أين تقع الخليل
الخليل هي مدينة تسيطر عليها السلطة الفلسطينية والإسرائيلية، الأولى تسيطر على 80 في المائة من مساحتها البالغة 74 كم مربع، والأخرى على 20 في المائة، وهي ثاني أكبر مدينة في فلسطين بعد القدس من حيث عدد السكان. فيما يلي نتعرف أكثر على الموقع أين تقع مدينة الخليل.
أين تقع الخليل
تقع الخليل في أقصى غرب قارة آسيا، في الجزء الشمالي الغربي من شبه الجزيرة العربية في دولة فلسطين، في الجزء الجنوبي من الضفة الغربية، حوالي 24 كم جنوب مدينة القدس.
تبعد المدينة عن بيت لحم لمسافة 18 كم باتجاه الجنوب، و54 كم عن قطاع غزة، ونفس المسافة تقريبا عن سواحل البحر الأبيض المتوسط، و26 كم عن سواحل البحر الميت.
اقرأ أيضا: السياحة في الخليل
أهمية المدينة
تتمتع الخليل بأهمية دينية كبيرة لدى أتباع الديانات الإبراهيمية، وقد حصلت على إسمها نسبة إلى نبي الله إبراهيم الخليل، وكلمة الخليل في العربية تعني “الصديق”، وهو أحد ألقاب النبي إبراهيم.
المدينة أسسها وسكنها الكنعانيون والنبي إبراهيم حوالي 1900 سنة قبل الميلاد، وهناك دفن مع زوجته، وهذه الحقيقة تجعل من المدينة ثاني أقدس المدن لدى المسلمين في فلسطين بعد القدس، وأحد المدن الأربعة المقدسة لدى اليهود.
كانت المدينة ساحة حرب بين اليهود والمسلمين والصليبيين لفترة طويلة من التاريخ، بدأت مع غزو الفرس وإحتلالها من الصليبيين، وانتهت بالحكم الإسلامي بعدما حررها صلاح الدين الأيوبي في سنة 1187 بعد معركة حطين.
في سنة 1517، سيطرت الإمبراطورية العثمانية على المدينة، وظلت لمدة أربعة قرون تحت سيطرة الأتراك، وبعد ذلك، أصبحت جزءا من الانتداب البريطاني.
اقرأ أيضا: مدن جنوب فلسطين
السياحة في الخليل
اضافة الى الحرم الإبراهيمية، تضم الخليل عدد من الوجهات السياحية الاخرى ذات الطابع الديني، ومنها المدينة القدمية، تل الرميدة، دير الثالوث المقدس، بركة السلطان، ومتحف الخليل.
في سنة 2017، صنفت منظمة اليونسكو المدينة القديمة في الخليل ضمن مواقع التراث العالمي، وبسبب السياسات الاسرائيلية التي تعرض الموقع للخطر، جعلتها اليونسكو ضمن المواقع المعرضة للخطر.
هذا القرار أغضب الجانب الاسرائيلي، بينما رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية به، وجاء في بيان لها “تحتفل فلسطين والعالم اليوم، وعبر اليونسكو، بالخليل كجزء من التراث العالمي، وهذه القيمة تتجاوز الدين والجغرافيا والسياسة والأيديولوجيا”.
اقرأ أيضا: أهم مدن فلسطين التاريخية
الوضع الاقتصادي والسياسي
بموجب اتفاقية سنة 1997، تم تقسيم السيطرة على الخليل بين فلسطين واسرائيل، وفي الجانب الاسرائيلي يعيش معظم اليهود، والبالغ عددهم حوالي 750 يهودي.
منذ الانتفاضة الثانية، انخفض عدد سكان المدينة القديمة بـ 40 في المائة، وتم اغلاق العديد من محلاتها ومبانيها، وهذه المنطقة تشهد مناوشات مستمرة بين المستوطنين اليهود والفلسطينيين.
تعاني المدينة مجموعة من التحديات الاقتصادية تتمثل في القيود المفروضة على الأراضي والمياه والأجواء والمعابر، اضافة الى الارتفاع السريع في السكان الذي يستنزف من موارد المدينة.
التحديثات الأخرى تتمثل في انتشار البطالة وتدهور الوضع الصحي ومحدودية الاستثمار الأجنبي في قطاعات التعليم والصحة والمشاركة الضعيفة للقطاع الخاص وضعف توليد الكهرباء.