فضل سورة النمل

فضل سورة النمل عظيم لأنها من السور التي حوت منظومة من قصص القرآن، حيث جاءت فيها قصة نبي الله سليمان عليه السلام وما جرى بينه وبين بلقيس ملكة سبأ، إضافةً إلى قصة موسى عليه السلام وغير ذلك من المواعظ والتوجيهات الشرعية.

فضل سورة النمل

فضل سورة النمل

وردت بعض الأحاديث النبوية الصحيحة في فضل الطواسين وهي السور التي تبدأ بـ “طسم” أو “طس”، ومن ضمنها سورة النمل لذلك فقد ورد في فضلها:

إِنَّ اللهَ تعالى أعطاني السبْعَ مكانَ التوراةِ ، وأعطاني الراآتِ إلى الطواسينِ مكانَ الإِنجيلِ ، وأعطاني ما بينَ الطواسينَ إلى الحواميمِ مكانَ الزَّبورِ ، وفضَّلَني بالحواميمِ والمفصَّلِ ، ما قَرَأَهُنَّ نَبِيٌّ قبْلِي. (( الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : السلسة الصحيحة، الصفحة أو الرقم: 1556 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))

اعمَلوا بالقرآنِ، وأحِلُّوا حلالَه، وحَرِّموا حرامَه، واقتدوا به، ولا تكفُروا بشيءٍ منه، وما تشابَهَ عليكم منه فرُدُّوه إلى اللهِ وإلى أولي العلمِ مِن بعدي، كيما يُخِبرونكم، وآمنوا بالتَّوْراةِ، والإنجيلِ، والزَّبورِ، وما أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن ربِّهم، ولْيَسَعْكم القرآنُ وما فيه مِن البيانِ؛ فإنَّه شافعٌ مشفَّعٌ، وماحلٌ مصدَّقٌ، وإنَّ لكلِّ آيةٍ منه حورًا يومَ القيامةِ، وإنِّي أُعطِيتُ سورةَ البقَرةِ مِن الذِّكْرِ الأوَّلِ، وأُعطِيتُ طه والطواسينِ مِن ألواحِ موسى، وأُعطِيتُ فاتحةَ الكتابِ. (( الراوي : معقل بن يسار | المحدث : السيوطي | المصدر : الجامع الصغير، الصفحة أو الرقم: 1162 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))

هناك بعض الأحاديث التي ترتبط بآيات سورة النمل وفضلها ومنها:

عنِ ابنِ عباسٍ قال سَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى في سورة النمل المقصود بهم أصحابُ محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، اصطفاهم اللهُ لنبيِّهِ. (( الراوي : ابن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد، الصفحة أو الرقم: 7/90 | خلاصة حكم المحدث : حسن ))

وَقَفَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى قَلِيبِ بَدْرٍ فقالَ: هلْ وجَدْتُمْ ما وعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا ثُمَّ قالَ: إنَّهُمُ الآنَ يَسْمَعُونَ ما أقُولُ، فَذُكِرَ لِعائِشَةَ، فقالَتْ: إنَّما قالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّهُمُ الآنَ لَيَعْلَمُونَ أنَّ الذي كُنْتُ أقُولُ لهمْ هو الحَقُّ ثُمَّ قَرَأَتْ {إنَّكَ لا تُسْمِعُ المَوْتَى} [النمل: 80]. (( الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 3980 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))

إنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لم يكتبْ : بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، حتى نزلت سورةُ النَّملِ. (( الراوي : الشعبي وأبو مالك وقتادة وثابت بن عمارة | المحدث : أبو داود | المصدر : سنن أبي داود، الصفحة أو الرقم: 787 | خلاصة حكم المحدث : مرسل ))

كما أن سورة النمل تشتمل على واحد من أشهر الأدعية وهو دعاء النبي سليمان: ” رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ ” فعندما خرج النبيّ سليمان -عليه السلام- كي يستسقي، فرأى نملة مستلقية على ظهرها وترفع قوائمها للسماء وتقول: “اللهم إنا خلق من خلقك، ولا غنى بنا عن سقياك، وإلا تسقنا تهلكنا، فقال سليمان -عليه السلام -: “ارجعوا فقد سقيتم بدعوة غيركم””، وعندما سمعها سليمان -عليه السلام- ابتسم وقال: ألهمني يا رب أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليّ بها بأن علمتني منطق الجيوان والطير، وأن مننت عليّ وعلى والديّ بالإسلام والإيمان، وأن أعمل صالحًا ترضاه وتحبه، فإذا توفيتني فألحقني بعبادك الصالحين.

وردت بعض الأحاديث الموضوعة التي تتكلم عن فضل مخصص لها مثل حديث: “مَن قرأَ طس كان له من الأَجر عشرُ حسنات بعَدَد مَن صدَّق سليمان، وكذَّب به، وهود، وشعيب، وإِبراهيم، ويخرج من قبره وهو ينادى: لا إِله إِلاَّ الله”. (( الراوي : أبي بن كعب | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الكافي الشاف، الصفحة أو الرقم: 213 | خلاصة حكم المحدث : موضوع ))

اقرأ أيضًا: فضل سورة الأنفال

فضائل سورة النمل وخواصها

سورة النمل سورة خطيرة عن التفوق الحضاري لتثبت أن الدين ليس دين عبادة فقط وأنما هو دين علم وعبادة ويجب أن تكون الأمة المسلمة الموحّدة متفوقة في العلم ومتفوقة حضارياً لأن هذا التفوق هو سبب لتميّز أمة الإسلام كما حصل في العصر الذهبي للإسلام الذي انتشر من الشرق إلى الأندلس بالعلم والدين الحنيف وقد تميّز فيه العلماء المسلمون في شتى مجالات العلوم.

وفي سورة النمل خطة محكمة لبناء مؤسسة أو شركة أو مجتمع أو أمة غاية في الرقي والتفوق من خلال آيات قصة سيدنا سليمان مع بلقيس، وم ثم تتحدث الآيات عن عناصر التفوق الحضاري عن قدرة الله في الكون من الآية 59 إلى آية 64 وكأن هذا الإنتقال يحذّر من أن يلهينا التفوق الحضاري عن تذكر الله تعالى وقدرته في الخلق والكون وفي ملكه فهو الذي سبب الأسباب لكل عناصر التفوق فلا يجب أن ننشغل بالأسباب عن المسبب، فنلاحظ تكرر كلمة (ءإله مع الله) بمعنى إياكم أن تنسوا رب الكون أو أن تجعلوا له شركاء في تفوقكم.

اقرأ أيضًا: فضل سورة البقرة

المصادر:
مصدر 1
مصدر 2
مصدر 3

Exit mobile version