لم ينشئ الإسلام نظام تعدد الزوجات، ولم يوجبه على المسلمين خاصة؛ فلقد سبقته إلى إباحته الأديان السماوية التي أُرسل بها أنبياء الله قبل محمد -صلى الله عليه وسلم- وحتى النظم الدينية الأخرى كالوثنية والمجوسية، ولما جاء الإسلام أبقى على التعدد مباحًا ووضع له أسسًا تنظمه وتحد من مساوئه، فتضمنت السنة النبوية عدة أحاديث عن تعدد الزوجات وضوابطه.
أحاديث عن تعدد الزوجات
مَن كانتْ له امرأتانِ فمال إلى إحداهما جاء يومَ القِيامةِ وشِقُّهُ مائلٌ. (( الراوي : أبو هريرة | المحدث : أبو داود | المصدر : سنن أبي داود، الصفحة أو الرقم: 2133 | خلاصة حكم المحدث : سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح] ))
منِ اسَتطاعَ منكمُ الباءةَ فليتزوَّجْ، فإنَّهُ أغضُّ للبصرِ، وأحصنُ للفرجِ. (( الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الألباني | المصدر : مشكلة الفقر، الصفحة أو الرقم: 84 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))
تزوجوا الودودَ الولودَ فإني مكاثرٌ بكم الأممَ يومَ القيامةِ. (( الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن حبان | المصدر : المقاصد الحسنة، الصفحة أو الرقم: 198 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))
أسلَم غَيلانُ بنُ سَلَمَةَ وتحتَه عَشْرُ نِسوَةً، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: اختَرْ منهُنَّ أربعًا وفارِق سائرَهُنَّ. (( الراوي : غيلان بن سلمة الثقفي | المحدث : ابن الملقن | المصدر : شرح البخاري لابن الملقن، الصفحة أو الرقم: 24/276 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))
أَتَى النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى بَعْضِ نِسَائِهِ ومعهُنَّ أُمُّ سُلَيْمٍ، فَقَالَ: ويْحَكَ يا أنْجَشَةُ، رُوَيْدَكَ سَوْقًا بالقَوَارِيرِ. (( الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 6149 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))
كانَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ عندَ إحدى أمَّهاتِ المؤمنينَ فأرسلت أخرى بقصعةٍ فيها طعامٌ فضربت يدَ الرَّسولِ فسقطتِ القصعةُ فانكسرت فأخذَ رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ الكسرتينِ فضمَّ إحداهما إلى الأخرى فجعلَ يجمعُ فيها الطَّعامَ ويقولُ غارت أمُّكم كلوا فأكلوا حتَّى جاءت بقصعتِها الَّتي في بيتِها فدفعَ القصعةَ الصَّحيحةَ إلى الرَّسولِ وترَك المَكسورةَ في بيتِ الَّتي كسرتها. (( الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه، الصفحة أو الرقم: 1903 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))
إنَّ رجلًا من هُذيلٍ كانت له امرَأتانِ، مُلَيكةُ، وأُمُّ عَفيفٍ، فرجَمَتْ إحْداهما الأُخرى بحَجَرٍ، فأصابَتْ قُبُلَها وهي حامِلٌ، فألقَتْ جَنينًا وماتَتْ، فرُفِعَ ذلك إلى رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقَضى رسولُ اللهِ بالدِّيَةِ على عاقِلةِ القاتِلةِ، وقَضى في الجَنينِ [غُرَّةً عَبدًا، أو أَمَةً، أو مِئةً مِنَ الشاءِ، أو عَشْرًا] مِنَ الإبِلِ، فقامَ أبوها، أو رَجُلٌ مِن عَصَبَتِها، فقال: يا رسولَ اللهِ، ما شرِبَ ولا أكَلَ، ولا صاحَ ولا استهَلَّ، ومِثلُ ذلك دَمُهُ يُطَلُّ؟ فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لسنا مِن أساجيعِ الجاهليَّةِ في شيءٍ. (( الراوي : حمل بن مالك بن النابغة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار، الصفحة أو الرقم: 4526 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))
