البيدوفيليا

اضطراب البيدوفيليا يتسم بتخيلات أو دوافع أو سلوك جنسي متكرر ومكثف يشمل الأطفال عادة بعمر 13 عامًا أو أقل، وقد ينجذب محبو الأطفال إلى الفتيان والفتيات الصغار أو كليهما، وقد ينجذبون فقط إلى الأطفال أو الأطفال والبالغين.

البيدوفيليا

البيدوفيليا أو التحرش الجنسي بالأطفال كان موضوعًا محظورًا ولكنه الآن يتصدر عناوين الأخبار، ويشخص الأطباء البيدوفيليا عندما يشعر الشخص بانجذاب للأطفال أو عندما يتصرف بناءً على هذه الرغبات، ويشمل العلاج العلاج النفسي طويل الأمد والأدوية التي تغير الدافع الجنسي وتقلل من مستويات هرمون التستوستيرون.

هل البيدوفيليا اضطرابًا عقليًا؟

نعم، أدرجت الجمعية الأمريكية للطب النفسي (APA) البيدوفيليا أو الاعتداء الجنسي على الأطفال في دليلها التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية منذ عام 1968.

اقرأ أيضاً: أثار التحرش الجنسي على الأطفال في الكبر.. تعرف على كل نتائج التحرش الجنسي على الطفل

هل يمكن علاج البيدوفيليا؟

نعم، على الرغم من أن معظم الخبراء لا يعتقدون أن مشاعر الشخص تجاه الميل الجنسي للأطفال قابلة للشفاء، إلا أن العلاج قد يساعدهم في إدارة هذه المشاعر وعدم التصرف وفقًا لها، يقول الخبراء إن بعض المرضى المعرضين لخطر كبير لارتكاب جرائم جنسية قد يحتاجون إلى أدوية لتقليل الدافع الجنسي.

نتائج العلاج تختلف من شخص لأخر وتكون النتيجة أفضل عندما تكون المشاركة طوعية ويتلقى الشخص تدريباً على المهارات الاجتماعية وعلاج مشاكل أخرى، مثل تعاطي المخدرات أو الاكتئاب.

هل المتحرشون بالأطفال ينجذبون فقط للأطفال؟

البيدوفيليا

قد ينجذب بعض المتحرشين بالأطفال إلى البالغين مثلهم مثل الأطفال، ولكن من الصعب معرفة مدى شيوع ذلك، ويرجع ذلك إلى أن معظم أبحاث الاعتداء الجنسي على الأطفال تستند إلى الأشخاص الذين تم القبض عليهم بسبب جرائم جنسية ضد الأطفال، وقد يميلون إلى المبالغة في اهتمامهم الجنسي بالبالغين ليبدو أكثر “طبيعيًا”.

اقرأ أيضاً: ماهو مرض البيدوفيليا .. تعرف على مرض البيدوفيليا ..

هل البيدوفيليا أكثر شيوعًا بين الرجال أو النساء؟

اضطراب البيدوفيليا في سن المراهقة أكثر شيوعًا بين الرجال منه بين النساء.

هل ينجذب المتحرشون بالأطفال عادةً إلى الأطفال من الجنس الآخر، أو من نفس الجنس، أم لا يوجد نمط معين؟

معظم المتحرشين بالأطفال لديهم تفضيل محدد لأحد الجنسين أو الجنس الآخر، لكن من الصعب تقدير النسبة المئوية للمتحرشين بالأطفال الذين هم من جنسين مختلفين ومزدوجي الميول الجنسية والمثليين جنسياً في انجذابهم للأطفال.

كيف يتعامل المصابون بالبيدوفيليا عادة مع هذه المشاعر؟

بعض المتحرشين بالأطفال يحاولون تبرير ميولهم الجنسية، ويدرك البعض الآخر أن فكرة الاقتراب من الطفل في الحياة الواقعية خاطئة من الناحية الأخلاقية؛ يمكن أن يكونوا محبطين، منعزلين، وحيدين، ومكتئبين، وقلقين.

الضغط النفسي الناتج عن الإصابة باضطراب البيدوفيليا قد يؤدي إلى مشاكل نفسية ثانوية مختلفة، ومع ذلك هناك بعض الأفراد المرنين الذين يتمكنون من عيش حياة منتجة وناجحة، على الرغم من أن حياتهم الجنسية لا تزال مصدر إحباط.

اقرأ أيضاً: أخطاء شائعة في تربية الاطفال

علاج اضطراب البيدوفيليا:

البيدوفيليا

يستخدم الأطباء علاج أسيتات ميدروكسي بروجستيرون الذي يتم حقنه في العضلات، يوقف الغدة النخامية من إرسال إشارات إلى الخصيتين لإنتاج هرمون التستوستيرون، وبالتالي فهو يقلل من مستويات هرمون التستوستيرون والدافع الجنسي.

يقوم الأطباء بشكل دوري بإجراء فحوصات الدم لمراقبة تأثير هذه الأدوية على وظائف الكبد، بالإضافة إلى الاختبارات الأخرى (بما في ذلك اختبارات كثافة العظام واختبارات الدم لقياس مستويات هرمون التستوستيرون)، وليس من الواضح مدى فائدة هذه الأدوية في النساء اللواتي يمارسن الجنس مع الأطفال.

مضادات الاكتئاب التي تسمى مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs) قد تكون مفيدة أيضًا، قد تساعد في السيطرة على الرغبة الجنسية والتخيلات كما أنها تقلل من الدافع الجنسي وقد تسبب ضعف الانتصاب، ويكون العلاج بالعقاقير أكثر فاعلية عندما يقترن بالعلاج النفسي والتدريب على المهارات الاجتماعية.

اقرأ أيضاً: كيفية التعامل مع الطفل الذي تعرض للتحرش

ملحوظات هامة:

البيدوفيليا

  • عادة ما يكون الشخص المتحرش معروفًا للطفل وقد يكون أحد أفراد العائلة أو زوج الأم أو شخص يتمتع بالسلطة (مثل المعلم أو المدرب)، وينجذب البعض فقط إلى الأطفال داخل أسرهم، ولذا لابد من أن يحرص الأباء على رعاية أبنائهم وتعليمهم كيفية الحفاظ على أنفسهم.
  • يستخدم المتحرشون بالأطفال القوة أو الإكراه لإشراك الأطفال جنسياً وقد يهددون بإيذاء الطفل أو الحيوانات الأليفة للطفل إذا أخبر الطفل أي شخص، فالعديد من هؤلاء المتحرشين بالأطفال يعانون من اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع.
  • كثير من المتحرشين بالأطفال يتعاطون وغالبًا ما يأتون من أسر مختلة يشيع بها النزاع الزوجي.

اقرأ أيضاً: قصص توعوية للأطفال عن التحرش وكيفية حماية أنفسهم والتحلي بالاخلاق الحسنة

المراجع:

المصدر1

المصدر2

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *