أحاديث عن النميمة

تعرف النميمة بأنها نقل كلام بين الناس بغرض الإفساد وإيقاع العداوة والكره بينهم، وإيغال صدورهم، وأشد أنواعها حرمة وإثماً نقل الكلام إلى السلطان، وهو ما يعرف بالوشاية، وتنبع خطورتها من كون السلطان ذو قدرة على البطش والانتقام، وإيقاع الظلم، وتشتمل السنة النبوية على عدة أحاديث عن النميمة وعواقبها.

أحاديث عن النميمة

أحاديث عن النميمة

بَلَغَ حُذَيْفَة أنَّ رَجُلًا يَنِمُّ الحَدِيثَ فقالَ: سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ نَمَّامٌ. (( الراوي : حذيفة بن اليمان | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 105 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))

أَلا أُنَبِّئُكُمْ ما العَضْهُ؟ هي النَّمِيمَةُ القالَةُ بيْنَ النَّاسِ. وَإنَّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قالَ: إنَّ الرَّجُلَ يَصْدُقُ حتَّى يُكْتَبَ صِدِّيقًا، ويَكْذِبُ حتَّى يُكْتَبَ كَذّابًا. (( الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 2606 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))

قال صلى الله عليه وسلم: لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم، فقلت من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم. ( الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : مسند أحمد، الصفحة أو الرقم: 4/93 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح ))

كنَّا نمشي مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فمرَرْنا على قبرَيْنِ فقام فقُمْنا معه فجعَل لونُه يتغيَّرُ حتَّى رعَد كُمُّ قميصِه فقُلْنا : ما لكَ يا نَبيَّ اللهِ ؟ قال : ما تسمَعونَ ما أسمَعُ ؟ قُلْنا : وما ذاكَ يا نَبيَّ اللهِ ؟ قال : هذانِ رجُلانِ يُعذَّبانِ في قبورِهما عذابًا شديدًا في ذَنْبٍ هيِّنٍ قُلْنا : مِمَّ ذلكَ يا نَبيَّ اللهِ ؟ قال : كان أحَدُهما لا يستنزِهُ مِن البولِ وكان الآخَرُ يُؤذِي النَّاسَ بلسانِه ويمشي بَيْنَهم بالنَّميمةِ، فدعا بجَريدتَيْنِ مِن جرائدِ النَّخلِ فجعَل في كلِّ قبرٍ واحدةً قُلْنا : وهل ينفَعُهما ذلكَ يا رسولَ اللهِ ؟ قال : نَعم يُخفَّفُ عنهما ما داما رَطْبَيْنِ. (( الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان، الصفحة أو الرقم: 824 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه ))

الرِّبا اثنان وسبعون بابًا أدناها مثلُ إتيانِ الرَّجلِ أمَّه وإنَّ أربَى الرِّبا استطالةُ الرَّجلِ في عِرضِ أخيه. (( الراوي : البراء بن عازب | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب، الصفحة أو الرقم: 3/69 | خلاصة حكم المحدث : [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما] ))

قلتُ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : حسبُك من صفيَّةَ كذا . قال بعضُ الرُّواةِ : تعني قصيرةً ، فقال : لقد قلتِ كلمةً لو مُزِجتْ بماءِ البحرِ لمَزجَتْه . قالت : وحكَيْتُ له إنسانًا فقال : ما أحبُّ أن حكيْتِ لي إنسانًا وأنَّ لي كذا وكذا. (( الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب، الصفحة أو الرقم: 4/8 | خلاصة حكم المحدث : [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما] ))

ليسَ منِّي ذُو حسدٍ، و لا نميمةٍ، و لا كهانةٍ، و لا أنا منهُ. (( الراوي : عبدالله بن بسر | المحدث : السيوطي | المصدر : الجامع الصغير، الصفحة أو الرقم: 7681 | خلاصة حكم المحدث : حسن ))

إنَّ اللهَ لمَّا خلق الجنَّةَ قال لها تكلَّمي قالت سعِد من دخلني فقال الجبَّارُ : وعزَّتي وجلالي لا يسكُنُ فيك ثمانيةُ نفرٍ من النَّاسِ لا يسكُنُك مُدمنُ خمرٍ ولا مُصِرٌّ على الزِّنا ولا قتَّاتٌ وهو النَّمَّامُ ولا ديُّوثٌ ولا مُخنَّثٌ ولا قاطعُ رحِمٍ ولا الَّذي يقولُ عليَّ عهدُ اللهِ إن لم أفعَلْ كذا وكذا ثمَّ لم يفِ به. (( الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : العراقي | المصدر : تخريج الإحياء، الصفحة أو الرقم: 3/192 | خلاصة حكم المحدث : ورد ما يقويه ))

