فضل سورة القلم

سورة القلم أو سورة ن، هي السورة الثامنة والستون من سور القرآن الكريم، وهي من السور المكية، والتي نزلت على الرسول صلّى الله وسلّم وهو في مكة المكرمة، قبل هجرته إلى المدينة المنورة، وعدد آياتها اثنتان وخمسون آية، ويتضح فضل سورة القلم من خلال ما جاء من أحاديث نبوية في آيات هذه السورة إضافةً إلى خواصها وفوائدها التربوية التي ترشدنا إليها.

فضل سورة القلم

سورة القلم

ورد فضل سورة القلم في عددٍ من الأحاديثِ الشريفة التي لم تثبت صحتها مثل حديث أُبي بن كعب: “من قرأَهَا أعطاهُ اللهُ ثوابَ الذين حسَّن اللهُ أخلاقَهم”. (( الراوي : أبي بن كعب | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الكافي الشاف، الصفحة أو الرقم: 301 | خلاصة حكم المحدث : موضوع ))

ومن الأحاديث الأخرى التي لا أصل لها في فضل سورة القلم الحديث الذي قال فيه الرسول صلّى الله عليه وسلّم “يا علي منْ قرأها نوَّر الله قلبه، وقبره، وبيَّض وجهَه، وأعطاهُ كتابه بيمينه، وله بكلِّ آية قرأها ثوابُ من مات مبطونًا”. (( الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : مجدُ الدين الفيروزابادي | المصدر : بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز، الصفحة أو الرقم: 486 | خلاصة حكم المحدث : موضوع ))

هناك بعض الآيات في سورة القلم التي لها فضل عظيم وذلك مثل قوله تعالى: {وإنَّكَ لعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ}، ورد في سبب نزول هذه الآية في سورة القلم أنّها نزلت في رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في سبب نزول هذه الىية: ” ما كان أحد أحسن خلقا من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما دعاه أحد من الصحابة ولا من أهل بيته إلا قال : ” لبيك ” ولذلك أنزل الله عز وجل : {وإنك لعلى خلق عظيم}”. (( الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند، الصفحة أو الرقم: 24601 | خلاصة حكم المحدث : صحيح )) وقد قالَت السيدة عائشة -رضي الله عنها-  عندما سُئِلت عن أخلاقِ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- فقالَت: “كان خلُقُه القرآن”. (( الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الأدب المفرد، الصفحة أو الرقم: 234 | خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره ))

أما في قوله تعالى {وَإِن يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ}، فهذه الآية مرتبطة بأنّ الكفار أرادوا أن يصيبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعين، فسألوا رجلًا من بني أسد كان إذا مرّت به الناقة السمينة يُصيبها بالعين فما تبرح إلاّ أن تقع، فأرادوا أن يصيب الرجل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعين مثل ما فعل بالناقة، فعصم الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم وأنزل هذه الآية المباركة. (( الراوي : عبد الله بن عباس | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : تهذيب التهذيبالصفحة أو الرقم: 11/95 | خلاصة حكم المحدث : سنده صحيح ))

تكثر الآثار الواردة في فضل سورة القلم ومن ذلك ما ثبت عن أبي عبد الله أنه قال: من قرأ سورة ( ن والقلم ) في فريضة أو نافلة آمنه الله عزّوجلّ من أن يُصيبه فَقْرٌ أبداً ، وأعاذه الله ـ إذا مات ـ من ضمّة القَبر. (( ثواب الأعمال : ١٤٧ / ١ ، وعنه في الوسائل ٦ : ١٤٢ / ٧٥٦٢ )) كما جاء عن الإمام الصادق: إذا كُتِبت وعُلِّقت على صاحب الضِّرس سكَن بإذن الله تعالى. (( تفسير البرهان ٥ : ٤٥١ / ١٠٩٤٧ ))

اقرأ أيضًا: فضل سورة الطور

خواص سورة القلم

تختص سورة القلم بالعديد من الخواص والفوائد التربوية حيث:

اقرأ أيضًا: جزء تبارك .. جميع سور جزء تبارك

المصادر:
مصدر 1
مصدر 2
مصدر 3

Exit mobile version