حكم طلب هداية التوفيق من غير الله

الهداية هي هي الإرشاد والدّلالة والوصول إلى المطلوب، وتتمثل غايتها في دخول الجنة والابتعاد عن النار، وهناك العديد من الأحكام المتعلقة بالهداية ومن أبرزها حكم طلب هداية التوفيق من غير الله من حيث جواز ذلك من عدمه.

حكم طلب هداية التوفيق من غير الله

حكم طلب هداية التوفيق من غير الله

إنّ هداية التوفيق بيد الله -عزَّ وجلَّ- وحده، لا يملكها أحدٌ سواه، فلا يملكها نبيٌ مرسل ولا ملكٌ مقرَّب وقد قال الله تعالى في كتابه العزيز: {لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ}، وبناءً على ذلك فإن حكم طلب هداية التوفيق من غير الله تعالى هو عدم الجواز.

الهداية

الهداية لغةً مأخوذةٌ من الهُدى، بمعنى الرَّشاد والدَّلالة، قال الله -تعالى- في سورة السجدة: (أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ)، حيث قال أبو عمرو بن العلاء: “معناه أولم يُبيِّن لهم”، ويُقال هديته الطريق والبيت، أي عرَّفته.

وأمَّا الهداية اصطلاحاً فقد عرَّفها القرطبي فقال: الهداية هدايتان؛ هداية دلالة، وهي الهداية التي تقدر عليها الرسل وأتباعهم، قال الله سبحانه: (وَلِكُلِّ قَومٍ هادٍ)، فأثبت الله -تعالى- للأنبياء وأتباعهم هدايةً بمعنى الدَّلالة، والدعوة، والتنبيه، واختصّ الله -تعالى- بهداية التوفيق والتأييد، وقد قال الله -تعالى- لنبيّه محمد صلى الله عليه وسلم: (إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَـكِنَّ اللَّـهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ)، فالهداية هنا بمعنى خلق الإيمان في القلب، وقال أبو المعالي: وقد ترد الهداية، والمراد منها إرشاد المؤمنين إلى مسالك الجنان، والطرق المُفضِية إليها.

اقرأ أيضا: أحاديث عن الخشوع في الصلاة

أنواع الهداية

تنقسم الهداية إلى:

اقرأ أيضا: سبب بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم

أسباب الهداية

الهداية إلى صراط الله -تعالى- المستقيم أسمى هدف قد يطلبه المسلمون، ولأهمية الهداية بيَّن الله -سبحانه وتعالى- أسبابها في كتابه الكريم، وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، وبيان أسباب الهداية على النحو الآتي:

اقرأ أيضا: ثمرات المحافظة على الصلاة

المصادر:
مصدر 1
مصدر 2
مصدر 3
مصدر 4

Exit mobile version