أتدرون ما المفلِسُ؟ قالوا: المفلِسُ فينا من لا درهمَ له ولا متاعَ، فقال: إنَّ المفلسَ من أمَّتي، يأتي يومَ القيامةِ بصلاةٍ وصيامٍ وزكاةٍ، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مالَ هذا، وسفك دمَ هذا، وضرب هذا، فيُعطَى هذا من حسناتِه وهذا من حسناتِه، فإن فَنِيَتْ حسناتُه، قبل أن يقضيَ ما عليه، أخذ من خطاياهم فطُرِحت عليه، ثمَّ طُرِح في النَّارِ. (( الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 2581 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))

ألا أُخبِرُكم بخيارِكم قالوا بلى يا رسولَ اللهِ قال الَّذين إذا رُؤوا ذُكِر اللهُ عزَّ وجلَّ ثُمَّ قال ألا أُخبِرُكم بشِرارِكم المشَّاؤونَ بالنَّميمةِ المُفسِدونَ بينَ الأحبَّةِ الباغونَ للبُرآءِ العيبَ. (( الراوي : أسماء بنت يزيد أم سلمة الأنصارية | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد، الصفحة أو الرقم: 8/96 | خلاصة حكم المحدث : رجال أحد أسانيده رجال الصحيح‏ ‏))

مَن يَضْمَن لي ما بيْنَ لَحْيَيْهِ وما بيْنَ رِجْلَيْهِ أضْمَن له الجَنَّةَ. (( الراوي : سهل بن سعد الساعدي | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 6474 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))

لا يدخلُ الجنَّةَ قتَّاتٌ. (( الراوي : حذيفة بن اليمان | المحدث : ابن خزيمة | المصدر : التوحيد، الصفحة أو الرقم: 844/2 | خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة أنه صح وثبت بالإسناد الثابت الصحيح] ))

ألا إنَّ الكذِبَ يُسوِّدُ الوجهَ، والنَّميمةَ مِن عذابِ القبرِ. (( الراوي : أبو برزة | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان، الصفحة أو الرقم: 5735 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه ))

اقرأ أيضًا: أحاديث عن الصدق والكذب

الفرق بين الغيبة والنميمة

الفرق بين الغيبة والنميمة

إن الغيبة هي التحدث خلف إنسان مستور وذكر بعض من صفاته ومعايبه مما يكره، والنميمة هي نقل كلام صادر عن الغير لشخص آخر أو جماعة أخرى لإيقاع الفساد والخصام، ومن الفروقات بين الغيبة والنميمة:

  • تُعرّف الغيبة بأنها كلام صادر عن المغتاب نفسه، أما النميمة فهي كلام صدر شخصٍ آخر، ولكن النمام قام بنقله.
  • قد تُباح الغيبة في بعض الأحيان لمصالح معتبرة، أما النميمة فلم يُجِز أحد من العلماء نقلها.
  • يمكن أن تكون الغيبة بالقلب كسوء الظن، أما النميمة فلا تكون إلا باللسان وما قام محله كالإشارة والكتابة والرمز والإيماء.
  • يُشترط في النميمة الإفساد ولا يُشترط ذلك في الغيبة، وقد قال ابن حجر الهيتمي -رحمه الله- إنّ كل نميمة غيبة، وليس العكس، فالغيبة والنميمة بينهما عمومٌ وخصوص.

إن السبيل الأمثل لتجنب الوقوع في الغيبة أو النميمة هو الرجوع إلى الله -عز وجل- وتذكر غضبه والخوف منه -سبحانه- والخشية من عذابه الشديد الذي فرضه على الإنسان العاصي والبعيد عنه سبحانه وتعالى، وإن من السبل التي ينبغي على الإنسان اتباعها من أجل تجنب الغيبة أو النميمة هي أن يُحاول جاهدًا تغيير موضوع مجالس الغيبة إلى موضوعٍ آخر، كما يجب على الشخص أن يعتزل الجلوس مع الخائضين في هذه الرذائل والإرشاد وتقديم النصح لمن يخوض فيها، وذلك انطلاقًا من المبدأ السماويّ الذي ينصّ على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

اقرأ أيضًا: هل تعلم عن النميمة ؟

المصادر:
مصدر 1
مصدر 2
مصدر 3

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *