من اين تأتي نكهة الفانيليا
من اين تأتي نكهة الفانيليا ، تعرف الفانيليا بأنها نبتة استوائية متسلقة من عائلة الأوركيد، تتميز بقرونها الطويلة السوداء، والتي تفرز رائحة عطرية، ويتم استخدامها اليوم في مجموعة متنوعة من الأطعمة والمشروبات الحلوة، وخاصة الشوكولاتة، والحلويات، والآيس كريم، وكذلك في صناعة العطور.
ما هي الفانيليا
الفانيليا، هي نوع من التوابل المشهورة، تستخدم في العديد من المنتجات الغذائية، لها رائحة زكية للغاية، بسبب مستخلص عطري، يسمى جراب الفانيليا، أو قرون الفانيليا.
لا تحتوي قرون الفانيليا في حالتها الخضراء، على الرائحة التي تميزها، ولا تظهر هذه الرائحة إلا بعد تجفيفها ومعالجتها، والتي يمكن أن تختلف تبعًا للبلد والمنطقة النامية، وتعد إندونيسيا من أكبر الدول المنتجة للفانيليا في العالم.
من اين تأتي نكهة الفانيليا
تستخرج نكهة الفانيليا بلانيفوليا Vanilla planifolia، التي يطلق عليها عادة الفانيلا، من قرون نبتة أوركيد، وموطنها الأصلي المكسيك، كما أنها تنمو في بعض المناطق الاستوائية، وقد تنمو إلى ما يصل إلى 50-75 ملم بمرور الوقت.
الفانيليا هي السحلبية الوحيدة التي تنتج ثمارًا صالحة للأكل، كما أنها غالية الثمن، فهي أغلى أنواع التوابل بعد الزعفران.
لا يفرز جراب الفانيليا نكهته المميزة، إلا بعد أن يجف تماماً وتصبح القرون لونها بني أو أسود، بمجرد أن تنضج القرون، يتم قطعها من النبات وعلاجها، وتستغرق عملية المعالجة وقتًا طويلاً كالتالي:
- تغمر قرون الفانيليا في الماء لمدة دقيقة تقريبًا، لإيقاف عملية النضج.
- تجفيف القرون في الشمس لعدة ساعات في النهار، ثم لف القرون بقطعة قماش صوفية، وتخزينها في صناديق لتتعرق طوال الليل، وتستمر هذه العملية لمدة ثلاثة شهور.
اقرأ أيضًا: هل تعلم عن النباتات
المعالجة الأنزيمية الثانوية لبذور الفانيليا
في عام 2010، تم الإبلاغ عن المعالجة الأنزيمية، وإعادة استخدام قرون الفانيليا التي سبق معالجتها، حيث تحتوي حبات الفانيليا المستنفدة، على كميات قليلة فقط من الرائحة والنكهة، ولكن بعد معالجتها بأنزيمات مختلفة، يمكن استخلاص الرائحة والنكهة، ويمكن استخدامهما كمضافات غذائية.
يمكن أيضًا إنتاج النكهات من تفل الفانيليا، عن طريق استخدام العديد من الكائنات الحية الدقيقة، القادرة على إنتاج الإنزيمات، التي تؤدي إلى تدهور الخلية النباتية.
علاوة على ذلك، تم أيضًا إنتاج الفانيلين المصطنع من العديد من المنتجات الثانوية الصناعية، وبالنظر إلى تكلفة استخراج الفانيليا الطبيعية ومعالجتها، فإن الفائدة الاقتصادية لهذه العملية واعدة للغاية.
نبات الفانيليا
شجرة الفانيليا، جنس نباتي من فصيلة السحلبية، موطنها الأصلي في المكسيك، وهي نبات استوائي يتطلب مناخًا دافئًا ورطبًا، وهي نبات أحادي متسلق، يمتلك جذعًا عصاريًا، وأوراق قصيرة متعرجة، مستطيلة الشكل يبلغ طولها حوالي 20 سم، تنتج حوالي 20 زهرة أو أكثر، إما صفراء أو خضراء بالكامل، أو بيضاء من الداخل مع كوابل وبتلات منحرفة، كما تحتوي على قرون نحيفة (بطول 20 سم ).
تحتاج هذه النبتة إلى درجة حرارة في حدود 80-85 درجة فهرنهايت في النهار، و 60-65 درجة فهرنهايت في الليل، كما أن أفضل موقع لنموها هو في الظل الساطع. إضافةً إلى ذلك فهو يتطلب تربة غنية عضويًا، وخصبة ورطبة باستمرار، كما أنها تحتاج إلى هيكل دعم جيد ينمو عليه.
اقرأ أيضًا: معلومات عن نبات الخروع
تاريخ الفانيليا
- تأتي نكهة الفانيليا الطبيعية من قرون البذور المعالجة لهذه السحلبية، والذي كان معروفًا لدى الأزتيك بصفاته المنكهة، لكنه لم يكن معروفًا لبقية العالم حتى عام 1520، عندما جلب كورتيز النباتات من المكسيك إلى إسبانيا.
- على مدار الـ 300 عام التالية، لم يتمكن أي شخص خارج المكسيك، من الحصول على هذه السحلية حتى تؤتي ثمارها، وفي عام 1836 تم اكتشاف، أن نحلة صغيرة (ميليبون)، تعيش في المكسيك كانت الملقح الوحيد لهذا النبات، ولكن لسوء الحظ، لا تعيش هذه النحلة خارج المكسيك، لذلك يجب تلقيح الزهور النباتية التي تنمو خارج المكسيك يدويًا.
- في جزيرة ريونيون الفرنسية في المحيط الهندي، بالقرب من مدغشقر في عام 1841، اكتشف إدمونت ألبيوس، أولاً طريقة موثوقة للتلقيح اليدوي، وبالتالي فتح الباب أخيرًا للزراعة العالمية لهذه السحلية.
- في الوقت الحاضر، تتم زراعة 75٪ من حبوب الفانيليا في مدغشقر، وجزر القمر، وجزر ريونيون، بينما يأتي الباقي بشكل أساسي من إندونيسيا، وتونغا، وتاهيتي، والمكسيك.
ذكرنا في هذه المقالة من اين تأتي نكهة الفانيليا، والتي تستخرج من من قرون نبتة الفانيليا، وهي نبات استوائية من عائلة الأوركيد، التي تنمو في المناطق الاستوائية شديدة الحرارة، كما أوردنا بعض المعلومات حول تاريخ الفانيليا، وكيفية معالجتها.