تعد قلعة قايتباي في مدينة الإسكندرية عالم كامل من العجائب والتراث والجمال المعماري الرائع، وعلى الرغم من أنها تبدو كقلعة رملية صغيرة، إلا أنها باتت واحدة من أهم معالم مدينة الإسكندرية التي تستحق الاكتشاف، تعرف معنا معلومات عن قلعة قايتباي في الاسكندرية .
معلومات عن قلعة قايتباي في الاسكندرية
- تقع قلعة الإسكندرية في آخر نقطة في القسم الغربي من شاطئ الإسكندرية، وكان لها دور كبير في حماية المدينة من تهديدات الصليبيين في القرن الخامس عشر وما بعده.
- شُيدت قلعة قايتباي بالإسكندرية باستخدام آثار المنارة القديمة التي شيدها بطليموس الثاني في القرن الثالث الميلادي، بعد أن تضررت المنارة خلال الزلزال الذي حدث في مصر عام 1303 في عهد الملك المملوكي، سلطان قلاون.
تاريخ بناء قلعة قايتباي بالإسكندرية
- كان قايتباي من أهم المماليك، وفي يونيو 1477، بعد أن احتفل السلطان قايتباي بالمولد النبوي الشريف مع قومه، سافر لزيارة الإسكندرية في مصر برفقة العديد من النبلاء والأمراء وأفراد أسرته المالكة.
- ارتدت الإسكندرية أرقى زينتها للترحيب بالسلطان قايتباي، مع عدد كبير من السكان يحملون الأعلام الملونة لتحية السلطان.
- كانت هذه زيارة تاريخية لأنها كانت أول زيارة لسلطان مملوكي لمدينة الإسكندرية منذ 150 عامًا في ذلك الوقت.
- خلال زيارته، استكشف قايتباي مكان منارة الفراعنة المنهارة وأمر رجاله ببناء قلعة محصنة في نفس المكان بالضبط.
- شيدت القلعة الضخمة في الفترة من صيف 1477 واستغرقت أعمال البناء عامين حتى اكتملت لتكون القلعة جاهزة عندما افتتحها قايتباي رسمياً عام 1479.
وصف تفصيلي لقلعة قايتباي
- صُممت قلعة قايتباي ببراعة على شكل مربع، حيث يبلغ طولها 150 مترًا وعرضها 130 مترًا.
- تحتوي القلعة على العديد من الأبراج والجدران والغرف المبنية على شاطئ الإسكندرية للبحر الأبيض المتوسط.
- وتتكون الأسوار الداخلية، وهي أقصر من الجدران الخارجية، من ثكنات الجنود وغرف تخزين الأسلحة، بينما تحتوي الجدران الخارجية على أربعة جدران دفاعية كبيرة من أجل حماية قلعة قايتباي بالكامل من أي تهديدات.
- يطل القسم الشرقي من الأسوار الخارجية على البحر الأبيض المتوسط ويبلغ سمك الجدران مترين وارتفاعها ثمانية أمتار دون إضافة أبراج حماية.
- يطل القسم الشمالي على الميناء الشرقي لمدينة الإسكندرية، وهو يتألف من جزأين، الجزء السفلي عبارة عن ممر مسقوف به العديد من الغرف التي تم استخدامها لأسباب تكتيكية أثناء الهجمات بينما يحتوي الجزء العلوي على ممر أصغر مع فتحات أضيق استخدمها الجنود لحماية القلعة.
- شُيدت الجدران الداخلية للقلعة باستخدام الصخور الصلبة، ويحيطون بالبرج الرئيسي من جميع الاتجاهات باستثناء الجزء الشمالي. تم تشييد العديد من الغرف داخل الجدران الداخلية لاستخدامها كثكنات للجنود.
برج قلعة قايتباي
- تم بناء البرج الرئيسي لقلعة قايتباي، وهو الهيكل الرئيسي للمجمع، على شكل مربع وأبعاده 30 مترا وعرضه 17 مترا.
- ويتكون هذا البرج أيضًا من ثلاثة طوابق بأبراج أسطوانية الشكل في الزوايا الأربع للمبنى الرئيسي والتي تحتوي على بعض النوافذ الصغيرة الموزعة بعناية لتمكين الجنود من حماية القلعة برمي الأسهم.
- يضم الطابق الأول مسجد القلعة، شيد على الطراز المعماري المملوكي للمدرسة، أو مدارس التعاليم الإسلامية. كما تتكون من أربعة صالات عرض، فناء مفتوح، صحن، في المنتصف، وأرضيته مغطاة بأجود أنواع الرخام ، ومحراب رائع مزخرف.
- يتكون الطابق الثاني من قلعة قايتباي من العديد من الممرات وعدد كبير من الغرف الصغيرة والقاعات الأكبر التي كانت تستخدم لأغراض مختلفة.
قلعة قايتباي عبر التاريخ
- نظرًا لأن قلعة قايتباي هي واحدة من أهم المنشآت في مصر، فقد أولى العديد من الملوك والحكام الذين حكموا البلاد اهتمامًا خاصًا لهذه القطعة الرائعة من العمارة الإسلامية في الإسكندرية مصر.
- عندما حكم العثمانيون مصر، أخذوا القلعة كمعقل مهم لحماية السواحل الشمالية لمصر، أضافوا رتبًا وفئات لجنود القلعة بالإسكندرية وقسموهم إلى مشاة وفرسان ومدفعية، علاوة على ذلك، عندما غزا الجيش الفرنسي مصر عام 1798، سيطروا على القلعة كنقطة انطلاق لحكم مصر.
- أدرك محمد علي أهمية قلعة الإسكندرية عندما أصبح حاكماً لمصر، لجأ إلى أسوار القلعة وأضاف المزيد من الشرائع الحديثة من أجل الحفاظ على هذا الجزء المهم من أرض النيل.
- بعد ثورة أحمد عرابي عام 1882 ، تعرضت مدينة الإسكندرية لقصف دوي من قبل الجيش البريطاني، مما أدى إلى حدوث العديد من الشقوق في جدران القلعة التي ظلت على هذا النحو لأكثر من 25 عامًا عبر تاريخ مصر.
- في عام 1904 قامت لجنة حماية الآثار الإسلامية بالعديد من أعمال الترميم والترميم في قلعة قايتباي بالإسكندرية بناءً على الدراسات التي أجراها العلماء والعلماء الفرنسيون أثناء احتلالهم لمصر.
- اليوم، أصبحت قلعة قايتباي واحدة من أكثر المواقع التاريخية شهرة في الإسكندرية والتي غالبًا ما يزورها المصريون وكذلك المسافرون الذين يستمتعون بجولاتهم في مدينة الإسكندرية.