حكم اقتناء الكلاب

خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان وكرّمه على كثيرٍ من المخلوقات، وسخّر له جميع ما في الأرض من الحيوانات والدواب والنباتات لتخدمه في قضاء حوائجه وبالتالي يستطيع العيش والاستمرارية على وجه الأرض، وانتشر في الوقت الحاضر عند شريحةٍ كبيرة من المجتمع ما يُعرف باقتناء الحيوانات ومن ضمنها الكلاب داخل البيوت والأفنية؛ لذلك يجب التعرف على حكم اقتناء الكلاب من الناحية الفقهية.

حكم اقتناء الكلاب

حكم اقتناء الكلاب

اتفق الفقهاء على أنّه لا يجوز اقتناء وتربية الكلاب إلا إذا كانت هنالك حاجة لذلك، وقد حدّد الفقهاء الحالات التي تجوز فيها تربية الكلاب، وهي:

الدليل على ما سبق ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: (مَنِ اتَّخَذ كلبًا، إلا كلبَ ماشيةٍ أو صيدٍ أو زرعٍ، انتَقَص من أجرِه كلَّ يومٍ قِيراطٌ، قال الزُّهرِيُّ: فذُكِر لابنِ عُمَرَ قولُ أبي هُرَيرَةَ، فقال: يَرحَمُ اللهُ أبا هُرَيرَةَ، كان صاحبَ زرعٍ). (( الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 1575 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))

وأمّا بالنسبة لتربية الكلاب لحفظ البيوت ذهب ابن قدامة إلى أنّه لا يجوز مع احتمال الإباحة، وقد ذهب فقهاء الشافعية إلى أنّه إذا زالت الحاجة التي لأجلها تمت تربية الكلب واقتناؤه فإنّه يجب الاستغناء عنه.

اقرأ أيضا: مقال عن الكلاب

نجاسة الكلاب

اختلف الفُقهاء في حُكم نجاسة الكلب على ثلاثة أقوال، منها:

حكم بيع الكلاب

اختلف الفقهاء في حكم بيع الكلاب على عدّة أقوال، منها:

اقرأ أيضا: متى يكون الصيد في حكم الميتة المحرمة

تطهير الإناء من ولوغ الكلب فيه

للفقهاء في مسألة ولوغ الكلب في الإناء عدة أقوال، منها:

اقرأ أيضا: قصص عن الرفق بالحيوان للأطفال

حكم اقتناء الكلاب دار الإفتاء

أفتت دار الإفتاء بجمهورية مصر العربية بجواز اقتناء الكلب بغرض المنفعة أيا كان نوعها، بشرط ألا يكون بغرض التفاخر أو إرضاء الأطفال، كما أوصت بأن يكون هناك مكان مخصص للصلاة بعيد عن دخول الكلاب في حالة تربيتها في المنزل.

وتقول دار الإفتاء أيضاً بأن الكلب غير نجس ولكنه من الأفضل تخصيص مكان للكلاب في الحديقة، وفي حالة ملامسة لعاب الكلب للثياب، فيجب غسلها، وغسل الإناء المخصص لأكلها 7 من المرات كما جاء عن الرسول الكريم، وأن ما يُقال عند عدم دخول الملائكة للبيت المتواجد به الكلاب غير صحيح عملًا برأي المذهب المالكي.

اقرأ أيضا: أحاديث عن الرفق بالحيوانات

تربية الحيوانات من الناحية الصحية

ذكر عدد من الأطبّاء أنّه يوجد أكثر من مئتي نوعٍ من الأمراض المشتركة التي يتم نقلها من الحيوان إلى الإنسان، ومن تلك الأمراض؛ مرض السل، والديدان الشريطية، والديدان الكبدية وغيرها الكثير.

أمّا بالنسبة للكلاب بشكل خاص فقد ذكر الأطباء أنّها تسبب مرض داء الكلب الذي يحدث عن طريق عض الكلب للإنسان، هذا ويَنصح الأطباء الشخص في حالة اقتنائه لأيٍّ من الحيوانات في منزله أن يراعي عدداً من الأمور، أهمها:

اقرأ أيضا: فن التعامل مع الكلاب

المصادر:
مصدر 1
مصدر 2
مصدر 3
مصدر 4

Exit mobile version