الأسرة هي اللبِنة الأساسية في تكوين المجتمع، فمن مجموع الأُسر يتكون المجتمع، وبالتالي فإن صلاحها صلاح له، وفسادها إفساد للمجتمع، وبقوة الأسر قوة ودعم للمجتمع، وبضعفها ضعف له، لذلك اهتم الإسلام اهتمامًا كبيرًا في تلك اللبنة، وتضمنت السنة النبوية عدة أحاديث عن الأسرة في الإسلام.
أحاديث عن الأسرة
خيرُكم خيرُكم لأهلِه وأنا خيرُكم لأهلي. (( الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : ابن جرير الطبري | المصدر : مسند عمر، الصفحة أو الرقم: 1/408 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح ))
عن ابنِ عُمَرَ، أنَّه خَطَبَ إلى نَسيبٍ له ابنَتَه قال: فكان هَوى أُمِّ المرأَةِ في ابنِ عُمَرَ، وكان هَوى أبيها في يَتيمٍ له، قال: فزوَّجَها الأبُ يتيمَه ذلك، فجاءَتْ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فذَكَرَتْ ذلك له، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: آمِروا النِّساءَ في بَناتِهِنَّ. (( الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : أبو داود | المصدر : سنن أبي داود، الصفحة أو الرقم: 2095 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))
عن فاختة بنت أبي طالب أم هانئ: خطَبَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقلْتُ ما بي عنْكَ رغبةٌ يا رسولَ اللهِ ولكن لا أُحِبُّ أنْ أتزَوَّجَ وبَنِيَّ صغارٌ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خيرُ نساءٍ رَكِبْنَ الإبِلَ نساءُ قريشٍ أحْنَاهُ على طفْلٍ في صِغَرِهِ وَأَرْعَاهُ على بَعْلٍ في ذَاتِ يَدِهِ. (( الراوي : فاختة بنت أبي طالب أم هانئ | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد، الصفحة أو الرقم: 4/274 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات ))
اتقوا اللهَ، واعْدِلُوا بين أولادِكم، كما تُحِبُّونَ أن يَبَرُّوكُم. (( الراوي : النعمان بن بشير | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الجامع، الصفحة أو الرقم: 121 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))
مروا أولادَكم بالصلاةِ لسبعٍ واضربوهم عليها لعشرٍ وفرِّقوا بينهم في المضاجعِ. (( الراوي : [جد عمرو بن شعيب] | المحدث : ابن باز | المصدر : مجموع فتاوى ابن باز، الصفحة أو الرقم: 29/186 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))
عن النعمان بن البشير أنَّ أُمَّهُ بنْتَ رَوَاحَةَ، سَأَلَتْ أَبَاهُ بَعْضَ المَوْهِبَةِ مِن مَالِهِ لاِبْنِهَا، فَالْتَوَى بهَا سَنَةً ثُمَّ بَدَا له، فَقالَتْ: لا أَرْضَى حتَّى تُشْهِدَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ علَى ما وَهَبْتَ لاِبْنِي، فأخَذَ أَبِي بيَدِي وَأَنَا يَومَئذٍ غُلَامٌ، فأتَى رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ أُمَّ هذا بنْتَ رَوَاحَةَ أَعْجَبَهَا أَنْ أُشْهِدَكَ علَى الذي وَهَبْتُ لاِبْنِهَا، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: يا بَشِيرُ أَلَكَ وَلَدٌ سِوَى هذا؟ قالَ: نَعَمْ، فَقالَ: أَكُلَّهُمْ وَهَبْتَ له مِثْلَ هذا؟ قالَ: لَا، قالَ: فلا تُشْهِدْنِي إذًا، فإنِّي لا أَشْهَدُ علَى جَوْرٍ. (( الراوي : النعمان بن بشير | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 1623 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))
لا تدْعوا على أنفسِكم، ولا تدْعوا على أولادِكم، ولا تدْعوا على خَدَمِكم، ولا تدْعوا على أموالِكم، لا تُوافقوا من اللهِ ساعةَ نيْلٍ فيها عطاءٌ فيُستجابَ لكم. (( الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : النووي | المصدر : الأذكار، الصفحة أو الرقم: 494 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح ))
