توجد الكثير من الكائنات البحرية التي نسمع عنها معلومات وافية، ومن بينها الإسفنجيات ، كيف تتكاثر الاسفنجيات وما هي خصائصها.
الاسفنجيات
الإسفنج من الحيوانات المائية ذات الهياكل العظمية البسيطة والكثيفة والمسامية، وتمتاز بأنها تتكيف بدرجة كبيرة مع بيئاتها، وجدت الأبحاث أن الإسفنج موجودًا منذ فترة طويلة جدًا، مع وجود بعض الأنواع التي لها سجل أحفوري يعود إلى ما يقرب من 600 مليون سنة إلى أقدم فترة (ما قبل الكمبري) من تاريخ الأرض.
صنف ما يقارب 8550 نوعًا من الإسفنج الحي علميًا في شعبة بو ريفيرا، والتي تتكون من أربع فئات وهي على النحو التالي: ديمو سبونجي (الأكثر تنوعًا ، وتحتوي على 90% من جميع الإسفنج الحي) ، هيكساكتينليدا (الإسفنج الزجاجي النادر) ، كالكاريا (الإسفنج الجيري ) ، و هوموسكليرومورفا (أندر وأبسط فئة ، وقد تم التعرف عليها مؤخرًا )
تعتبر الإسفنجيات مثل الشعاب المرجانية من اللافقاريات المائية غير المتحركة، إلا أنها كائنات مختلفة تمامًا من حيث الجانب التشريحي وجوانب أخرى، مثل طرق التغذية وعمليات تكاثر، وهناك أيضًا اختلافات يمكن ذكرها على النحو التالي:
- الشعاب المرجانية كائنات معقدة متعددة الخلايا، بينما الإسفنجيات مخلوقات بسيطة للغاية بدون أنسجة.
- تحتاج جميع الشعاب المرجانية المياه المالحة للبقاء على قيد الحياة، بينما يوجد معظم الإسفنج في المحيط، كما توجد العديد من الأنواع أيضًا في المياه العذبة ومصبات الأنها
والآن، بعد أن تعرفنا على هذه الكائنات البحرية، سنعرف كيف تتكاثر الاسفنجيات
كيف تتكاثر الاسفنجيات
تتكاثر الاسفنجيات بالطريقتين اللاجنسية والجنسية، فمعظم البوريفيرات التي تتكاثر بالوسائل الجنسية هي خنثى وتنتج البويضات والحيوانات المنوية في أوقات مختلفة، وكثيرًا ما يتم “نشر” الحيوانات المنوية في عمود الماء، أي تتكون الحيوانات المنوية وتتركز بكميات كثيفة لدرجة أن الإسفنج يبدو وكأنه يُخرج الدخان.
تلتقط هذه الحيوانات المنوية لاحقًا بواسطة إسفنج أنثوي من نفس النوع، وداخل الأنثى تُنقل الحيوانات المنوية إلى البويضات بواسطة خلايا خاصة تسمى الخلايا البدائية، وهناك يحدث الإخصاب في اللحمة المتوسطة وتتطور البويضات المخصبة إلى يرقات مهدبة.
تطلق بعض الإسفنجيات يرقاتها ، بينما يحتفظ بها بعضها الآخر لبعض الوقت، وبمجرد أن تدخل اليرقات في عمود الماء فإنها تستقر وتتطور إلى إسفنج صغير، وهذا الإسفنج الذي يتكاثر لاجنسيًا ينتج براعم أو أحجار كريمة، وهي عبارة عن عبوات من عدة خلايا من أنواع مختلفة داخل غطاء واقي، وغالبًا ما تنتج إسفنج المياه العذبة من الأحجار الكريمة قبل فصل الشتاء، ثم تتطور إلى إسفنج بالغ بداية الربيع التالي.
والآن، بعد أن وضحنا كيف تتكاثر الاسفنجيات ، سنبحث بأهميتها ودورها.
أهمية الاسفنجيات
بعد أن تعرفنا كيف تتكاثر الاسفنجيات بالتفصيل، هذه أبرز الأدوار التي يقدمها هذا الكائن البحري:
- يلعب الإسفنج أدوارًا رئيسية في الدورات البيوجيوكيميائية المهمة ( إنتاج السيليكون والكربون والنيتروجين) وفي الاقتران بين قاع البحر وسطحه.
- يُشكل الإسفنج حوضًا جامعًا لمادتي السيليكون والكربون، كما أنه يعمل كمصدرٍ صافٍ لكثير من المواد والعناصر الثقيلة وبعض المركبات المعقدة، مثل مركبات النيتروجين، والتي قد تغذي المجتمعات الميكروبية واللافقارية في أعماق البحار.
- يعتبر الإسفنج والكائنات الدقيقة المرتبطة به كائنات لها قدرات حيوية كبيرة، فهي المصدر الوحيد والأغنى والأكثر إنتاجًا للمنتجات البحرية الطبيعية، والضرورية جدًا لصحة الإنسان في مجال تصنيع الأدوية.
- اكتشفت الآلاف من المركبات الإسفنجية (التي ينتجها الإسفنج البحري) والتي أظهرت نشاطًا حيويًا قويًا، مثل باريتين وإيانثيلين ، حيث تمتلك هذه المركبات خصائص مفيدة ومضادة للجراثيم ومضادة للسرطان.
- يمكن استخدام الهياكل العظمية المعقدة لهذا الكائن والمكونة بشكل أساسي من السيليكا، في دراسة مناهج جديدة لهندسة الأنسجة والطب الحديث..