يعد الشاعر السوري نزار قباني من أبرز الشعراء المعاصرين في الوطن العربي، وقد حقق شهرة واسعة حتى أطلق عليه محبيه لقب شاعر سوريا الوطني وشاعر المرأة وسنتعرف من خلال مقالنا التالي اين ولد نزار قباني .
اين ولد نزار قباني
- ولد نزار توفيق قباني في 21 مارس عام 1923 في العاصمة السورية دمشق لعائلة تجارية من الطبقة الوسطى من أصول عربية، فوالده توفيق قباني من أصول سورية، بينما والدته فايزة أقبيق من أصول تركية.
- كان والده يمتلك مصنع شوكولاتة. كما ساعد في دعم المقاتلين المقاومين للانتداب الفرنسي على سوريا ولبنان، وسُجن عدة مرات بسبب آرائه مما أثر بشكل كبير على تنشئة نزار الثورية
- أمضى طفولته وحياته الأولى في مأثنة الشحم أحد أحياء دمشق القديمة.
دراسته
- درس قباني في المدرسة العلمية الوطنية بدمشق، التي كان يمتلكها ويديرها صديق والده أحمد منيف العايدي بين عامي 1930 و 1941.
- اختار دراسة الحقوق في جامعة دمشق التي كانت تسمى الجامعة السورية حتى عام 1958 حتى استطاع الحصول على درجة البكالوريوس في القانون عام 1945.
بداياته الشعرية
- أصدر أول دواروينه الشعرية عندما كان طالبًا في الكلية عام 1944 بعنوان (قالت لي السمراء)، ويتألف من مجموعة من الأبيات الرومانسية التي أشارت عدة إشارات صريحة إلى جسد المرأة، مما أشعل موجات الصدمة في جميع أنحاء المجتمع المحافظ في دمشق.
- عرض نزار قباني ديوانه على وزير التربية والتعليم منير العجلاني ، والذي كان أيضًا صديقًا لوالده وزعيمًا وطنيًا بارزًا في سوريا؛ حيث أبدى إعجابه بالقصائد وأيدها من خلال كتابة مقدمة كتاب نزار الأول.
اقرأ ايضًا: سيرة حياة محمد مهدي الجواهري .. تعرف على ملامح نشأة وحياة أعظم الشعراء العراقبين العرب
حياته المهنية
- عقب تخرجه من كلية الحقوق، التحق بالعمل في وزارة الخارجية السورية، وعمل قنصلًا أو ملحقًا ثقافيًا في العديد من العواصم، بما في ذلك بيروت والقاهرة واسطنبول ومدريد ولندن.
- في عام 1959، عندما تم تشكيل الجمهورية العربية المتحدة، عين قباني نائبًا لسكرتير الجمهورية العربية المتحدة لسفاراتها في الصين وخلال هذه السنوات كتب أفضل قمن الصين
- استمر قباني في العمل الدبلوماسي حتى قدم استقالته عام 1966، وبحلول ذلك الوقت كان قد أنشأ دار نشر في بيروت تحمل اسمه.
التأثيرات الشعرية
- تأثر قباني بالعديد من الأحداث التي أثارت موهبته الشعرية، فعندما كان قباني في الخامسة عشرة من عمره، انتحرت شقيقته التي كانت في الخامسة والعشرين من عمرها لأنها رفضت الزواج من رجل لم تحبه. وخلال جنازتها قرر محاربة الظروف الاجتماعية التي رأى أنها تسببت في وفاتها.
- ظلت مدينة دمشق مصدر إلهام قوي في شعره، ولا سيما رائحة الياسمين الدمشقي
- أثرت حرب الأيام الستة عام 1967 في شعره ورثائه للقضية العربية. حيث شكلت الهزيمة نقلة نوعية في دواوينه الشعرية، فظهر ذلك جليًا في قصائده التي تنوعت بين قصائد الحب الإيروتيكية وقصائد ذات مواضيع سياسية علنية من الرفض والمقاومة.
- أثارت قصيدته “ملاحظات هامشية حول كتاب الهزيمة”، وهي نقد ذاتي لاذع للدونية العربية، غضب الجانبين الأيمن والأيسر للحوار السياسي العربي.