الدُّنيا متاع، وخيرُ متاعِها المرأةُ الصَّالحةُ، إن نظرَ إليها سرَّتْهُ، وإن أمرَها أطاعتْهُ، وإن غابَ عنها حَفِظْتُه في نفسِها ومالِهِ. (( الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 1467 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))
اقرأ أيضًا: أحاديث عن كراهية الطلاق
قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا عثمانُ إنِّي لمْ أُومَرْ بِالرَّهْبانِيَّةِ، أَرَغِبْتَ عن سُنَّتِي؟ قال : لا يا رسولَ اللهِ، قال: إِنَّ من سُنَّتِي أنْ أُصَلِّي وأنام، وأَصُومَ وأَطْعَمَ، وأنْكِحَ وأُطَلِّقَ، فمَنْ رَغِبَ عن سُنَّتِي فَليسَ مِنِّي، يا عثمانُ إِنَّ لأهلِكَ عليكَ حَقًّا، و لنفسِكَ عليكَ حَقًّا. (( الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة، الصفحة أو الرقم: 394 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد ))
عن فَاطِمَةَ بنْتِ قَيْسٍ، أنَّ أَبَا عَمْرِو بنَ حَفْصٍ طَلَّقَهَا البَتَّةَ، وَهو غَائِبٌ، فأرْسَلَ إِلَيْهَا وَكِيلُهُ بشَعِيرٍ، فَسَخِطَتْهُ، فَقالَ: وَاللَّهِ ما لَكِ عَلَيْنَا مِن شيءٍ، فَجَاءَتْ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَذَكَرَتْ ذلكَ له، فَقالَ: ليسَ لَكِ عليه نَفَقَةٌ، فأمَرَهَا أَنْ تَعْتَدَّ في بَيْتِ أُمِّ شَرِيكٍ، ثُمَّ قالَ: تِلْكِ امْرَأَةٌ يَغْشَاهَا أَصْحَابِي، اعْتَدِّي عِنْدَ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ، فإنَّه رَجُلٌ أَعْمَى تَضَعِينَ ثِيَابَكِ، فَإِذَا حَلَلْتِ فَآذِنِينِي، قالَتْ: فَلَمَّا حَلَلْتُ ذَكَرْتُ له أنَّ مُعَاوِيَةَ بنَ أَبِي سُفْيَانَ، وَأَبَا جَهْمٍ خَطَبَانِي، فَقالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: أَمَّا أَبُو جَهْمٍ، فلا يَضَعُ عَصَاهُ عن عَاتِقِهِ، وَأَمَّا مُعَاوِيَةُ فَصُعْلُوكٌ لا مَالَ له، انْكِحِي أُسَامَةَ بنَ زَيْدٍ فَكَرِهْتُهُ، ثُمَّ قالَ: انْكِحِي أُسَامَةَ، فَنَكَحْتُهُ، فَجَعَلَ اللَّهُ فيه خَيْرًا، وَاغْتَبَطْتُ بهِ. (( الراوي : فاطمة بنت قيس | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 1480 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))
عن معاوية بن حيدة القشيري: قلتُ يا رسولَ اللهِ ! ما حقُّ زوجةِ أحدِنا عليه قال أن تُطعمَها إذا طعِمتَ وتكسوَها إذا اكتسيْتَ ولا تضربَ الوجهَ ولا تُقبِّحَ ولا تهجُرَ إلَّا في البيتِ. (( الراوي : معاوية بن حيدة القشيري | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب، الصفحة أو الرقم: 3/96 | خلاصة حكم المحدث : [لا ينزل عن درجة الحسن وقد يكون على شرط الصحيحين أو أحدهما] ))
لا يَفْرِكَنَّ مؤمنٌ مؤمنةً، إن كَرِهَ منها خُلُقًا رَضِيَ منها غيرَه. (( الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع، الصفحة أو الرقم: 7741 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))
إنَّ من أعظمِ الأمانةِ عندَ اللَّهِ يومَ القيامةِ الرَّجلَ يُفضي إلى امرأتِه وتُفضي إليهِ ثمَّ ينشُرُ سرَّها. (( الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : تخريج مشكاة المصابيح، الصفحة أو الرقم: 4/432 | خلاصة حكم المحدث : [حسن كما قال في المقدمة] ))
من سعادةِ ابنِ آدمَ ثلاثةٌ ومن شقاوةِ ابنِ آدمَ ثلاثةٌ من سعادةِ ابنِ آدمَ المرأةُ الصَّالحةُ والمسكنُ الصَّالحُ والمركبُ الصَّالحُ ومن شقاوةِ ابنِ آدمَ المرأةُ السُّوءُ والمسكنُ السُّوءُ والمركبُ السُّوءُ. (( الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب، الصفحة أو الرقم: 3/91 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح ))
اقرأ أيضًا: بحث عن الأسرة أساس المجتمع
