معلومات عن مسجد محمد علي في القاهرة .. شهدت مصر الفتح الإسلامي عام 642 م على يد القائد الإسلامي عمرو بن العاص الذي بنى مسجده الخاص، ومنذ ذلك الحين أصبحت مصر مليئة بالمساجد التي بنيت في عصور مختلفة، إذ تركت كل فترة مساجد رائعة ذات طراز إسلامي معماري مذهل، حتى أُطلق على القاهرة اسم “مدينة الألف مئذنة”، لاستضافتها عدد لا يحصى من المساجد من بينها مسجد محمد علي الذي سنناقشه في هذا المقال..
معلومات عن مسجد محمد علي في القاهرة
- خلال الإمبراطورية العثمانية، اختار الأتراك محمد علي باشا لتحديث مصر.
- كان محمد علي باشا رجلاً ألبانيًا لا يتحدث اللغة العربية عندما عينه العثمانيون لأول مرة كضابط في إمبراطوريتهم.
- لقد كلفوه بمهمة تحرير مصر من يد المماليك، ولكن بعد ذلك، بدأ يحكم مصر بنفسه وورث عرشه لأبنائه ليحكموا مصر.
- في وقت لاحق، وسع إمبراطوريته إلى السودان وسوريا والجزيرة العربية.
- بدأ السلطان العثماني يشعر أن محمد علي قد يكون مصدر تهديد له، لذلك اتحد مع البريطانيين للقضاء على سلطته على هذه البلدان، وأجبره على التخلي عن الجميع باستثناء مصر والسودان.
بناء المسجد
- صممه المهندس المعماري يوسف بوشناق، وهو تركي أتى بشكل خاص من اسطنبول وقام ببناء هذا المسجد الكبير لمحمد علي، حاكم مصر (1805-1849) الذي حكم أكثر من 45 عامًا، وخلال فترة حكمه حدثت تغييرات كبيرة في مختلف الجوانب من الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
- تم بناء مسجد محمد علي على مدى سنوات عديدة، تشير معظم السجلات إلى أن بناء المسجد قد بدأ في عام 1830، ومن المحتمل أن يكون قد اكتمل بحلول عام 1857، واستمر تشييده حتى بعد وفاة محمد علي.
- وقد حصل المسجد على اسمه من اعتماده الهائل على حجر المرمر الجميل المستخرج من بني سويف.
- بُني مسجد محمد علي عام 1830 في أعلى نقطة في فناء قلعة صلاح الدين.
أهمية مسجد محمد علي
- يعتبر المسجد من المعالم الرئيسية لمناطق الجذب في القاهرة، وواحد من أفضل مناطق الجذب الإسلامية.
- تم وضع مخطط هذا المسجد طبقا لنموذج مسجد السلطان أحمد في اسطنبول .
- يُطلق على مسجد محمد علي في القاهرة أيضًا اسم مسجد المرمر بسبب الرخام اللامع الذي يغطي جدرانه الداخلية والخارجية.
- الجامع مستطيل الشكل ويتكون من قسمين: القسم الشرقي، القسم الرئيسي (بيت الصلاح) والقسم الغربي أو الفناء (الصحن).
- القسم الشرقي هو الجزء المخصص للصلاة، ويضم أيضًا قبر محمد علي، بينما القسم الغربي عبارة عن فناء كبير مفتوح يبلغ طوله حوالي 177 قدمًا وعرضه 173 قدمًا.
ترميم مسجد محمد علي
- في عام 1899، ظهرت على المسجد علامات التشقق وأجريت الإصلاحات، لكن بعض هذه الإصلاحات لم تكن كافية.
- في عام 1931، في عهد الملك فؤاد الأول، شُكلت لجنة تضم العديد من المهندسين المعماريين الكبار، والتي قدمت في النهاية تقريرًا يوصي بإجراء تغيير كبير، حيث عزموا على هدم القبة الرئيسية الكبيرة، شبه القباب، والقباب الصغيرة ثم إعادة بنائها حسب التصميم الأصلي.
- بين عامي 1931 و 1939، تم تنفيذ المشروع، بما في ذلك الهدم والبناء وإعادة البناء والطلاء.
- المادة الرئيسية المستخدمة في البناء هي الحجر الجيري، لكن الأجزاء السفلية من المسجد والفناء الأمامي مكسوّة بارتفاع 11.5 مترًا بالمرمر، عندما اكتمل، كان الأمر بمثابة أعجوبة.
- القباب في مسجد محمد علي في القاهرة ذات نهايات مدببة ومزخرفة بشكل جميل من الداخل بالفنون الإسلامية وأسلوب الكتابة العثماني.
- كانت المآذن رائعة بزخارف ذهبية، إحداها مصنوعة من الرخام وأهداها الملك فاروق عام 1939 للمسجد.
مميزات وسمات مسجد محمد علي
- المسجد هو أكبر مبنى تم بناؤه خلال النصف الأول من القرن التاسع عشر.
- فناء المسجد، للمسجد فناء مفتوح، ويوجد في المنتصف نافورة مغطاة بزخارف رائعة.
- الواجهات الرخامية، للمسجد أربع واجهات من الرخام المصري؛ الواجهة الرئيسية في الشرق لها بابان خشبيان، الواجهة اليمنى للمدخل مزينة بزخارف نباتية وهندسية، وتدعم الواجهة اليسرى أعمدة من الرخام ولها أقواس دائرية.
- المآذن، بالإضافة إلى المآذن المرتفعة بشكل غير عادي، فإن القباب مميزة للمسجد أيضًا، حيث تضفي القبة الرائعة والمآذن الشاهقة على المسجد طابعًا رائعا.
- المنبر، يعد مسجد محمد علي في القاهرة موطنًا لمنبر ضخم من الرخام الصلب والذي يعد الأكبر في البلاد بشكل مثير للاهتمام.
- القباب الزجاجية، يشتهر الموقع أيضًا بأكثر من 136 نافذة زجاجية ملونة في القباب.