أحاديث عن جبر الخواطر

تتجلى في خلق جبر الخواطر الفطرة السليمة والإنسانية الرحيمة التي تشعر بكل من حولها وتتألم لآلامهم، وتحاول التخفيف عن كل صاحب هم أو ضيق أو انكسار أو شدة، واشتملت السنة النبوية على عدة أحاديث عن جبر الخواطر المنكسرة.

أحاديث عن جبر الخواطر

أحاديث عن جبر الخواطر

قال جابرٌ – رضي اللهُ عنه – : لَقِيَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم ، فقال : يا جابرُ ما لي أراكَ منكسِرًا ؟ قلتُ : يا رسولَ اللَّهِ استُشْهِدَ أبي ، وترَكَ عيالًا ودَينًا ، قالَ : قال ألا أبشِّرُكَ بما لقيَ اللَّهُ بِهِ أباكَ ؟ قالَ : بلَى يا رسولَ اللَّهِ . قالَ : ما كلَّمَ اللَّهُ أحدًا قطُّ إلَّا من وراءِ حجابهِ ، وأحيى أباكَ فَكَلَّمَهُ كِفاحًا . فقالَ : تمنَّ عليَّ أعطيكَ قالَ : يا ربِّ تُحييني فأُقتَلَ فيكَ ثانيةً . قالَ الرَّبُّ تبارك وتعالى : إنَّهُ قد سَبقَ منِّي أنَّهم لا يُرجَعونَ قالَ : وأُنْزِلَت هذِهِ الآيةُ : وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا. (( الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الترمذي | المصدر : سنن الترمذي، الصفحة أو الرقم: 3010 | خلاصة حكم المحدث : حسن ))

دخلَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وسلَّمَ ذاتَ يومٍ المسجِدَ ، فإذا هوَ برجُلٍ منَ الأنصارِ ، يقالُ لَهُ : أبو أُمامةَ ، فقالَ : يا أبا أُمامةَ ، ما لي أراكَ جالسًا في المسجدِ في غيرِ وقتِ صَلاةٍ ، قالَ : همومٌ لزِمَتني ، وديونٌ يا رسولَ اللَّهِ ، قالَ : أفلا أعلِّمُكَ كلامًا إذا قلتَهُ أذهبَ اللَّهُ همَّكَ ، وقضى دينَكَ ؟ قلتُ : بلَى ، يا رسولَ اللَّه قالَ : قُل إذا أصبحتَ ، وإذا أمسَيتَ : اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ منَ الهمِّ والحزنِ ، وأعوذُ بِكَ منَ العَجزِ والكسلِ ، وأعوذُ بِكَ منَ الجُبنِ والبُخلِ ، وأعوذُ بِكَ من غلَبةِ الدَّينِ ، وقَهْرِ الرِّجالِ ، قالَ : ففَعلتُ ذلِكَ ، فأذهبَ اللَّهُ همِّي ، وقَضى دَيني. (( الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : تخريج مشكاة المصابيح، الصفحة أو الرقم: 3/15 | خلاصة حكم المحدث : [حسن كما قال في المقدمة] ))

ثلاثٌ مَن كُنَّ فيه ، نَشَرَ اللهُ عليه كَنَفَه ، وأَدخله الجنةَ : الرِّفْقُ بالضعيفِ ، والشفقةُ على الوالدينِ ، والإحسانُ إلى المملوكِ . (( الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الترمذي | المصدر : سنن الترمذي، الصفحة أو الرقم: 2494 | خلاصة حكم المحدث : حسن ))

عن أنَسٍ: كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَدخُلُ علينا، وكان لي أخٌ صغيرٌ، وكان له نُغَرٌ يَلعَبُ به، فمات، فدخَلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذاتَ يَومٍ فرآه حزينًا، فقال: ما شأنُ أبي عُمَيرٍ حزينًا؟ فقالوا: مات نُغَرُه الذي كان يَلعَبُ به يا رسولَ اللهِ، فقال: يا أبا عُمَيْر، ما فَعَلَ النُّغَيْر؟ أبا عُمَيْر، ما فَعَلَ النُّغَيْر؟ (( الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند، الصفحة أو الرقم: 14071 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم ))

