علاج الخوف عند الاطفال من الأمور الضرورية للغاية، إذ يعاني الأطفال في مراحلهم العمرية من الخوف لأسباب مختلفة، وعلى الوالدين أن يتعاملوا جيدًا مع هذه المشكلة، وأن يحاولوا حلها بشتى الطرق والوسائل الممكنة، لكي لا تنعكس بشكل سلبي على صحة الأطفال النفسية والجسدية، ولكي لا تؤثر على نمو شخصياتهم بالشكل السليم.
علاج الخوف عند الاطفال
هناك طرق مختلفة من أجل علاج الخوف عند الأطفال ويمكن أن نوردها على النحو التالي:
علاج الخوف عند الاطفال بالقران
الخوف عملية فسيولوجية مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالأفكار التي تدور في ذهن الطفل، وتأثيرها على النشاط الهرموني لديه، وهذا يعني أن الأمر بحاجة ماسة إلى استشارة طبيب مختص في حال زاد عن الحد الطبيعي، ولكن في بعض الحالات البسيطة كل ما يحتاجه الطفل وحتى الإنسان البالغ الهدوء والشعور بالسكينة، ودائمًا يكون القرآن هو الحل للوصول إلى الراحة، وقد قال الله تعالى {الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب} (سورة الرعد/ آية 28) ، ففي هذه الآية وعد من الله عز وجل بالراحة والطمأنينة لكل من قرأ القرآن، وسلام وأمان من الخوف والفزع، فيمكن للطفل الخائف أن يقرأ ما تيسَّر من القرآن وقتما شاء، وفي حال كان صغيرًا ولا يستطيع القراءة، يمكن للأم أن تقرأ على مسامعه ليهدأ.
علاج الخوف عند الاطفال بالاعشاب
توجد بعض الأعشاب التي عُرفت بقدرتها على علاج الخوف وتهدئة الأعصاب، ويمكن أن تُستخدم لعلاج خوف الطفل، ومنها ما يلي:
- اللافندر، حيث يقلل الخوف لدى الأطفال من خلال تهدئة الجهاز العصبي وتحقيق الاسترخاء التام له.
- شراب البابونج، عشبة البابونج معروفة منذ زمن بقدرتها على علاج الأمراض المختلفة عند الطفل، مثل الحمى والتهاب البلعوم والسعال، وتساعد أيضًا على تقليل شعور الطفل بالقلق وتشجيعه على النوم.
- زهرة العاطفة ، وهي تساعد على خفض الأرق والقلق لدى الطفل
- جذور فاليريان، وهي عشبة تعمل كمهدئ للطفل تساعده على الاسترخاء وتحسين المزاج، والنوم بدون خوف أو قلق.
علاج الخوف عند الاطفال عند النوم
يعاني بعض الأطفال من الخوف والفزع قبل النوم، ومن أهم الحلول المقترحة لحل هذه المشكلة ما يلي:
- تحديد مصدر الخوف لدى الطفل، من خلال سؤاله ومحاولة استنتاج ما يرمي إليه، حتى لو كان الأمر يبدو مضحكًا أو سخيفًأ
- تجنب دعم المخاوف لدى الطفل من خلال تجنب القصص الخيالية التي تتحدث عن أبطال خارقين و مخلوقات خيالية.
- بناء الثقة في نفس الطفل خلال ساعات النهار، وتعليمه مهارات جديدة من شأنها أن تعطيه القوة والاعتزاز بالنفس.
- ترك الطفل يتحدث عن مخاوفه، ويبدأ دور الأهل هنا بمحاولة تبديدها وإشعاره أنها وهم.
- جعل آخر ساعة في النهار قبل النوم خفيفة وممتعة، يمكن أن يشاهد فيها أفلام كرتون مضحك أو لطيف، أو أن يقرأ قصص تنشر البهجة والسعادة، والابتعاد تمامًا عن الأفلام المرعبة.
- ترك الأنوار مضاءة عند الطفل خلال النوم في حال كان يرغب بهذا، وترك أسباب الأمان التي يريدها، كأن يترك الباب مفتوحًا، أو أن يُبقي التلفاز مشتعلًا.
مظاهر وأعراض الخوف عند الأطفال
لتشخيص حالة الطفل في حال كان يعاني من الخوف، هناك بعض الأعراض والمظاهر التي قد تظهر عليه، ومنها:
- ضيق ملحوظ في التنفس لدى الطفل عند التعرض لمسبب الخوف لديه، وقد يصل به الأمر إلى الشعور بالاختناق.
- الألم والقبضة في الصدر مع عدم الراحة.
- ارتفاع معدل ضربات القلب عند الطفل، والتعرق مع الاهتزاز والرجفة.
- الشعور بالدوار أو الإغماء والإعياء.
- القشعريرة وارتفاع درجات الحرارة
التعامل مع الخوف الزائد عند الأطفال
يجب التعامل مع خوف الطفل بشكل عقلاني، ومحاولة تجاوز الأزمة بالشكل الصحيح لكي لا تزيد، ولكي نضمن شفاؤه وعدم عودته مجددًا لما كان يعانيه، ومن النصائح في هذا الصدد ما يلي:
- إعطاء الطفل المساحة الكافية للتحدث عن كل مخاوفه بشكل مستفيض من دون مقاطعة، لأن الحديث سيقلل من رهبته منها، وسيشعر أن من حوله يشاركه ما يرى أنه ما يفكر فيه.
- التحقق من صحة ما يقول الطفل، ففي حال كان مسبب الخوف أمر موجود على أرض الواقع يجب إشعار الطفل أن الأهل يتعاملون معه بجدية ولن يتهاونوا ابدًا في هذا، مما يشعره بالأمان.
- وضع خطة جادة في التعامل مع الأمر.
- الاستمرار في تقديم التشجيع والدعم للطفل، والتحلي بالصبر وعدم إشعاره بالتذمر أو الملل منه