سورة الواقعة هي السورة السادسة والخمسون من بين مئة وأربع عشرة سورة، وعدد آياتها ست وتسعون آية، وقد وردت العديد من الأحاديث التي تدل على فضل سورة الواقعة وتحث على المداومة على قراءتها.
فضل سورة الواقعة
عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسولُ الله صلّى الله عليه وسلّم: من قرأ سورةَ الواقعةَ كلَّ ليلةٍ لم تُصِبهُ فاقةٌ أبدًا وقد أمرتُ بناتي أن يقرأْنها كلَّ ليلةٍ. (( الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الزيلعي | المصدر : تخريج الكشاف، الصفحة أو الرقم: 3/412 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد ))
قالوا : يا رسولَ اللهِ ! قد شِبْتَ ؟ ! قال : شيَّبتني هودٌ وأخواتُها . وفي روايةٍ : شيَّبتني هودٌ، والواقعةُ، والمرسلاتُ، وعمَّ يتساءلونَ، وإذا الشمسُ كُوِّرتْ. (( الراوي : وهب بن عبدالله السوائي أبو جحيفة | المحدث : الألباني | المصدر : تخريج مشكاة المصابيح، الصفحة أو الرقم: 5283 | خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره وإسناده صحيح ))
عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أنه لما نزل قولُه تعالَى: فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ [الواقعة] قال: اجعلوها في الركوعِ وكذلك سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى [الأعلى: 1] قال: اجعلوها في السجودِ. (( الراوي : عقبة بن عامر | المحدث : ابن عثيمين | المصدر : شرح مسلم لابن عثيمين، الصفحة أو الرقم: 3/140 | خلاصة حكم المحدث : حسن ))
كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم يصلِّي الصلواتِ كنحوٍ من صلاتِكم التي تصلُّونَ اليومَ ولكنه كان يخفِّفُ ، كانت صلاتهُ أخفُّ من صلاتِكم ، وكان يقرأُ في الفجرِ الواقعةَ ونحوَها من السُّوَرِ. (( الراوي : جابر بن سمرة | المحدث : الألباني | المصدر : أصل صفة الصلاة، الصفحة أو الرقم: 2/430 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم ))
روى أنَّ النَّبيَّ -صلّى الله عليه وسلّم- خرج في سفر مع أصحابِهِ فنزلوا وأصابهم العطش، وليس معهم ماء فذكروا ذلك للنَّبيِّ -عليه الصّلاة والسّلام- فقال أرأيتم إن دعوت لكم فسقيتم فلعلكم تقولون: “سقينا هذا المطر بنوء كذا”، فقالوا: يا رسول ما هذا بحين الأنواء، قال: فصلى ركعتين ودعا الله -سبحانه وتعالى- فهاجت ريح ثم هاجت سحابة فَمُطِرُوا حتى سالت الأودية وملؤوا الأسقية، ثم مرَّ رسول الله برجل يغترف بقح له ويقول: “سقينا بنوء كذا، ولم يقل هذا من رزق الله -سبحانه- فأنزل الله تعالى الآية: “وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ”. (( الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : ابن الملقن | المصدر : تحفة المحتاج، الصفحة أو الرقم: 1/570 | خلاصة حكم المحدث : صحيح أو حسن ))
كان أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقولون: إنَّ اللهَ لينفعُنا بالأعرابِ ومسائِلِهم قال: أقبلَ أعرابيٌّ يومًا فقال: يا رسولَ اللهِ ذكر الله في الجنَّةِ شجرةٌ مؤذيةٌ وما كنتُ أرى أنَّ في الجنَّةِ شجرةً تؤذي صاحبَها!! قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: وما هي؟ قال: السدرُ فإنَّ له شوكًا مؤذيًا قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: أليس اللهُ يقولُ: {فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ} [الواقعة: 28] خضدَ اللهُ شوكَه فجعل مكانَ كلِّ شوكةٍ ثمرةً فإنها لتنبتُ ثمرًا تفتقُ الثمرةُ منها عن اثنين وسبعين لونًا من طعامٍ ما فيها لونٌ يشبِهُ الآخرَ. (( الراوي : سليم بن عامر | المحدث : الدمياطي | المصدر : المتجر الرابح، الصفحة أو الرقم: 350 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن ))
اقرأ أيضًا: فضل سورة الدخان
عن عبد الله بن عمر – رضي الله عنه – قال: “قرأتُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سورةَ الواقعةِ فلمَّا بلغْتُ فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ قال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فرُوحٌ وَرَيحَانٌ يا ابنَ عمرَ”. ((الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد، الصفحة أو الرقم: 7/159 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات ))
إنَّ في الجَنَّةِ لَشَجَرَةً يَسِيرُ الرَّاكِبُ في ظِلِّهَا مِئَةَ سَنَةٍ، واقْرَؤُوا إنْ شِئْتُمْ {وَظِلٍّ مَمْدُودٍ} [الواقعة: 30] ولَقَابُ قَوْسِ أحَدِكُمْ في الجَنَّةِ خَيْرٌ ممَّا طَلَعَتْ عليه الشَّمْسُ أوْ تَغْرُبُ. (( الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 3252 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))
كانت السيدة عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا لِلنِّسَاءِ: لَا تَعْجَزْ إِحْدَاكُنَّ أَنْ تَقْرَأَ سُورَةَ الْوَاقِعَةِ. (( الراوي : سليمان التيمي | المحدث : السيوطي | المصدر : الدر المنثور، الصفحة أو الرقم: 8/3| خلاصة حكم المحدث : حسن ))
تكثر الأحاديث الضعيفة في فضل سورة الواقعة ومن ذلك حديث: علموا نساءَكم سورةَ الوَاقِعَةِ ؛ فإنَّها سورةُ الغنى. (( الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الضعيفة، الصفحة أو الرقم: 5668 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف )) وحديث: مَن قرأَ سورةَ الواقعةِ وتعلَّمَها لم يُكتَب منَ الغافِلينَ. (( الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : نتائج الأفكار، الصفحة أو الرقم: 3/264 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف جداً ))
ثبت عن الإمام الصادق أنه قال في فضل سورة الواقعة : “إنّ فيها من المنافع ما لا يحصى ، فمن ذلك إذا قُرئت على الميّت غَفَر الله له ، وإذا قُرِئت من قَرُب أجله عند موته سهّل الله عليه خروج روحه بإذن الله تعالى”. (( تفسير البرهان ٥ : ٢٥٠ / ١٠٣٧٠ ))
اقرأ أيضًا: فضل سورة هود