعرها كالتداوي أو الاستصلاح فلا حرج في ذلك، وفي حكم تقصير شعرها وقصّه دون أخذه كله إما للتزيّن أو لرفع مشقّة غسله، فقد قال العلماء بجواز ذلك لأنه لم يرد دليل على منعه، بل ورد عن زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم فعلهنّ لذلك، فقد قالت السيدة عائشة رضي الله عنها: (وكان أزواجُ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- يَأخذْنَ مِن رؤوسِهنَّ؛ حتّى تكونَ كالوَفْرَةِ). (( الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 320 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))

إلا أنّ العلماء جعلوا لجواز الأخذ من شعر المرأة وقصّه شروطاً، فيما يأتي بيانها:

اقرأ أيضا: تفسير قص الشعر بالحلم

حكم قص المرأة شعرها بدون إذن زوجها

بعد التعرف على أن حكم قص الشعر للنساء جائز ولا حرج فيه عند مراعاة الشروط التي اشترطت فيه، يجب على المرأة أن تأخذ إذن الزوج في قصّ الشعر، فإن نهى الزوج زوجه عن ذلك لا بدّ لها من امتثال أوامره، فالزوجة مأمورة بطاعة زوجها، فطاعته بعد طاعة الله تعالى.

وقد جاء عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنّه قال: (لَوْ كُنْتُ آمِرًا أحدًا أنْ يَسْجُدَ لغيرِ اللهِ؛ لَأَمَرْتُ المرأةَ أنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِها. والذي نَفْسُ محمدٍ بيدِهِ، لا تُؤَدِّي المرأةُ حقَّ رَبِّها حتى تُؤَدِّيَ حقَّ زَوْجِها؛ ولَوْ سألَها نَفْسَها وهيَ على قَتَبٍ ؛ لمْ تَمْنَعْهُ) (( الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي، الصفحة أو الرقم: 1159 | خلاصة حكم المحدث : صحيح )) والله تعالى أعلم.

اقرأ أيضا: فوائد قص الشعر

أحكام الشعر في الشريعة

 

يُقسَّم شعر جسم الإنسان من حيث الحُكم الشرعي في إزالته إلى ثلاثة أقسام رئيسة؛

الأول منها ما أمر الله سبحانه وتعالى بإزالته، وهو مثل شعر الإبط وشعر العانة؛ حيث ورد عن أنس بن مالك قوله: (وُقِّتَ لنا في قصِّ الشاربِ، وتقليمِ الأظفارِ، ونتفِ الإبطِ، وحلقِ العانةِ، أن لا نتركَ أكثرَ من أربعينَ ليلةً). (( الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 258 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))

القسم الثاني ما نهى الله عزّ وجلّ عن إزالته، وهو شعر الحاجبين لما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من لعنٍ للنامص، وشعر اللحية كذلك.

أمّا القسم الثالث والأخير فهو ما سكت الشارع عنه، فلم يأمر الله عزّ وجلّ بإزالته ولا بتركه، وهو كلّ ماعدا الأنواع السابق ذكرها من شعر جسم الإنسان، وهذا من المعفوّ عنه، فلِلإنسان إزالته إن شاء أو تركه إن فضّل ذلك، وهو داخل في عموم قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (الحلالُ ما أحلَّ اللهُ في كتابِهِ، والحرامُ ما حرَّمَ اللهُ في كتابِهِ، وما سَكَتَ عنهُ فَهوَ مِمَّا عفا عنهُ). (( الراوي : عبيد بن عمير | المحدث : ابن حزم | المصدر : أصول الأحكام، الصفحة أو الرقم: 1/213 | خلاصة حكم المحدث : مرسل ))

اقرأ أيضا: لمن الحالة التي يجوز فيها تجاوز الميقات من غير إحرام

حكم قص شعر الرجل

إنّ حُكم الأخذ من الشعر بالنسبة للرجل يأخذ حالات أربعةً في الشريعة الإسلامية، وفيما يأتي بيانها:

اقرأ أيضا: هل يجوز حلق شعر الساق للرجل

المصادر:
مصدر 1
مصدر 2
مصدر 3
مصدر 4

Exit mobile version