المسلمُ أخو المسلمِ، لا يخونُه، و لا يكذِّبُه، و لا يخذُلْه، كلُّ المسلمِ على المسلمِ حرامٌ، عِرضُه، ومالُه، ودمُه، التقوى ها هنا وأشار إلى القلبِ بحسْبِ امريءٍ من الشرِّ أن يحقِرَ أخاه المسلمَ. (( الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع، الصفحة أو الرقم: 6706 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))

إنَّ رجلًا من أَهْلِ الباديةِ كانَ اسمُهُ زاهرُ بن حِزامٍ أو حِرامٍ. وَكانَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يحبُّهُ وَكانَ دميمًا فأتاه النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وَهوَ يبيعُ متاعَهُ فاحتضنَهُ من خلفِه وَهوَ لا يشعُرُ. فقالَ أرسِلني مَن هذا فالتفتَ فعرفَ النَّبيَّ صلَّى اللَّه عليهِ وسلم فجعَل لا يألو ما ألزقَ ظَهْرَهُ بصدرِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ حينَ عرفَهُ وجعلَ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ من يشتري العبدَ فقالَ يا رسولَ اللَّهِ إذًا واللَّهِ تجدُني كاسِدًا فقالَ لَكِن عندَ اللَّهِ لستَ بِكاسدٍ أو قالَ لَكِن عندَ اللَّهِ أنتَ غالٍ. (( الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الذهبي | المصدر : المهذب، الصفحة أو الرقم: 8/4269 | خلاصة حكم المحدث : رواه ثقات ))

اقرأ أيضًا: أحاديث عن فضل الصدقة

جبر الخواطر

خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْغَارِ لَيْلًا مُهَاجِرًا إلى المدينة في غير طريق مَخَافَةَ الطَّلَبِ، فَلَمَّا رَجَعَ إِلَى الطَّرِيقِ وَنَزَلَ الْجُحْفَةَ عَرَفَ الطَّرِيقَ إِلَى مَكَّةَ فَاشْتَاقَ إِلَيْهَا، فَقَالَ لَهُ جِبْرِيلُ إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ:” إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرادُّكَ إِلى مَعادٍ” أَيْ إِلَى مَكَّةَ ظَاهِرًا عَلَيْهَا. (( الراوي : [عكرمة مولى ابن عباس] | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد، الصفحة أو الرقم: 7/91 | خلاصة حكم المحدث : [روي] بإسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح ))

مَن نَفَّسَ عن مُسلِمٍ كُرْبةً من كُرَبِ الدُّنيا، نَفَّسَ اللهُ عنه كُرْبةً من كُرَبِ يومِ القيامةِ، ومَن يسَّرَ على مُعسِرٍ، يسَّرَ اللهُ عليه في الدُّنيا والآخِرةِ، ومَن سَتَرَ على مُسلِمٍ، سَتَرَ اللهُ عليه في الدُّنيا والآخِرةِ، واللهُ في عَونِ العَبدِ ما كان العَبدُ في عَونِ أخيهِ. (( الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود، الصفحة أو الرقم: 4946 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح ))

وقد وردت بعض الأحاديث عن جبر الخواطر ولكنها لا أصل لها في المرفوع مثل حديث: أنا عندَ المُنكسرةِ قلوبُهمْ مِنْ أجلِي . أنا عندَ المُندرسةِ قبورُهمْ لأجلِي. (( المحدث : ملا علي قاري | المصدر : الأسرار المرفوعة، الصفحة أو الرقم: 137 | خلاصة حكم المحدث : لا أصل له في المرفوع )) ومن أشهر الأحاديث في جبر الخواطر: ما عبدَ اللهُ بشيءٍ أفضلَ من جبرِ القلوبِ. (( المحدث : السخاوي | المصدر : المقاصد الحسنة، الصفحة أو الرقم: 432 | خلاصة حكم المحدث : لا أعرفه في المرفوع ))

اقرأ أيضًا: أحاديث عن فعل الخير

المصادر:
مصدر 1
مصدر 2
مصدر 3

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *