فضل سورة لقمان
تعد سورة لقمان من سور القرآن المكية، كما أخرج البيهقي في الدلائل، وابن الضريس، وابن مردويه، عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، ونقل النحاس في تاريخه، عن ابن عباس أيضا أنها نزلت في مكة المكرمة باستثاء ثلاث آيات منها؛ وهن آخر ثلاث من السورة المبدوءة، وتتضمن السورة أربعا وثلاثين آية، ويعظم فضل سورة لقمان بسبب ما تشتمل عليه من وصايا وعظات تُفيد المسلم في دنياه وآخرته.
فضل سورة لقمان
عن البراء بن عازب: كنا نصلِّي خلفَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلم الظُّهرَ فنسمعُ منه الآيةَ بعد الآياتِ من سورةِ لقمانَ والذارياتِ. (( الراوي : البراء بن عازب | المحدث : الألباني | المصدر : أصل صفة الصلاة، الصفحة أو الرقم: 2/465 | خلاصة حكم المحدث : إسناد رجاله ثقات ))
ومما يدل على فضل سورة لقمان وآياتها: لمَّا أسلمَ سعدَ بنَ أبي وقَّاصٍ قالتْ له أمُّهُ وهي حَمنَةُ بنتُ أبي سفيانَ بنِ أميَّةَ بلغَني أنَّكَ قد صَبأتَ فواللهِ لا يظِلُّني سقفُ بيتٍ من الضَّحِّ والرِّيحِ وإنَّ الطَّعامَ والشَّرابَ عليَّ حرامٌ حتَّى تكفُرَ بمحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وكان أحبُّ ولدِها إليها فأبَى سعدٌ وبقيَتْ ثلاثةَ أيَّامٍ كذلك فجاءَ سعدٌ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وشكَا إليه فنزلَتْ هذه الآية، فأمرَهُ عليه السَّلامُ أن يترضَّاها ويُداريها بالإحسانِ. (( الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : الزيلعي | المصدر : تخريج الكشاف، الصفحة أو الرقم: 3/40 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))
روى أبو أمامة الباهلي -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:”لا يَحِلُّ بَيعُ المغَنِّياتِ ، ولا شراؤهنَّ ، ولا تجارةٌ فيهنَّ ، وثمنُهنَّ حرامٌ، وقال : إنما نزلت هذه الآيةُ في ذلك : ” وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ ” حتى فرغ من الآيةِ ، ثم أتبعَها : والذي بعثَني بالحقِّ ما رفع رجلٌ عقيرتَه بالغناءِ ، إلا بعث اللهُ عزَّ وجلَّ عند ذلك شيطانَينِ يرتقِيانِ على عاتقَيه ، ثم لا يزالانِ يضربانِ بأرجلِهما على صدرِه – وأشار إلى صدرِ نفسِه – حتى يكون هو الذي يسكتُ”. (( الراوي: أبي أمامة الباهلي | المحدث: الألباني | المصدر” تحريم آلات الطرب، الصفحة أو الرقم: 68 | خلاصة حكم المحدث: له شواهد ))
اقرأ أيضًا: آيات قرآنية مؤثرة
عن رجلٍ من بني عامرٍ جاء إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال : أَأَلِجُ ؟ فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ للجاريةِ : اخرُجي فقولي له : قل : السلامُ عليكم ، أأدخلُ ، فإنه لم يُحسِنِ الاستئذانَ، قال : فسمعتُها قبل أن تخرجَ إلي الجاريةِ ، فقلتُ : السلامُ عليكم ، أأدخلُ ؟ فقال : وعليك ، ادخُل ، قال : فدخلتُ. فقلتُ : بأيِّ شيءٍ جئتَ ؟ فقال : لم آتِكم إلا بخيرٍ أتيتُكم لِتعبُدوا اللهَ وحدَه لا شريك له وتدَعوا عبادةَ اللَّاتِ والعُزَّى وتُصلُّوا في الليلِ والنهارِ خمسَ صلواتٍ وتصومُوا في السَّنةِ شهرًا وتحُجُّوا هذا البيتَ وتأخُذوا من مالِ أغنيائِكم فتردُّوها على فُقرائِكم قال : فقلتُ له : هل من العلمِ شيءٌ لا تعلمُه ؟ قال : لقد علم الله خيرًا وإنَّ منَ العلمِ ما لا يعلمُه إلا اللهُ خمسٌ لا يعلمهنَّ إلا اللهُ. (( الراوي : رجل من بني عامر | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة، الصفحة أو الرقم: 6/478 | خلاصة حكم المحدث : إسناد صحيح ))
وهناك بعض الأحاديث الموضوعة التي لا أصل لها في فضل سورة لقمان ومن أشهرها: من قرأ سورة ( لقمان ) كان لقمان له رفيقاً يوم القيامة ، واُعطي من الحسنات عشراً ، بعدد من عمل بالمعروف وعمل بالمنكر، من قرأ هذه السورة كان لقمان رفيقه يوم القيامة ، واُعطي من الحسنات عشراً بعدد من أمر بالمعروف ونهى عن المنكر، ومن كتبها وسقاها من في جوفه علّة زالت عنه ، ومن كان يَنْزِف دماً ، رجل أو إمرأة ، وعلّقها على موضع الدم ، انقطع عنه بإذن الله تعالى. (( الراوي : أبي بن كعب | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الكافي الشاف، الصفحة أو الرقم: 222 | خلاصة حكم المحدث : موضوع ))
جاء عن أبي جعفر في فضل سورة لقمان: من قرأ سورة ( لقمان ) في كلّ ليلة وكّل الله به في ليلته ملائكة يحفَظونه من إبليس وجنوده حتّى يُصبح ، فإذا قرأها بالنهار لم يزالوا يحفظونه من إبليس وجنوده حتّى يُمسي. (( ثواب الأعمال : ١٣٦ / ١ ))
اقرأ أيضًا: أحاديث عن الشرك