كم عدد فقرات رقبة الزرافة
كم عدد فقرات رقبة الزرافة قد يكون سؤالا بسيطا للغاية، لكن الاجابة عليه لا تزال مصدر جدل للعلماء، وهذا الخلاف عائد بالأساس إلى اعتبار احد الفقرات جزءا من الرقبة او من الظهر، ومع ذلك، هناك رأي يحظى بتوافق أكبر بين العلماء.
كم عدد فقرات رقبة الزرافة
الشيء الذي يثير دهشة العلماء في رقبة الزرافة هو انها تحتوي على سبع فقرات فقط بالرغم من طولها، وهذا نفس عدد الفقرات التي يمتلكها البشر ومعظم الثدييات.
تتشابه جميع الثدييات في أنها تمتلك سبع فقرات، باستثناء بعض الحيوانات القليلة مثل الكسلان وخراف البحر، لكن الزرافة لديها فقرة إضافية تمنحها مزيدا من الحركة.
أول فقرة صدرية او الفقرة الثامنة، تتمتع بحركة مماثلة للفقرات العنقية (العنق) وتعمل كجزء من رقبة الزرافة، ويكمن دورها في أن تكون نقطة ارتكاز في حركة الرقبة، من الأسفل الى الأعلى.
اقرأ أيضا: معلومات للاطفال عن الزرافة
هذه النتيجة كانت لدراسة أجريت في جامعة طوكيو، وقال القائمون عليها “افترضت الدراسات السابقة أن الهيكل العظمي لعنق الثدييات لم يتغير اساسا، لكن الدراسة الحالية بينه رقبة جديدة (رقبة الزرافة) بين الثدييات”.
حتى مع هذه الدراسة الجديدة، لا يزال الجواب الأساسي المقبول بها بشكل عام هو أن الزرافة لديها سبع فقرات، والفقرة الثامنة هي محور نقاش بين العلماء قد يستمر لفترة.
اقرأ أيضا: كم عدد مفاصل الإنسان
لماذا لدى الزرافات رقبة طويلة
هناك أكثر من نظرية تفسر سبب امتلاك الزرفات لمثل هذه الرقابات الطويلة، احدها يأتي من اعتقاد العلماء بأهمية الرقبة في الاستخدامات القتالية، والتي تستخدمها كسلاح أول عندما تتقاتل مع بعضها البعض.
تستخدم ذكر الزرافة رأسها كسلاح لضرب رقبة الزرافة الاخرى، وكلما زاد طول العنق وسمكه، كانت الضربات اقوى، وزادت احتمالية فوز الزرافة في المعركة وحصولها على حقوق التزاوج.
النظرية الثانية تشير إلى أهمية الرقبة في التنافس على الطعام، فالزرافات تشارك موطنها مع الكثير من الحيوانات العاشبة الأخرى، لكن معظم هذه الحيوانات قصيرة ولا يمكنها التغذي على أوراق الأشجار.
اقرأ أيضا: الحيوانات الفقرية واللافقرية
اعناق الزرافة تسمح لها بالوصول إلى طعام لا يمكن للحيوانات الأخرى الوصول اليها، وهذا أمر مهم للغاية يضمن بقائها في موائل يكون فيه من الصعب توفير الطعام، لاسيما في مواسم الجفاف.
يقترح علماء آخرون نظرية ثالثة حول دور الرقبة كنظام إنذار مبكر يسمح لها بتحديد اقتراب المفترسات منها، لكن هذه النظرية لا يتفق معها معظم علماء الاحياء، لانها لو كانت صحيحة، لكانت جميع الحيوانات تتمتع بأعناق طويلة.
