علل الخشوع يقلل من السهو

الصلاة هي عماد الدين وبأدائها تصلح أعمال العبد، فهي من أفضل العبادات وأحبها لله سبحانه وتعالى، ويحرص كل مسلم ومسلمة على الخشوع في الصلاة حتى تُؤتي الصلاة ثمرتها، ومن الأسئلة التي يجب معرفتها علل الخشوع يقلل من السهو إضافةً إلى كيفية الخشوع في الصلاة.

علل الخشوع يقلل من السهو

علل الخشوع يقلل من السهو

يُقلل الخشوع من السهو؛ لأن الخشوع يُعبر عن الانقياد الكامل لله تعالى، وعندما يظهر العبد الاهتمام والتقيد بالصلاة في مواعيدها وإحسانه الوضوء والتقرب إلى الله بقلبه في البداية، يتحقق انقياده لله عز وجل عن طريق أدائها بحيث لا تكون عبارة عن طقوس يؤديها بلا خشوع، فيجب أن يكون قلبه خاشعًا وحاضرًا مع الله سبحانه وتعالى.

وتجب الصلاة على المسلم البالغ العاقل، وقد رخص الله للمريض أو الذي على سفر جمع الصلاة أو تأجيلها حتى التمكن من تأديتها حتى لا تقع عن المسلم في كافة الأحوال، فمن خلال الصلاة يتدرب المرء على الانقياد لله عز وجل والامتثال لأوامره بالقلب والروح والجسد.

ومن يشعر بذلك هو الذي يصحو في الفجر لأداء الصلاة ويتحمل الوضوء بالماء البارد في أيام الشتاء الباردة من أجل أداء الصلاة، فذلك الشخص هو المطمئن قلبه لأنّه زاخر بالإيمان، والذي لا يهتم بمفاتن الحياة الدنيا لأنّه يُجرّب لنيل الجزاء الهائل في الآخرة.

اقرأ أيضًا: أحاديث عن الخشوع في الصلاة

كيفية الخشوع في الصلاة

الأمور التي تُعين المسلم على تحقيق الخشوع في الصلاة كثيرة، ومنها ما يأتي:

اقرأ أيضًا: كيف يتدبر المسلم كتاب الله عز وجل

حكم الصلاة التي لا خشوع فيها

اتّفق جمهور أهل العلم على أنّ الخشوع في الصلاة سنّة مؤكّدة، ومال بعض أهل العلم إلى أنّ الخشوع في الصلاة واجبٌ تبطل الصلاة بتركه، واستدلّ جمهور أهل العلم على عدم بطلان صلاة مَن يتفكّر بأمر من أمور الدنيا بما صحّ عن النبي –عليه السلام- ورواه أنس بن مالك -رضي الله عنه- قوله: (كانَ قِرَامٌ لِعَائِشَةَ سَتَرَتْ به جَانِبَ بَيْتِهَا، فَقَالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أمِيطِي عَنَّا قِرَامَكِ هذا، فإنَّه لا تَزَالُ تَصَاوِيرُهُ تَعْرِضُ في صَلَاتِي). (( الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 5959 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))

فالخشوع في الصلاة يمثّل روحها، وبه يتحقّق كمال الصلاة، إلّا أنّ تركه لا يتطلّب من المُصلّي إعادة الصلاة؛ لأنّه ليس شرطاً لصحّتها عند جمهور العلماء، علماً أنّ الصلاة التي لا خشوع فيها أجرها ناقص.

اقرأ أيضًا: الجلسة بين السجدتين ركن ام واجب

المصادر:
مصدر 1
مصدر 2
مصدر 3
مصدر 4

Exit mobile version