يسعى المسلم طوال حياته؛ لينال رضا الله سبحانه وتعالى، ويفعل من الطاعات والأعمال المستحبة من ربه، ما يؤهله من دخول جناته، ويقيه من عذابه، فيبتعد عن المعاصي والآثام، ويعمل جاهدًا ليعمل كل صالحٍ وخير، ليحصل على الخاتمة الحسنة؛ لتكون بداية طريقه لنعيم الله الخالد الذي وعد به، وقد تضمنت السنة النبوية عدة أحاديث عن الخاتمة الحسنة وما يدل عليها من علامات عند قبض الروح.
أحاديث عن الخاتمة الحسنة
إذا أرادَ اللَّهُ بعبدٍ خيرًا استَعملَهُ، قالوا: يا رسولَ اللَّهِ وَكَيفَ يستَعمِلُهُ؟ قالَ: يوفِّقُهُ لعملٍ صالحٍ قبلَ موتِهِ. (( الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : تخريج كتاب السنة، الصفحة أو الرقم: 397 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين ))
مَنْ قال: لا إلهَ إلَّا اللهُ ابْتغاءَ وجْهِ اللهِ خُتِمَ لهُ بِها دخلَ الجنةَ، ومَنْ صامَ يومًا ابتغاءَ وجهِ اللهِ خُتِمَ لهُ بِها دخلَ الجنةَ، ومَنْ تصدَّقَ بصدقةٍ ابتغاءَ وجْهِ اللهِ خُتِمَ لهُ بها دخلَ الجنةَ. (( الراوي : حذيفة بن اليمان | المحدث : الألباني | المصدر : أحكام الجنائز، الصفحة أو الرقم: 58 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح ))
لا عليكم ألَّا تُعْجَبوا بأَحَدٍ، حتى تَنظُروا بمَ يُختَمُ له، فإنَّ العاملَ يَعمَلُ زمانًا من عُمُرِه، أو بُرْهةً من دَهرِه، بعملٍ صالحٍ، لو ماتَ عليه دخَلَ الجَنَّةَ، ثُم يَتحوَّلُ فيعمَلُ عمَلًا سيِّئًا، وإنَّ العبدَ لَيعمَلُ البُرهةَ من دَهرِه بعملٍ سيِّئٍ، لو ماتَ عليه دخَلَ النَّارَ، ثُم يَتحوَّلُ فيعمَلُ عملًا صالحًا، وإذا أَراد اللهُ بعبدٍ خَيرًا استَعمَلَه قبلَ موتِه، قالوا: يا رسولَ اللهِ، وكيف يَستعمِلُه؟ قال: يوفِّقُه لعملٍ صالحٍ، ثُم يَقبِضُه عليه. (( الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند، الصفحة أو الرقم: 12214 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين ))
للشَّهيدِ عند اللهِ ستُّ خِصالٍ يُغفرُ له في أوَّلِ دفعةٍ ويرَى مقعدَه من الجنَّةِ ويُجارُ من عذابِ القبرِ ويأمنُ من الفزعِ الأكبرِ ويُوضعُ على رأسِه تاجُ الوقارِ الياقوتةُ منه خيرٌ من الدُّنيا وما فيها ويُزوَّجُ اثنتَيْن وسبعين من الحورِ العينِ ويشفعُ في سبعين من أقاربِه. (( الراوي : المقدام بن معدي كرب | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب، الصفحة أو الرقم: 2/282 | خلاصة حكم المحدث : [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما] ))
عن أكثم بن أبي الجون قال: قلنا يا رسولَ اللهِ فُلانٌ يَجْرِي في القتالِ قال هو من أهلِ النارِ قلنا يا رسولَ اللهِ إذا كان فلانٌ في عبادتِه واجتهادِهِ ولينِ جانِبِه في النارِ فأينَ نحنُ قال إنما ذلِكَ إِخْباتُ النفاقِ وهو في النارِ قال كنَّا نَتَحَفَّظُ في القتالِ كان لَا يَمُرُّ بِهِ فارِسٌ ولَا رَاجِلٌ إلَّا وثَبَ علَيْهِ فكثُرَ جِرَاحُهُ فأتَيْنَا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقُلْنَا يا رسولَ اللهِ اسْتَشْهِدْ فلانَ قال هو في النارِ فلمَّا اشتَدَّ بِهِ ألَمُ الجراحِ أخذ سيفَهُ فوضعَهُ بينَ ثديَيْهِ ثم اتَّكَأَ عليه حتى خرج من ظهرِهِ فأتَيْتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقُلْتُ أشهَدُ أنكَ رسولُ اللهِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إنَّ الرجلَ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أهلِ الجنةِ وإنَّهُ لمن أهلِ النارِ وإنَّ الرجلَ لَيَعْمَلُ بعمَلِ أهلِ النارِ وإنَّهُ من أهلِ الجنةِ تُدْرِكُهُ الشِّقْوَةُ والسعادةُ عند خروجِ نفسِهِ فَيُخْتَمُ له بها. (( الراوي : أكثم بن أبي الجون | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد، الصفحة أو الرقم: 7/217 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن ))
