أثناء التجول فى شوارع القاهرة يمكنك زيارة قصر عائشة فهمي فى الزمالك، هو قصر جميل يقع على نهر النيل مباشرة، تم بناؤه عام 1907، يحتوي على لوحات تاريخة، وهناك غرفة تعرض لوحات ياباني، تابع القراءة لتتعرف على قصر عائشة فهمي منبرا لبث الثقافة العربية للمجتمع.
قصر عائشة فهمي منبرا لبث الثقافة العربية للمجتمع
شيد قصر عائشة فهمي عام 1907 على يد الخديوي عباس حلمي وصممه المهندس المعماري الإيطالي الشهير أنطونيو لاشاك ليكون منزل الأميرة عائشة ابنة علي باشا فهمي قائد الجيش في عهد الملك فؤاد.
تم تسليم ملكية القصر إلى وزارة الثقافة، وفي عام 1975، جعل وزير الثقافة آنذاك يوسف السباعي القصر جزءًا من جمعية الفنون والآداب، وفي العام التالي، أصبح القصر مجمع الفنون
تبلغ مساحتها الإجمالية أكثر من 2700 متر مربع وتضم 30 غرفة وصالتين كبيرتين وطابق سفلي وسقف، وجميعها غنية بالزخارف.
يدار القصر حاليًا من قبل قسم الفنون الجميلة بوزارة الثقافة، والذي أعاد إنشاء القصر ليصبح مجمع مرموق للفنون والثقافة.
يعتبر القصر بمثابة منصة للفنانين الشباب لعرض أعمالهم في قاعة مخصصة، بالإضافة إلى مركز لبعض الأماكن الثقافية الأخرى بما في ذلك الحفلات الموسيقية.
أقرأ أيضاً: معلومات عن قلعة قايتباي في الاسكندرية
ملكية قصر عائشة فهمي
كان القصر مقر إقامة علي فهمي قائد الجيش في عهد الملك فؤاد الأول، حيث يتميز بوجود العديد الزخارف العظيمة داخل القصر، مثل اللوحات الجدارية والحروف اليابانية الذهبية، والجدران مزينة بالحرير الأحمر.
بعد وفاه والدها، اشترت عائشة فهمي القصر، وهي أيضًا زوجة الممثل الشهير يوسف وهبي.
في السبعينيات من القرن الماضي، تم تسليم المبنى للحكومة وتحويله إلى مركز للفنون، بهدف زيادة الوعي بالتراث الثقافي والفني.
تصميم قصر عائشة فهمي
يتكون من 2 استقبال، بدروم وسطح، وتم تطويره بأحدث التقنيات حيث قاموا بتقوية الأرضيات، والجدران والأساسات، وترميم الزخارف، وكسوة الخشب، والمنسوجات، والقماش، واللوحات، وغرف الملابس، وغرف البلياردو.
القصر مجهز بأنظمة أمن للمتحف للسلامة ومكافحة السرقة ومكافحة الحريق، وتم تحويل القبو إلى صالة عرض للفنون التشكيلية على مساحة 1000 م، وتتميز غرف القصر بوجود قماش فريد من الحرير والكتان.
بالإضافة إلى ذلك، هناك زخارف أوروبية على الزوايا تعطي مظهراً فنياً مميزاً، يشار إلى أن القصر كان مملوك للأميرة عائشة فهمي ابنة علي باشا فهمي قائد جيش الملك فؤاد الأول.
مراحل تطوير القصر
في عام 1958، اشترت وزارة الثقافة القصر لاستخدامه كمكتب لثروت عكاشة، أول وزير للثقافة في مصر.
في عام 1971، استولت وزارة الإعلام على القصر، وبعد سنوات قليلة، في عام 1975، قام يوسف السباعي بضم القصر إلى قطاع الفنون التشكيلية التابع لوزارة الثقافة، والذي كان يترأسه حينها.
بين عامي 1989 و 1992، تم وضع القصر على قائمة التراث المصري، وشهد بعض أعمال الترميم، إلا أنها استهدفت في الغالب واجهته الخارجية، تاركة القاعات الداخلية للرطوبة والصدأ والغبار، إلى جانب الحشرات والعث.
في عام 2010 عينت وزارة الثقافة إحدى وحداتها، وهي صندوق التنمية الثقافية لإعادة القصر إلى مجده الأصلي.
معروضات القصر
على مر السنين، عرض القصر أعمالًا للعديد من الفنانين العالميين البارزين، مثل بيكاسو ودالي، وعرض به مجوهرات عائلة محمد علي، قبل نقل المجموعة إلى الإسكندرية في عام 1986.
أصبح مجمع فني يقام به مجموعة متنوعة من المعارض لكن تدهور القصر أدى إلى إغلاق قاعاته.
يعرض القصر حالياً 118 عملاً فنياً تم اختيارهم من بين مجموعة من أهم متاحف الفنون الجميلة في مصر، مثل:
- متحف الجزيرة بالقاهرة.
- متحف محمد محمود خليل.
- متحف الفنون الجميلة بالإسكندرية.
أقرأ أيضاً: معلومات عن المتحف القومي بالاسكندرية