كحل الإثمد عبارة عن نوع من أنواع الكحل العربي، ويعدّ من أنواع الحجارة التي يطلق عليها حجار الأصفهان، لونه أسود مائل للاحمرار، يوجد في بلاد المغرب العربي وفي بلاد الشام، ويكون على شكل صخور لامعة وهشة، ويتم طحن الحجر وسحقه حتى يتحول إلى مسحوق ناعم تكحل به العين للتزين كما يمكن أن يستخدم لأغراض علاجية، وثبت في السنة النبوية عدة أحاديث عن كحل الاثمد وفوائد استعماله.
أحاديث عن كحل الاثمد
البَسوا مِن ثيابِكم البَياضَ؛ فإنَّها خيرُ ثيابِكم، وكفِّنوا فيها موتاكم، وإنَّ خيرَ أكحالِكم الإِثْمِدُ: يَجْلو البصَرَ، ويُنبِتُ الشَّعَرَ. (( الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : أبو داود | المصدر : سنن أبي داود، الصفحة أو الرقم: 4061 | خلاصة حكم المحدث : سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح] ))
إنَّ خيرَ ما تداويتُم به اللَّدودُ والسَّعوطُ والحجامةُ والْمَشِيُّ وخير ما اكتحلتُم به الإثمِدِ فإنه يجلو البصرَ وينبِتُ الشَّعرَ . قال : وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ له مَكحُلةٌ يكتحل بها عند النومِ ثلاثًا في كلِّ عَيْنٍ. (( الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الترمذي | المصدر : سنن الترمذي، الصفحة أو الرقم: 2048 | خلاصة حكم المحدث : حسن ))
خرج علينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم وعيناه مملوءَتانِ من الِإثْمِدِ ، وذلك في رمضانَ وهو صائمٌ. (( الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : التلخيص الحبير، الصفحة أو الرقم: 2/782 | خلاصة حكم المحدث : رواه أبو داود من فعل أنس ولا بأس بإسناده ))
عليكُم بالإثمِدِ فإنه مَذهَبةٌ للقَذى مَنبتةٌ للشَّعرِ مَصفاةٌ للبصرِ. (( الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : ابن جرير الطبري | المصدر : مسند ابن عباس، الصفحة أو الرقم: 1/486 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))
الكُحلٌ وترٌ. (( الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن جرير الطبري | المصدر : مسند ابن عباس، الصفحة أو الرقم: 1/479 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))
رُوي عن النبي صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنّه أمرَ بالإثمدِ المُرَوَّحِ عندَ النَّومِ ، و قالَ : ليتقِهِ الصائمُ. (( الراوي : معبد بن هوذة الأنصاري | المحدث : ابن تيمية | المصدر : شرح العمدة (الصيام)، الصفحة أو الرقم: 1/388 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))
إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يَكتحِلُ في عَينِه اليُمْنى ثلاثًا، وفي اليُسْرى اثْنينِ بالإثْمِدِ. (( الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج زاد المعاد، الصفحة أو الرقم: 4/258 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد ورجاله ثقات ))
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَكتَحِلُ بالإثمِدِ كُلَّ لَيلةٍ قبْلَ أنْ يَنامَ، وكان يَكتَحِلُ في كُلِّ عَينٍ ثَلاثةَ أَميالٍ. (( الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند، الصفحة أو الرقم: 3320 | خلاصة حكم المحدث : حسن ))
وقد وردت بعض الأحاديث في فضل الاكتحال بالإثمد، ولكنها لم ترد في كتب السنة النبوية الصحيحة؛ لذلك يجب الإشارة إلى ضعف إسنادها ومن أشهر هذه الأحاديث: “من اكتحلَ بالإثمدِ يومَ عاشوراءَ ، لم يرمدْ أبدًا”. (( الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الذهبي | المصدر : ميزان الاعتدال، الصفحة أو الرقم: 1/427 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] جويبر بن سعيد قال ابن معين: ليس بشيء. وقال النسائي والدارقطني وغيرهما: متروك الحديث ))
اقرأ أيضًا: أحاديث عن الوشم
فوائد كحل الإثمد
يحتوي المسحوق النقي لحجر الإثمود على العديد من المركبات العضوية مثل: الفؤادين، والصوديوم، والبوتاسيوم، والغلوكانتيم، والإنتامالين، كما أنّه يحتوي على عناصر عديدة مثل: الأنتيمون، وثالث سلفور الأنتيمون، وخامس سلفور الأنتيمون والذي يُعرف بالإثمد الأحمر. ولكحل الإثمد العديد من الفوائد، ومنها:
- تقوية النظر وزيادة قوّته وعلاج ضعف النظر.
- علاج حالات التهاب العيون والمساهمة في التخلّص من الحساسية المفرطة التي تتعرّض لها العين نتيجة للمؤثّرات الخارجّية العديدة، بالإضافة إلى المساهمة في التخلّص من تقرّحات العيون، وقد أثبتت الدراسات قدرته على حلّ المشاكل العديدة التي تتعرّض لها العين، ولم تثبت عنه أيّة أعراض جانبيّة سلبيّة، ولكن يجب الحرص على اختيار كحل الأثمد الأصليّ من أماكن موثوقة حيث توجد بعض الأنواع المغشوشة والتي تسبّب أضراراً مختلفة.
- قتل الجراثيم والميكروبات والفيروسات المختلفة التي تتعرّض لها العين، كما ثبتت قدرته على قتل الطفيليات التي تتعرض لها العين؛ والسبب في ذلك يعود إلى وجود مركّبات الأنتيمون.
- علاج بعض حالات السعفة وكذلك الصلع غير الوراثي.
- المساهمة في زيادة إنبات الرموش وتقويتها، حيث يعمل هذا الكحل على تنشيط بصيلات الشعر الموجودة في الجفن.
- حماية العيون من مشاكل ضعف النظر التي قد يتعرض لها الإنسان في حالات الشيخوخة.
- حلّ مشكلة غزارة الدمع التي قد يتعرّض لها بعض الأشخاص.
- علاج الجروح المختلفة للعين، والمساهمة في وقف النزيف الداخلي الذي تتعرّض له العين.
- حفظ العين من الأضرار العديدة لأشعة الشمس.
- إعطاء مظهر جمالي للعين، فهو يُعتبر من أجود أنواع الكحول التي استخدمها العرب في القدم، والذي لا زال استخدامها قائماً إلى يومنا هذا.
- حماية العينين من أيّ تأثير خارجي من الممكن أن تتعرض له، فهو يعمل كالدرع الواقي من الغبار والأوساخ الموجود في البيئة المحيطة.
اقرأ أيضًا: أفضل أنواع الكحل