أقرأ أيضًا: سيرة ذاتية عن الشاعر محمود درويش .. الشاعر الوطنى الفلسطينى وأفضل رواد الأدب العربى
حياته الشخصية
- كان للقباني خمسة أشقاء؛ شقيقتان إناث هما وصال وحيفا وثلاثة أشقاء ذكور هما معتز ورشيد وصباح.
- تولى أخيه صباح قباني منصب مدير الإذاعة والتلفزيون السوري عام 1960 وسفير سوريا لدى الولايات المتحدة في الثمانينيات.
- تزوج قباني مرتين في حياته. وكانت زوجته الأولى ابنة عمه زهرة أقبق. وأثمر زواجهما عن طفلة أطلقوا عليها حدبا، وابنًا أطلقوا عليه توفيق.
- توفي ابنه توفيق متأثرًا بنوبة قلبية عن عمر يناهز 22 عامًا عندما كان في لندن. وقد نعى ابنه في قصيدة شهيرة إلى الأسطورة الدمشقية الأمير توفيق قباني وتوفيت زوجته زهرة عقبق عام 2007.
- كان زواجه الثاني من سيدة عراقية اسمها بلقيس الراوي، وهي معلمة التقى بها في حفل شعري في بغداد، واثمر زواجهما عن إنجاب طفلان هما عمر وزينب لكنها قتلت في تفجير السفارة العراقية عام 1981 في بيروت أثناء الحرب الأهلية اللبنانية في 15 ديسمبر 1981.
- كان لوفاتها أثر نفسي شديد على قباني. وعبر عن حزنه في قصيدته الشهيرة بلقيس، وألقى باللوم على العالم العربي كله في وفاتها.
أبرز قصائده
- قالت لي السمراء 1944
- طفولة نهد 1948
- سامبا 1949
- أنت لي 1950
- قصائد 1956
- حبيبتي 1961
- الرسم بالكلمات 1966
- يوميات امرأة لا مبالية 1968
- قصائد متوحشة 1970
- كتاب الحب 1970
- مئة رسالة حب 1970
- أشعار خارجة عن القانون 1972
- أحبك أحبك والبقية تأتي 1978
- إلى بيروت الأنثى مع حبي 1978
- كل عام وأنت حبيبتي 1978
- أشهد أن لا امرأة إلا أنت 1979
- اليوميات السرية لبهية المصرية 1979
- هكذا أكتب تاريخ النساء 1981
- قاموس العاشقين 1981
- قصيدة بلقيس 1982
- الحب لا يقف على الضوء الأحمر 1985
- أشعار مجنونة 1985
- قصائد مغضوب عليها 1986
- سيبقى الحب سيدي 1987
- ثلاثية أطفال الحجارة 1988
- الأوراق السرية لعاشق قرمطي 1988
- السيرة الذاتية لسياف عربي 1988
- تزوجتك أيتها الحرية 1988
- الكبريت في يدي ودولاتكم من ورق 1989
- لا غالب إلا الحب 1989
- هل تسمعين صهيل أحزاني؟ 1991
- هوامش على دفتر النكسة 1991
- أنا رجل واحد وأنت قبيلة من النساء 1992
- خمسون عامًا في مديح النساء 1994
- تنويعات نزارية على مقام العشق 1995
- أبجدية الياسمين 1998
استطاع قباني أن ينفرد بأسلوبه الشعري الذي يجمع بين البساطة والأناقة في استكشاف موضوعات حول المرأة الحب والإثارة والدين والقومية العربية، واصل كتابة القصائد وإثارة الجدل، ومن بين قصائده البارزة المثيرة للجدل متى سيعلنون موت العرب؟ والعدائين.
وفاته
- بعد وفاة بلقيس غادر قباني بيروت وتنقل بين جنيف وباريس، ليستقر في النهاية في لندن، حيث أمضى آخر 15 عامًا من حياته.
- في عام 1997 عانى نزار قباني من اعتلال صحته وتعافى لفترة وجيزة من مرضه أواخر عام 1997. لكنه بعد بضعة أشهر توفي في لندن في 30 أبريل 1998 بنوبة قلبية عن عمر يناهز 75 عاما ودفن في دمشق .