سورة الحاقة هي السورة التاسعة والستون في القرآن الكريم. عدد آياتها 52 آية، وهي سورة مكية. كما ترجع أهمية تفسير سورة الحاقة للأطفال في أنها تساعد على تقوية إيمانهم باليوم الآخر فقد سميت بالحاقة أي اليوم المحتوم لأنها تتحدث عن يوم القيامة ومصير كل شخص بما قدمت يداه في النهاية. كما تحكي سورة الحاقة مصير الأمم السابقة الذين كذبوا بيوم القيامة ولم يؤمنوا بالله.
تفسير سورة الحاقة للأطفال
موضوع سورة الحاقة
من الهام أن يقوم الآباء بإيضاح موضوع السورة بإيجاز قبل تفسير سورة الحاقة للأطفال حتى يكون لدى الطفل فهم بسيط لما تدور حوله السورة. تبدأ سورة الحاقة بوصف الآخرة والوحي الذي أنزله الله على نبيه محمد. كما تتحدث عن أن مجيء القيامة والآخرة هو أمر حتمي لا مفر منه. كذلك تتحدث عن الأمم السابق التي أنكرت وجود الآخرة واستحقت بلاء وعذاب الله مثل قوم عاد وثمود ولوط ونوح وفرعون الذين رفضوا اتباع رسلهم فأهلكهم الله. وفيما بعد تصور الآيات كيفية حدوث القيامة وكيف سيأخذ كل شخص سجل لأعماله في الدنيا بين يديه ليقف أمام ربه ويُحاسب على ما فعل. وفي نهاية سورة الحاقة يتم مخاطبة كفار مكة الذين اتهموا الرسول بأنه شاعر مجنون وبأن القرآن الذي يتلوه ليس سوى قصص وشعر ولكن الله يبين لهم أن الرسول لم يزد أو ينقص كلمة من القرآن وأنه ليس سوى وحي أُنزل عليه وبأنهم سوف يندمون في النهاية لتكذيبهم رسول الله.
قد يهمك أيضًا: أسباب نزول سورة الحاقة
شرح و تفسير سورة الحاقة للأطفال
قد يهمك أيضًا: فوائد من سورة الحاقة
الحاقة هي أحد أسماء يوم القيامة الذي سيتحقق فيه وعد الله وتهديده لا محالة. يتحدث الله عن عظمة هذا اليوم فيقول ما أدراك بيوم القيامة. ثم يذكر هلاك الأمم التي أنكرت هذا اليوم. فيبدأ بقوم ثمود الذين أهلكتهم الطاغية وهي صرخة مرعبة دمرتهم. أما قوم عاد فأهلكتهم ريح باردة شديدة بغير رحمة سخّرها الله عليهم لسبع ليالٍ وثمانية أيام متتالية. ويشبههم الله في الآيات بالنخل الذي تضربه الرياح فيسقط على الأرض بلا حراك. وهذا ما كان عليه حالهم في هذه الريح حيث كان المرء يسقط على الأرض جثة هامدة. فلم ينجُ منهم أحد، بل هلكوا جميعًا حتى آخرهم ولم يأتِ بعدهم خلفاء. كذلك تروي لنا الآيات عن فرعون وأتباعه الذين كفروا بالله وارتكبوا الخطيئة ورفضوا ما أنزل الله عليهم وعصوا الرسل التي أرسلت إليهم حتى نفذ تهديد الله عليهم. كذلك قوم نوح الذين كذبوا رسولهم. لذلك أخذهم جميعًا عذاب شديد ومؤلم أهلكهم فلم يبق منهم أثر.
قصة سيدنا نوح والطوفان
قصة سيدنا نوح من أهم القصص التي يجب شرحها بدقة أثناء تفسير سورة الحاقة للأطفال حيث يخبرنا الله في الآيات أنه قد ارتفع ماء البحر وفاض على شواطئه كما أذن له الله بسبب دعاء سيدنا نوح على قومه لأنهم أنكروا ما أرسل لهم به وعبدوا الأصنام. لذلك استجاب الله دعائه وغرق أهل الأرض جميعًا بالطوفان إلا من كان مع سيدنا نوح على السفينة. وقد كانت هذه السفينة تذكرة لتبقى في الأرض ينتفع بها البشر ويصنعونها ليركبوها في البحار.
قد يهمك أيضًا: فضل سورة الحاقة
أهوال يوم القيامة والحساب أمام الله .. أهم جزء في تفسير سورة الحاقة للأطفال
يخبرنا الله في الآيات بما سيحدث يوم القيامة من أهوال. وأول هذه الأحداث هو النفخ المرعب في البوق ثم عاصفة الهلاك التي ستضرب كل من في السماء والأرض إلا ما شاء الله حيث ستُزال الأرض والجبال من أماكنها وستتغير هيئة الأرض. حينئذٍ ستقوم القيامة وتنشق السماء وتصير أبوابًا. كما سيقف الملائكة جميعًا على أبواب السماوات ناظرين إلى أهل الأرض حاملين عرش الله سبحانه وتعالى. في ذلك اليوم سنقف جميعًا أمام الله ولن يخفى عليه شيء من أمور البشر ولن يبقى سر إلا وقد كُشف. ومن يأخذ سجله بيده اليمنى فهو من السعداء حيث سيخبره الله برضا أن خذ كتابي واقرأه لأنه يعلم ما فيه من خير وأعمال فاضلة واستبدال سيئاته بالحسنات. لذلك هؤلاء الأشخاص سيكافئون بدخول الجنة العالية المرتفعة ويعيشون عيشة راضية هانئة. وسوف تكون ثمار الجنة وجميع متاعها بالقرب منهم يطالها المرء وهو راقد على فراشه. كذلك يخبرهم الله أن يأكلوا ويشربوا في راحة لما قدموه في حياتهم من خير.
قد يهمك أيضًا: تفسير سورة الملك للأطفال
سوء خاتمة من أعطي سجله بيده اليسرى
قد يهمك أيضًا: تفسير سورة العاديات للاطفال
تخبرنا الآيات عن أحوال البائسين الذي سيأخذون سجل أعمالهم بيدهم اليسرى. في هذا الوقت سيكون كلًا منهم نادمًا للغاية وسيقول يا ليتني لم أعرف قط حسابي ولم أدرِ نهايتي فلم تنفعني ثروتي وذهبت مني قوتي ولم يحمني أيًا منهم من عذاب الله. لذلك سيأمر الله حراس الجحيم بأخذه بقوة من بين البشر وتقييد رقبته بأطواقٍ من حديد، ثم سيحملونه إلى الجحيم ويلقونه في النار ويغرقونه فيها. كما سيأمرهم بربطه بسلسلة طولها سبعون ذراعًا، كل حلقة منها تساوي كل كمية الحديد الموجودة في الدنيا. ستتنفذ هذه السلسة من بين أعضائه وتخرج من فمه فهو لم يكن يؤمن بالله وباليوم الآخر ولم يطع ربه ويعطِ العباد حقهم. ولن يجد صديقًا في هذا اليوم ولا طعام سوى صديد الجروح.