مَن كان آخِرُ كلامِهِ لا إلهَ إلَّا اللهُ دخَل الجَنَّةَ. (( الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : أبو داود | المصدر : سنن أبي داود، الصفحة أو الرقم: 3116 | خلاصة حكم المحدث : سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح] ))
اقرأ أيضًا: أحاديث عن حسن الظن بالله
إنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ: عادَ عبدَ اللَّهِ بنَ رواحةَ قالَ: فما تحوَّزَ لهُ عن فراشِهِ، فقالَ: أتدري مَن شُهَداءُ أمَّتي؟ قالوا: قتلُ المسلِمِ شَهادةٌ. قالَ: إنَّ شُهَداءَ أمَّتي إذًا لقليلٌ قتلُ المسلِمِ شَهادَةٌ، والطَّاعونُ شَهادةٌ، والمرأةُ يقتلُها ولدُها جَمعاءَ شَهادةٌ، يَجُرُّها ولدُها بسَررِهِ إلى الجنَّةِ. (( الراوي : عبادة بن الصامت | المحدث : الألباني | المصدر : أحكام الجنائز، الصفحة أو الرقم: 53 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح ))
عن ابنِ بُرَيدةَ، عن أبيه، أنَّه كان بخُراسانَ، فعادَ أخًا له وهو مَريضٌ، فوَجَدَه بالمَوتِ، وإذا هو يَعرَقُ جَبينُه، فقال: اللهُ أكبَرُ؛ سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: مَوتُ المُؤمِنُ بعَرَقِ الجَبينِ. (( الراوي : بريدة بن الحصيب الأسلمي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند، الصفحة أو الرقم: 23022 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))
مرِضَ رجلٌ من أصحابِ النبي -صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِه وسلَّمَ- فدخلَ عليهِ أصحابُهُ يعودونَهُ فبكى فقيلَ لهُ: ما يبكيكَ يا أبا عبدِ اللَّهِ؟ ألم يقل لكَ رسولُ اللَّهِ: خُذْ مِن شارِبِكَ ثمَّ أقرَّهُ حتَّى تلقاني؟ قالَ: بلَى ولكنِّي سمعتُ رسولَ اللَّهِ يقولُ: إنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ قبضَ قبضةً بيَمينِهِ وقالَ: هذِهِ لهذهِ ولا أبالي، وقبضَ قبضةً أخرى بيدِهِ الأخرى، جلَّ وعلا، فقالَ : هذِهِ لهذهِ ولا أبالي فلا أدري في أيِّ القبضتينِ أنا. (( الراوي : أبو طليق الأشجعي | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند، الصفحة أو الرقم: 1250 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))
مَرَّ عمرُ بطلحةَ بعدَ وفاةِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فقالَ: مالي أراك كئيبًا؟ أتَسؤك ابنةُ عمِّكَ؟ قالَ: لا، ولَكِن سَمِعْتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ: إنِّي لأعلَمُ كلمةً لا يقولُها عبدٌ عندَ الموت إلَّا كانَت نورًا لصحيفتِهِ، وأنَّ جسدَهُ وروحَهُ ليجِدانِ لَها رَوحًا عندَ الموتِ فقالَ أَنا أعلَمُها هيَ الَّتي أرادَ عمَّهُ عندَ الموتِ ولو علِمَ كلمة أنجى لَهُ منها، لأمرَهُ بِها. (( الراوي : يحيى بن طلحة | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الفتوحات الربانية، الصفحة أو الرقم: 4/112 | خلاصة حكم المحدث : حسن رواته موثقون ))
اقرأ أيضًا: أحاديث عن موت الفجأة