إنَّ عليَّ بنَ أبي طالبٍ خطبَ بنتَ أبي جَهْلٍ، وعندَهُ فاطمةُ بنتُ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ، فلمَّا سمعَت بذلِكَ فاطمةُ أتتِ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ، فقالَت: إنَّ قومَكَ يتحدَّثونَ أنَّكَ لا تغضَبُ لبَناتِكَ، وَهَذا عليٌّ ناكحًا ابنةَ أبي جَهْلٍ، فقامَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ، فسَمِعْتُهُ حينَ تشَهَّدَ، ثمَّ قالَ: أمَّا بعدُ، فإنِّي قد أنكَحتُ أبا العاصِ بنَ الرَّبيعِ فحدَّثَني فَصدقَني، وإنَّ فاطمَةَ بنتَ محمَّدٍ بَضعةٌ منِّي، وأَنا أَكْرَهُ أن تفتِنوها، وإنَّها واللَّهِ لا تجتَمعُ بنتُ رسولِ اللَّهِ وَبِنْتُ عدوِّ اللَّهِ عندَ رجلٍ واحِدٍ أبدًا، قالَ: فنزلَ عليٌّ عَنِ الخِطبةِ. (( الراوي : المسور بن مخرمة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه، الصفحة أو الرقم: 1638 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))
لا يَجمَعُ الرَّجُلُ بَينَ المرأةِ وعَمَّتِها، ولا بَينَها وبَينَ خالَتِها. (( الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند، الصفحة أو الرقم: 10886 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم ))
اقرأ أيضًا: فن التعامل مع الزوجة
عن قيس بن الحارث قال: أسلمتُ وعندي ثمانِ نسوةٍ فأتيتُ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فقلتُ ذلِكَ لَهُ فقالَ اختر منْهنَّ أربعًا. (( الراوي : قيس بن الحارث | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه، الصفحة أو الرقم: 1601 | خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح ))
عن عائشة أم المؤمنين قالت: خرَجْتُ مع رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في حَجَّةِ الوداعِ، وأخرَجَ معه نِساءَه، قالت: وكان مَتاعي فيه خِفٌّ، وكان على جمَلٍ ناجٍ، وكان مَتاعُ صفيَّةَ بِنتِ حُيَيٍّ فيه ثِقَلٌ، وكان على جمَلٍ ثَقالٍ بَطيءٍ يَتبطَّأُ بالرَّكبِ، فقال رسولُ اللهِ: حوِّلوا مَتاعَ عائشةَ على جمَلِ صَفيَّةَ، وحوِّلوا مَتاعَ صفيَّةَ على جمَلِ عائشةَ؛ حتَّى يَمْضِيَ الرَّكبُ. قالت عائشةُ: فلمَّا رأيْتُ ذلك، قلْتُ: يا لَعِبادِ اللهِ! غلبَتْنا هذه اليهوديَّةُ على رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالت: فقال رسولُ اللهِ: يا أمَّ عبدِ اللهِ، إنَّ مَتاعَك كان فيه خِفٌّ، وكان مَتاعُ صفيَّةَ فيه ثِقَلٌ، فأبطَأَ بالرَّكبِ، فحوَّلْنا متاعَها على بَعيرِك، وحوَّلْنا متاعَك على بَعيرِها، قالت: فقلْتُ: ألسْتَ تَزعُمُ أنَّك رسولُ اللهِ؟ قالت: فتبسَّمَ، قال: أَوَفِي شَكٍّ أنت يا أمَّ عبدِ اللهِ؟ قالت: قلْتُ: ألسْتَ تَزعُمُ أنَّك رسولُ اللهِ، فهلَّا عدَلْتَ؟ وسمِعَني أبو بكرٍ، وكان فيه غَرْبٌ، فأقبَلَ عليَّ ولَطَمَ وَجْهي، فقال رسولُ اللهِ: مهْلًا يا أبا بكرٍ، فقال: يا رسولَ اللهِ، أمَا سمِعْتَ ما قالت؟! فقال رسولُ اللهِ: إنَّ الغَيْرى لا تُبْصِرُ أسفلَ الوادي مِن أعلاهُ. (( الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : العيني | المصدر : عمدة القاري، الصفحة أو الرقم: 20/297 | خلاصة حكم المحدث : إسناده لا بأس به ))
عَنْ أنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْه – ولو شِئْتُ أنْ أقُولَ: قالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ – ولَكِنْ قالَ: السُّنَّةُ إذا تَزَوَّجَ البِكْرَ أقامَ عِنْدَها سَبْعًا، وإذا تَزَوَّجَ الثَّيِّبَ أقامَ عِنْدَها ثَلاثًا. (( الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 5213 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))
عن سعيد بن جبير قال: قالَ لي ابنُ عَبَّاسٍ: هلْ تَزَوَّجْتَ؟ قُلتُ: لَا، قالَ: فَتَزَوَّجْ فإنَّ خَيْرَ هذِه الأُمَّةِ كان أكْثَرَنا نِسَاءً. يقصد النبيّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. (( الراوي : سعيد بن جبير | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 5069 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))
اقرأ أيضًا: أحاديث عن معاملة الزوجة